مُسَاجَلَةُ الشِّعْرِ الفَصِيحِ نَظْمًا لانَقْلاً ..

[عبده حكمي]

رَأَيْتُ الحزنَ في عينيكِ صابِرْ
ودمعاً ليــــــــــــــــــسَ تسكبهُ المحاجِرْ

يخـــــــافُ الدمعَ أن يغتالَ صبراً
لذاك أراهُ من شــــــــــوقٍ يُكابِرْ

أُرَبِّتُ فوقَ كف الشـــــــــوق علِّي
أعانــــــــق بسمتي بين المقابِرْ

[ملكة حرفي]

بلاؤك بالهوى قدرٌ فصابرْ
وسرْ بطريقه حذرَ المخاطرْ
وخذ من عارفٍ بالدَّربِ درسًا
به انتصرتْ عواطفُهُ الجواسرْ
فليس الدَّربُ سهلا دونَ وعيٍ
ودونَ الصّدقِ والقلبِ المُناصرْ
عرينُ الحبِّ ممتلئٌ ليوثًا
تردُّ الغزوَ عنْ ريمِ الكواسرْ
شعر
زاهية بنت البحر

بحـــارُ الشعرِ تزهوُ بالجواهر
وتطربني إذا حضرت تناظر
فـبنت البحر مكسبنا لنزهو
وحــــــق لنــــا بزاهيةٍ نفاخر
وكنت سأسأل الماضين يومـــا
ولو اضطر تجهــــــيز المــــــسافر
وما دمت حضرتي في حُلاهم
وبالحـــــــــــــكم العظيمة للمنابر
أجيبيــــــــني أزهيــــــــــــــة بحقٍ
أ أهل العشق أسهمهم غوادر؟!

وفـــــــي دنياهم لا العدل عدل
وسلطان الهوى بالحق جائر ؟!

[طائر من الشرق]

حيا الله الملكة وحمدا لله على السلامة

ركوب الموج ينذر بالمخاطر
وحتما قد يجر إلى الخسائرْ

أفضل أن أسير بدرب أمْنٍ
وأبقى الدهر لا ألقاه صابر

يقول الناس كان جبان عزمٍ
ولا رحماه من أهل المقابر

أمر على الديار وليس أبقى
كأني قد مررت مرور عابر

وما عتب عليَّ ولست إلا
كظل زائلٍ أو طير ( نافر)

[عبده حكمي]

رأيتُ الطـــــــــــيرَ قــــــــــــــــــــد رف الجناحا
من الأشـــــــــــواق قد يعلي الصياحا

يحلق في السمـــــــــــــــــــــــــاءِ بكل عزمٍ
يسلي القلب كي ينسى الجراحا

[زاهية بنت البحر]

بحـــارُ الشعرِ تزهوُ بالجواهر
وتطربني إذا حضرت تناظر
فـبنت البحر مكسبنا لنزهو
وحــــــق لنــــا بزاهيةٍ نفاخر
وكنت سأسأل الماضين يومـــا
ولو اضطر تجهــــــيز المــــــسافر
وما دمت حضرتي في حُلاهم
وبالحـــــــــــــكم العظيمة للمنابر
أجيبيــــــــني أزهيــــــــــــــة بحقٍ
أ أهل العشق أسهمهم غوادر؟!

وفـــــــي دنياهم لا العدل عدل
وسلطان الهوى بالحق جائر ؟!

يقولُ البعضُ إنَّ الحبَّ قادرْ
على رمي الفتى بينَ المقابرْ
يظلُّ بحزنِهِ للطَّيفِ يشكو
ضرامَ الشَّوقِ في القلبِ المُصابرْ
فيزوي صامتا ويموتُ عشقا
ويُعذَلُ راحلا ويُقالُ قاصرْ
وأتعسُ خافقٍ بالحبِّ نبضًا
فؤادٌ بالهوى يُخفى المشاعرْ

[طائر من الشرق]

رأيت من الهوى غصص المصائر
ولي قلب على الآهات صابر

وقد شاب الحنين بكل ركن
وأضحى النصل في الأحشاء غائر

وضاع العمر في هــــمٍّ وغمٍّ
ولا زال الهوى ينـأى مكابر

[زاهية بنت البحر]

رحيلُ العُمرِ بالتّصبارِ مرٌّ
يزيدُ بوقتِهِ لهبَ المشاعرْ
وينثرُ فوقَ دربِ الصَّبِ جمرًا
لظاهُ تصطلي منهُ المجامرْ
فلا الإصباحُ يأتيهِ ببشرى
بها الآمال تعبقُ بالمباخرْ
ولا الإمساءُ يتركهُ لحلمٍ
يهدهدُ عاشقًا بالحظِّ عاثرْ

[طائر من الشرق]

رحيل بات يدعوني أهـــــاجر
وقصرا بت في حكم المسافر

فما الآمـــــــال تأتيني بخير
ولا تحيي بعاطفتي المشاعر

وما طول انتظاري بات يجدي
فهل أرقى على سدد المنابر

وأصرخ قائلا ما عــدت أقوى
على طول التجافيَ والتنافر

[زاهية بنت البحر]

رجوتُ اللهَ أن تحظى بعمرٍ
به الأشذاءُ من أزكى الأزاهرْ
وفيه من نعيمِ العيشِ روضٌ
يشعُّ بوسعِهِ ضوءُ المنائرٍ
وأنْ تحيا على حبٍّ تجلى
بصفوٍ مشرقٍ أو في السرائرْ

[طائر من الشرق]

رعـــــــــاك الله يا أم المآثر
ففكرك عـــــــابق للدر ناثر

ومثلك في بحار الفكر زاهٍ
إذا كتب الحروف غدت جواهر

ملكتِ بلاغةً وملكتِ حُكماً
وألهبت المشاعر والحناجر

سألت الله أن يرضيك حتى
تفيض بك النعائم والبشائر

وأن يحفظك من كل الرزايا
وأن يبقيك مثل الحق ظاهر