{ مَـــلاذ .. !!

[وجدان]

رائحة ثيابكَ توقظ ما استكان من الشعور، وكأنني على موعد مع الشقاء كلما شبّت عطورك بأنفاسي،
يا ملح الليالي غصني الغض به من البأس ما يكفيه ،، ألا تحدث مستحيلة في الوجود لتتكرّر إلى سكّر ؟!!

أشدد بكَ أزري كسارية سفينة أرتكي عليها من ظلم الظروف القاتمة، ومن عبث الهبوب ،!
أصلبكَ على جبيني، وأهشّ بصمودي على صبيان شوقي كي لايكبروا .. لكنهم عقّوني ياهذا بعدما
تمددوا بداخلي حتى النخاع.

كم أناجي عقلي لأنحر الجنون على غير قبلة، فقد كرهتُ احتياجي إليك، وجورك عليّ !
ويحها حرائقي تلك التي تتحشرج بكل شريان يضجّ بك، وويح قلبي الذي لايعرف من الأبجدية
سوى حروف اسمك.

سألتُ ربي العفاف معك، لكنكَ مازلت ترزح تحت أنقاض الخوف، وتستجيب لأولئك اللذين
صنعوا بيني وبينك مصيدة التحريش لتتركني عنوة بحجة واهية !!

قلت لي ذات رجولة // واثق الخطوة يمشي ملكا،
لتملأني بدهشة الفرار على غير توقّعي، ليتك لم تفعلها حتى لاتنكمش صورتك بعيني !!
وأستنجد بابتهالٍ يعصمني من لحظة الانهيار.

حدثني ،،
عن يومين غبتَ فيهما لايستنكفان عن تأجيج السؤال بحلقي، وغصص الرّيبة من إجابة قد تودي بي !
حدثني ،،
عن ثواني الفقد تلك التي تتقرفص من أنين التيه ،؛
حدثني ،،
كيف أؤدي مناسك الرحيل وأخبئ حسراتي بضلوعي المارقة مني إليك،
وسأحدّثك ،،
كيف رضيت بصقيع الجبال وجفاف هوائها، وأنا ابنة البحار ؟!!

حكمتَ على الحب بحدّ الكتمان، وعقاب التوجّد،
وهو كأدنى حق أمارسه عندما تفصل بيننا وعورة المسافات
في حين أنني قبلتُ بك وأنت تنفث سموم سيجارة على وجهي كي أشهق بقايا نار،
وقد كنتُ قبلاً لا أحتقِر إلا الدخان وعبيده !!

أغرقتني وربي، ولم تنقذني من الموت.

[وجدان]

اشتقتُ إليكَ أيا رمزًا
تسقط لشموخه أشياء
اشتقتُ لذاكرةَ العطرِ
لسموّك في عمقِ السّطرِ
اشتقتُ لضوء الأرجاء
هل تعلم يا سيّد قلبي
أنك تقطنُ في الأحشاء
وبيدِكَ إكسير شفاء
وبخفقي يرتعش حنيني
ولأجلك قد غاب أنيني
يا توأمَ نجمِ الجوزاء
وشموني بيسير جنون
قلتُ لهم زيدوا فحبيبي
ذو صدقٍ والقلب حنون
هو رضع من ثدي النور
معاني الطهر ولون نقاء
والليلة ها أنذا جميلة
وسأحيي بملاذي غناء

أنا هي
تلك الأنثى الرقيقة الأنيقة كما أطلقتَ عليّ ذات ذات ،،
عشقتُك بدءًا .....
قبل الألف ومابعد الياء !!
غير كل النساء لأنك غيرهم كلّهم
( يا بعدهم ).

وغنيتها لَك..
متى اشوفك نظر عيني
تنور عمري وسنيني *

لتعلم يا شهد الوجود كيف تسكب في الروح معجزات الخلود
ومسلَّمات الحب لك في داخلي يستحيل أن تتبدّل أو تتغير
وشِفتك !

وغنيتها لي..
يا سنا الفضة ياجيد المهاة
ياشذى نبت الخزامى في وطاها *

وقضيناها ليلة غير كل الليالي برفقة وتر وعود
وتفاصيل وصوت المواويل،
أنا أرقص يمنة وأنت تكتبني نغمة ثم ترنيمة،
وما شبعتك.

و تختفي هالات الأرق بلمسة
ووهني يزول بهمسة
و ياعسى زهرك بقلبي ما يرتِجف غَرسه.

أي جُرم لذيذ تقترفه بنبضي ... الـ .. يتسارَع .. يترايَع .. بتتابُع ؟!!
جعلته يرتكب عشقك الأبدي وليس من عقاب
بل هو الثواب الذي تجازيني به الأزمنة
أنت ياظِلّ الأمكنة
التي لايتوقّف صهيلها من شعورك،
وأبقى بهديلٍ أخصّكَ به.

انظر كيف أسرّح شَعري وأضع به شرائط شِعرك
وأسحبُ الميل كي أكتحِل وأتشبّث بعينك
وأرشّ من الورد ما يشبهك
مع إيقاني بأنك أزكى منه.

يانصفي الثائررر، خذني إليكَ وسَمّني نصفك
املأ كأس المنى، واشعلني في جمرك
فقد اكتملنا بلقاء يبدو لي في قربك
عُد بي إلى الشتاء، لأرتجي دفء المعاطف
تُخرجها من صُلبك
أو ربما أرجو الخريف ،
لتنخفض حفنة الغاضبين نحو الحضيض
وتتخطّفهم عاصفة تلاحمنا فلا تُبقي ولاتذر ،
وأبدو أنا تلك الأميرة التي يُرهِب أنّاها بُعدك
إذن فليكن الربيع فصلنا هذا البديع ،
لي ولك.


يا سيّدي ،،
يامن ملكتَ يدي
قلي بربّك

كيف للوجدان أن ..
بعد أن ..
تغفو
يا صحوَها .. ياقوسها القزحي

كيف للوجدان أن ..
بعد أن..
تنسى
والفكر أنتَ وضوؤها المرئي

كيف للوجدان أن ..
بعد أن..
تكون هي
لولاك أنتَ عصرها الذهبي.
،
،

عسى ربي يخليك لعيوني *
إنت غير الناس عندي *
ويحلمون *
:
:

اللي فيك يفكّرون
ياخذونك إنت مني
والله لو يتجنّنون *

[وجدان]

إليكَ المُشتكى،؛
فلا يعرف بحناني المدرار، ووجْدي المحموم إلا قلبك
ولا أحد يبصرني بشفافية سوى عينيك !!

في هذا المساء
تنفّس المغيب؛ لأطارد من الأطياف ما يتربّص بوَلَهي المُتّقد،
لكن ما حيلة من يحاول يوراي كآبة البعد على تشققات دروبه الثكلى
ولا مناص من لواعج الضّجر ؟!

يا الله كم تزدحم في العروق
وتعبر بروحي كجذوة شوق لا تنطفئ،
وكم أحبّك.

[وجدان]

تُباغتني بطيبك، بتواضعك، برجوعك المُثقل بثمار الشغف
وأتمتم جهرًا.. أيا سنابل الحياة زيديني حبًّا بذلك الذي يؤبجد
الشتات للغة ترتيب ذات معنى، ويحوّل النكسات لموسم قطاف.

قد أزهد عن كل الدنيا، إلا أنت
تبقى القلب الذي أقاسمه خبز الأماني
و لن أرهقه بـ ( اعطني وهات )
بل أذود عنه لأفوز بلحظات ثبات
أنتَ قدري، وهم محض رفات.

مازلتُ قيد الحب بكَ ولم يتم قطع الوصال
يعلمون أنك المأوى ومزن فيضٍ من منال
تمدّ لي الكروم، وتهبني دعة تتنامى بوجودك في ملكوت الجمال
وتحضّني على ارتداء بُردة الاختيال بك رجلٌ في رجال.

ياه .. تضوع في الفؤاد، وتتشرنق كقزّة الحرير
وتجمح الأشياء إلا أنا إليكَ بلهفتي أطير
أتوثّبُ الضّجيج لنلتقي هناك فوق المنغصّات
ونرشف القصيد، ونلقف الودق بجوّنا المطير.
،
،
،

يا سيّدي فضيحتي الأجمل حين تتجلّى بفيحائي
واستعذبك دونًا عن الملذات، وتظل غنوتي الأبقى،
وحلمي الأشهى، المتشبّث بتلافيف ذاكرة الفرح.

وأحبّك ...

[وجدان]

بابتسامة تجود بها عليّ ملامحك أتناسل فرحًا
وحين تبكي يصيب أوقاتي العُقم
وأنتفض حزنا !!

لماذا في غيابك أتجرّع الموت،
وأفقد شهية الكلام ؟!
:
:

دقّت طبول الشِّعر من سُمّ الغياب=وانا اقول وش جاب هبّات الحنين
في دفتري غصّة وافـ حبري عتاب=ونبض سطر البوح بكّاني حزين
العين تسأل: هو وين سيد الأحباب؟=والدمع يشرَق باحداق شوقي سجين
يا وَحشة الأوقات يا درب العذاب=بعض الأمل لا راح يشعلنا أنين
في حضرته ذا الشهد لأيامي شراب=وفي غيبته ذا الجمر يحرقني لعين
أشوف كل الكون لا قفّى تراب=وارخَص الأشياء لا جاني تزين
وان بدا عمري من عاليات السحاب=ينبت جفافي زهرةٍ من ياسمين
من ضمة ايدينه تتكاثر أطياب =فديت قلبه حبيبي قرّة العين
أبنتظر زوله عند كلّ الأبواب=علّ وعسى أفرح بسيد المُحبين

[وجدان]

كلّما خاصمتُ الحنايا في الجهر بحبك
تعيدني إليك راضية ،
وكلما أزجّ بحلمي فيك خارج نطاق الحياة
أعيش مأساة من احتلّ القهر أراضيهم ،
وأكرهني إن لم أكتبك !!

عبرتُ الوجوه، ولم أغرق سوى بتفاصيل وجهك !
شممتُ القلوب، ورائحة قلبك ردّتني بصيرة ،
صافحتُ الأيادي، ووحدها يدك من ضمّختني بروعة الإخلاص
وألبستني خاتمًا من زبرجد الوفاء ،،

سيّد قلبي
ما كنتَ إلا تلك الرحمة التي تخلّلتْ كهوف الشقاء
وانتشرَت رذاذًا باردًا لأنسى العطش، و تضرّمٍ في الروح بطش.

ما كنتَ إلا النور الذي اختبأ على حين غرّة من الظلام
ليفضح لصوص الضلال، ورفقاء المجون،
فتستعذبك الليالي كلما طلعتَ مع البدر.

ماكنتَ إلا ...
الغطاء الذي ستر ماتعرّى من صبري
والعطر الذي فاح في صباح عيد بعد أن أدّيتُ صلاة وتري
ودعوتُ
أنْ يا الله كمّلني بنصفي، وجمّلني بمن أغنى فاقتي.
:
:

وارتعش منّي الحَشا
ومرّ نبضك في الحناجر
وبح صوتي ،،

قمت أغني يا ( هلا )
والبعد فيني خناجر
وقلت ( أحبك ) لو على موتي ،،

[وجدان]

أيا مشانق الوجْد،
قولي للمستشري بوريد الظمأ قد قضى فصل الشتاء نحبه
وها أنذا بنشوة الارتواء من شريان تدفقه بفصل النّار الذي
فتك بفوح سمومه حين صبّ بماء قلبه على مشاغبات القيظ بروحي
فكان الحب بيننا صحوًا، لاغيم عليه .. وافيًا، لا تطفيف فيه.
:
:

الذات تهرع إلى ملكوت فسيح لكنه لايسع إلا لك ،
بمنطقة مقدّسة تقع بين النجاة منهم، والنجوى معك
وأعوذ ـ فيها ـ بالله من شياطين الإنس، وقرع اليأس.

يا رائعي
أخلد إلى وثير الاطمئنان وأستقبِل القبلة
في لحظة لاتخيب فيها الأماني، ولا يتخاذل اليقين؛
لأحتلّ صبابة قلبك، وسُلاف أيامك، ويانع فكرك.

شاهدتُ نتوءات التفاهة تخرج من رؤوسهن النشاز
بليلةٍ ماغاب فيها القمر
يكشف سوءاتهن، وأنا التي استحوذتُ بضيائك عنهن
أجرّ خلفي ظلّك الذي يمنحني وسام الديمومة
بزرقة السماء واخضرار الأرض.

آبارهم معطّلة وعيون أحبارهم هزيلة .. وأنتَ تبدّد وجودهم
وتسدّد سهام حبّك بقلبي، فيتبعثر رماد مؤامراتهم الرخيصة بعد أن احترقت !!
وألتقط ببراعة مصوّر تقزّمهم أمام سموّكـ .

ولم أعد أبالي إلا برضاك، وراحتك، وهُداك
يا حبيبًا قد تُماري الدهشة دهرًا في رؤاك
يا مسكًا خالصًا، يبيح لي حُلو التخضّب من شذاك
وأهز غصن النّبل فيك، فأرتقي حتى سماك
ثم توحّدتُ بك فتصببتُ فخرًا في رُباك.

والأنثى القصيدة
أصغت إليكـ،
وأعترف ألا شعرًا
إلا ما تشرّبَتْه عيوني من أناقة أناملك
وما تغلغل لسمعي من ترانيم شفتيك
وما ثملته من قنينة هواك.

[وجدان]

[وجدان]

كم أبغض زيف المساحيق التي تخفي معالم ملامحنا الحقيقية ،
كذبوا علينا حين قالوا أنها تجمّلنا .. !!
ربما هو الاكتحال بماء الصدق من يجعلنا أجمل وأكمل.

أتشدّق بالنسيان وأنا لا أستطيعه،
وأبتسِم رياءً ؛ لتبكي اللوعة في أعماقي ،!

كنتُ أسمعهم حين ألهو في الأزقة العتيقة
أن الهوى عسل مصفّى،
وكبرت فعلمته تباريح حُرقة
تتزايد على فتائل الصّمت، ومواقد الصَّبر.

هو يحبني،
( لكنه صار يغليني ) !
ـ ولا أدري ـ
ما الفرق بين الحب و الغَلا / يان .. ؟!

[وجدان]

ياصبح يوم الأربعاء .. اشتقته
وحنيني دومًا للنّقاء بوجهه
للحنان بقلبه
اشتقته .. لكن هذا اليوم
قد قطع المسير لخطوه
ولم أجده .. فكان صبحي
كالليالي الحالكات
حين غادرها الضياء
وكم أعاني فقده
وأشتهي في كل صبحٍ
أن أقاسمه ارتشاف القهوة
من بُن تستر، وكوفي ميت
قد قال لي:
يا وجْد روحي أحبها
وأنا أموت بحبه ،،