العالم إمرأة ورجل (الحب بكل اللغات)

[أبو فييه]

العالم إمرأة ورجل
الحب بكل اللغات

المؤلف:
زينات نصار
عدد الاجزاء: 1
سنة النشر: 1997
الطبعة رقم: 3
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
الصفحات : 296
القياس : 21.5 cm x 13.5cm
الغلاف: عادي
العالم امرأة ورجل ( الحب بكل اللغات ) كتاب رائع للكاتبة اللبنانية زينات نصار
في هذا الكتاب ترسم الكاتبة بقلمها أجمل وأروع وأرق العبارات الأدبية وتوزع نصوصها لعدة محاور : الرجل ، الخيانة ، النسيان ، والأنوثة و تُحاور نفسها بأكثر من منحى ، يوجد بين طيّات الكتاب كافة أشكال وشخصيات حواء تجاه آدم ...
بحثت كثيرا عن الكتاب في الشبكة العنكبوتية ولم أجد له آثرا، لم أجد إلا بعض المقتطفات المتناثرة في عدة مواقع
ولوجود نسخة من الكتاب بحوزتي أحببت وضع مابه من نصوص هنا وبشكل حصري لـ(منتديات صامطة الثقافية) لإيماني بوجود كوكبة هنا من المثقفين ومحبي الأدب لمناقشة قضاياه والتحاورفي مكنوناته أو حتى الإكتفاء بالقراءة للإستمتاع
*نبذة عن الكاتبة*
زينات نصار زوجة الصحفي رياض نجيب الريس قلم نسائي يكاد يكون نسيج وحده بين جيل الكاتبات العربيات اللواتي كتبن في الصحافة العربية في السنوات الأخيرة
كتبت عن الحب وفي الحب بأسلوب أقرب إلى الشعر وبعاطفة مرهفة وبحس أنيق وبجرأة جذابة
الكاتبة إعلامية لبنانية عملت في التلفزيون والإذاعة اللبنانية
وكتبت بانتظام في مجلة الشبكة من عام 1967 حتى 1975
وفي جريدة المنار ومجلة المستقبل بين عامي 1978 وحتى 1985 ونشرت عدة قصص قصيرة في مجلة فيروز ومجلة ياسمين ، مقيمة في لندن وطبعت هذا الكاتب الرائع عام 1990
توفت في لندن مساء الثلاثاء 16 - 9 - 2008 بعد صراع مرير مع مرض السرطان

للحديث بقية
مع كتاب العالم إمرأة ورجل ( الحب بكل اللغات ) زينات نصار

[أبو فييه]

يقع الكتاب في 296 صفحة من القطع المتوسط وهو مقسم لعدة أبواب على الشكل التالي :
- الحب أولا : ويتضمن نص واحد فقط .
- العواصف الأولى : ويتضمن / 56/ نص أدبي .
- لعبة أخرى : ويتضمن / 14 / .نص أدبي
- مرفأ لكل السفن : ويتضمن / 25 / نص أدبي .
- شهريار الجديد : يتضمن / 18 / نص أدبي .
- شتاء السنونو : يتضمن / 13 / نص أدبي .
-الفراشة : يتضمن / 5 / نصوص أدبية.
- أوراق عاشقة : يتضمن / 17 / نص أدبي.
وكل نص في حدود صفحة تقريبا بعبارات سلسة ورقيقة وأسلوب أدبي عذب شيق وحوار بليغ
الإهداء
إلى الرجل الذي لولاه لما كان كل هذا الحب (زينات نصار)
تابعونا لقراءة نصوص كتاب
العالم إمرأة ورجل ( الحب بكل اللغات ) زينات نصار

[أبو فييه]

الباب الأول / الحب أولاً ــ مقدمة للكتاب ــ
الحب هو بداية الحياة ونهايتها،
هو منبع السعادة ونهر الآلام،
هو الطفل الذي يعيش في أعماق كل منا،
يبحث عن الحنان ويبحث عن الحب.
أعرف أننا مهما ادعينا النضج واللامبالاة في العواطف،
ومهما اعتبرنا الحب إحساس صعب نرفضه،
يبقى هو الحلم الرائع الذي ينتشلنا من واقع الحياة وروتينها.
وبما أنني لا أدعي اللامبالاة بالعواطف،
ولا اعتبر الحب ضعفا،
وبما أن الحب يسكنني ، ويرتدي جسدي،
يتحدث بصوتي ، ويتنفس أنفاسي،
فسأكتب عن الحب ، ولن أستطيع الهرب منه لأنني لن أتمكن من الهرب من نفسي.
( زينات نصار )

[أبو فييه]

الباب الثاني /العواصف الأولى
(1) أبحث عن هارب مثلي
أحياناً.. يطيب لي التشرد على أرصفة الضياع، تحت سماء غريبة.
أحياناً.. يطيب لي السفر مع أشرعة سفني في بحور العيون التي لا تعرف لونا.
وأحياناً يطيب لي الهرب من وجوه رخامية،همها مراقبتي، وحصر أنفاسي.
أبحث عن بلاد، كل فصل فيها يدوم شهرا واحدا، ويهرب قبل أن نمل منه.
بلاد هواؤها ملون، أمطارها معطرة، وجوه أهلها لا تحمل إلا الابتسامة واللامبالاة،
لِمَ لا أهرب؟ لِمَ لا أتشرد وأسافر في طرقات لا تبدأ، ولا تنتهي..
في بلاد لا تحمل اسما ولا صفة؟
مصيري بيد القدر، لِمَ أتعبه بملاحقتي؟ يحلو لي السير نحو الأفق الذي لن أصل إليه أبداً..
يحلو لي النوم على جناح غيمة مسافرة،على أكتاف طائرة لا تتوقف.
أموت شوقا الى زهيرات لم تعرف الإنسان بعد..إلى عواطف لم يستهلكها الناس بعد.
أبحث عن ميناء لم تزره سفينة غير سفينتي، لم تطأه خطوات بحارة.
هناك على شواطئي الغريبة سأبحث عنه. إنه هارب مثلي، كره زيف ابتسامات الناس، كره مسرحياتهم.
وسأجده هناك في انتظاري، لنشرد معا في الطرقات التي لا تحمل اسما، ونضيع في بلاد لا تعرف أنها بلاد، وننام تحت سماء لا تفارقها النجوم، ولا يضيع طريقها القمر.

[أبو فييه]

(2) كل شيئ ولاشيئ
أفيض حبا ، أتدفق عاطفة ، أذوب حنانا ، وأعيش بنبضات قلبي
هذه هي أنا.
أنا لست تمثالا جميلا يبتسم في واجهات المحلات وعلى أرصفة المقاهي.
أنا لست صورة رائعة توزع مجانا لكل معجب.
أنا أكثرمن ذلك بكثير.
أنا أنثى بكل نبض في جسدي.. بكل نفس يخرج من صدري..
بكل كلمة أتفوه بها.. وكل نظرة أرميها.
أنا أنثى معجونة بالحب ، ملونة بالحنان ، مغلفة بالعاطفة.
أنا أنثى ، أعرف العطاء ، أعرف الحب ، وأعطي دون أن أسأل كيف أعطي، ومتى.
دون أن احسب كم أعطيت ولماذا.
أنا عاطفة تقتلع الحب من جذوره ، وتخبئه لتعطيه نسمات لمن تحب.
أنا زهرة لا تتفتح إلا ليد حنونة تلمسها وتعطيها من نفسها.
أنا كل شيء ولا شيء.
لماذا لاشيء ؟
لأنه حين تغمرني عتمة الليل ، وأعود لحقيقة نفسي ، أبحث عمن أعطاني من نفسه ما أتمنى ، فلا أجد أحدا .
لأنه حين تذوي ابتسامات الناس ، وكلمات إعجابهم ، أبحث عن ابتسامة ، عن كلمة حقيقية ، فلا أجد شيئاً .
أبحث عن ملامح الإنسان الذي أحب ، الذي أتمنى ، فتذوب كل الملامح من مخيلتي ولا يبقى من الحقيقة إلا الحلم .
وتنطفئ في عيون الناس صورة الأنثى التي تعيش في داخلي كلما اختنقت بملل الوحدة ..لأنني أنسى عندها كل شيء .
أتناسى أنوثتي ، وأنتظرأن ينجلي الحلم يوماً ، ويصبح حقيقة حلوة تستحق كل حبي وعطائي ..
( زينات نصار )

[أبو فييه]

(3) حبيب لا أعرفه
بكل قلم ملون كتبت رسالة .
كل ورق ناعم لثم كلماتي .
كل حروف الأبجدية جمعتها في اعترافات حبي .
وفي كل صندوق بريد ينام على حائط مدينة ، ألقيت له رسالة حب .
ووقفت على أبواب غريبة أنتظر ساعي بريد قد يحمل إليّ جواب رسائلي .
بنيت الشرفات على مفارق الطرق لأرقب مروره ،
لكن مدينتنا لم يزرها ساعي بريد .. لم يسمع باسمها ..
ولم يعرف دروبها .
مدينتنا منسية في نقطة على خارطة .
لا اسم لها ولا لون ولاماضٍ ، فكيف بالمستقبل ؟؟؟
لذلك ألقى العشاق بكلمات حبهم على طرقات لا شكل لها ،
وضحكوا مني حين لملمت هذه الكلمات وزينت بها أوراقا وسميتها رسائل حب ،
ثم ألقيتها في صناديق قد لا تفتح أبداً ،
نسيها العالم الآخر كما نسي مدينتنا ،
وقد يسلمها ساع إلى رجل يعيش في مدن اللهو أو مدن النسيان أو مدن الخوف .
وانتظر الرد من حبيب لا أعرف اسمه ، لم المح عينيه ، ولم المس يده .

وكيف أنتظر جوابا لرسالة لم تصل ، بعث بها

إنسان قتل اللهو عاطفته ،أو مرِّ النسيان على حروف ذاكرته ، فنسي الكتابة ..

أو رجل أضاع الخوف ملامح رسالتي إليه ،
ومع ذلك انتظر، فقد يصل الرد من مدينة لا حدود لها في عالم الآخرين بقي فيها رجل ينتظر رسالتي ، ويجمع كلمات الحب ليكتبها لي.
قد ينسى العالم إنسانا يعرف الحب ، ويوزع الحنان ،فتصل إليه رسالتي ويكتب لي حكاية حب .وإلا فلتنفجر رسائلي في صناديق بريد علاها الصدأ،ولتغرق العالم في طوفان الحب .
( زينات نصار )

[أبو فييه]

الباب الثاني /العواصف الأولى
(5) أستسلم لعينيك
أهرب من عينيك تطاردانني حتى وحدتي،
أهرب من عينيك تلاحقاني حتى أخر الدنيا ، بلا رحمة ولا راحة ولا شفقة .
نظراتك تتسمر عليّ ، تحرجني ،تربكني ، وتعريني حتى الخجل،
فأذوب وأتضاءل لأختفي عنها ، لأهرب منها ، فلا أستطيع .
وكأنك تعرف أن في عينيك ما يقلقني،
وفي نظراتك ما يرضي أنوثتي .
فلا تتراجع ، ولا ترحمني .
تصبها عليّ كزلزال يحطم كل ما يعترض طريقه .
كعاصفة لا ترحم .. كسيف مسلط عليّ .. كأشعة تخترق كل الحجب ، فلا أستطيع منك هربا .
كم مرة أختفيت عن عينيك ، وفي أماكن ظننت أنني لن ألتقيك فيها .
ووجدت نظراتك تنتظرني ، تستقبلني ، فأفقد مقاومتي ، وأستسلم لعينيك كأنهما قدري .
كنتَ بالأمس غريباً عني، لا أعرفك ، لا أعرف حتى اسمك.
وحدهما عيناك كانتا رفيقتي ، وكاتمتي أسراري .
لم أحاول السؤال عنك ، لم أكن أريد أن أعرف عنك أكثر،
ولم أكن أريد أن أفهم ما يجول في خاطرك ، وماتعني نظراتك وما تحمل .
لكنني كنت في لحظات استسلامي لها ، أعجز عن اللامبالاة ،
أفسر نظراتك كما أشاء ، أحلم بها ، أضخم معانيها .
أحيانا كنت أرى فيك فضولاً ، أودهشة .
وأحياناً كنت أرى فيها كل الحب والحنان والرغبة في لقاء أكبر ،
تنطق فيه الكلمات ما عجزت عنه لقاءات العيون طويلا .
وأحيانا كنت أصاب بخيبة أمل،عندما أفسر نظراتك على أنها مجرد التطلع إلى اللاشيء،
وأؤكد لنفسي بأنك لا تراني،وإنما تنظر من خلالي إلى أشياء أخرى.
ويحزنني تفسيري ، فأنا رغم هروبي منك ، ومن عينيك ،
تبقى في داخلي تلك الأنثى التي تسعدها ملاحقة رجل لها ، واهتمام العيون بها ، ولهفة النظرات عليها .
لن أطلب منك تفسيرا ، فأنا لا أريد أن أعرفك أكثر،ولا أن أعرف حتى اسمك أو عنوانك ،
لأنك بالنسبة اليّ ذلك الذي لا يملك إلا نظرات
تلاحقني وتطاردني حتى اللانهاية .

[وجدان]

ألّفَت الكتاب امرأة
ونقله لنا رجل
حقًّا العالم امرأة ورجل .

أبو فييه
التهمتُ مانقلته عن زينات نصار
بل التهمني !!

وخالقي إحساسك ملهم، ومرفرف نحو الألق
مع الكاتبة القديرة ـ رحمها الله ـ زينات .

بتُّ أنتظر المزيد من هذا الكتاب الفخم
والعاطفة الزاخرة به
والتي تلتصق بنا كأنفاس تتسلل للرئة لينتظم شهيقها .

متابعة بشغف .

مودّتي.

[معاذ آل خيرات]

السلام عليكم ..

جميلٌ هذا الأدبُ هُنا ..
والأجملُ من يتذوّقُ ويُدركُ الجيّدَ منه .

الأديبةُ اللّبنانيّة زينات نصّار ,
الكاتبةُ المعاصِرة , ذات الكلمةِ المُعبّرة ,
القلمُ الأنثوِيّ الحرّ ..
القلمُ المُدافِعُ عن المرأةِ وقضاياها .
القلمُ الإنسانيُّ المتجلّي بجمالِ المشاعرِ
في الحِوارِ والعقليّةُ الأدبيّة العالية .
( رحمها الله وأسكنها فسيحَ جنّاته ).




سيّدي الجميل / أبو فييه .

كنتَ جديراً بهذا العملِ ..
وهذا الرقيّ في التنوّعِ والإختيار .

فالكاتبةُ زينات نصّار .. كاتبةٌ كبيرة ,
لها أسلوبٌ ممتِعٌ وانسجامٌ في تراكيبِها
اللّفظيّة , وأنَفَتِها وعلوّ الذاتِ العفويّة في نصوصها .

فمنَ الواجبِ علينا أنْ نقرأها كما قرأتها أنت .
في الحقيقةِ : قرأتُ لها وعنها بعضَ المقتطفاتِ
السريعةِ والمتعجّلة من قبل .
لكنّي لأوّل مرّةٍ أقفُ على مطبوعٍ لها .
وخاصةً تزكيتكَ لهُ , وجماليّته لدى قِراءتي للفصولِ
المنسوجةِ هُنا .


أفرِغ ما لديكَ رويداً رويدا ..
فلكلماتها وقعٌ شديد وبعدٌ سامٍ ,
يُرغمُ القارئَ على الوقوفِ اللاّ إرادي .

شكراً بحجمِ المساءِ والصّباحِ سيّدي
وسأكونُ بالقربِ دائماً وأبداً .

ودٌ يمتدّ
.
.

[كركاس]

جميل جدا جدا

[أبو فييه]

جميل جدا جدا

شكرا أخي العزيز كركاس
الجميل هو مرورك
تحياتي

[أبو فييه]

(12) كلمة لا أردد غيرها
في مركب صيد قديم أضاع كل الشواطيء ،،،
أتمنى أن أكون معك ....
في كوخ ناء لا تضيئه الا شمعة ،،،
أتمنى أن أكون معك ....
وليثر الموج ،فلن أخافه ... سأختبيء في صدرك.
ولتصرخ الريح ، فلن أخافها ... سأذوب بين ذراعيك ...
وليتوقف عندها الزمن ،، ولتتوقف الساعات والدقائق ...
بل لتتوقف حياتي ،لأن حياتي كلها هي اللحظات السعيدة التي أعيشها معك
فإذا انتهت هذه اللحظات ،فما معنى الحياة ؟
أحببت الناس حين أحببتك ، جربت أن أعكس سعادتي في عيونهم
وتمنيت أن يعيشوا معي الحب ..... كل الحب ...
أحببت كل تفاصيل الحياة ،وبدأت أهتم بدقائق الكلمات والأشياء
أحببت دخان سجائرك ... رائحة انفاسك ... عقدة جبينك حين تثور .. ابتسامة حنانك عندما ترضى ...
تمنيت أن أموت في ألوان عينيك ، لأن لعينيك أكثر من لون .
وتمنيت أن يطول شعري ، ويصبح شالا ، أخبئك فيه من عيون الجميلات ..
أحببت أيامي كلها . فلكل دقيقة معنى
لأنها قد تكون دقيقة شوق الى رؤيتك
أو دقيقة وجودي معك .. أو دقيقة عودة الشوق في لحظات الاستراحة
استراحة التعب بعد الشوق .
"أحبك " لم أجد كلمة سواها تختصرعواطفي
كنت أعتقد ان ترديدها كثيرا يفقدها المعنى الحقيقي
وينقص من قدسيتها
لكنني اليوم أرددها في كل لحظة
وفي كل لحظة يكبر معناها وتعبدي لها ..
" أحبك " كلمة لم أعد اعرف ترديد غيرها من الكلمات
" أحبك" كلمة لم أعد أعرف كتابة غير أحرفها .
وأتمنى أن تحملني الريح معك إلى عالم بعيد
إلى كوكب مشرق
إلى أرض لا يعرف أهلها الا عاطفة الحب .
زينات نصار(العالم امرأة ورجل ،الحب بكل اللغات)

[وجدان]

وأنا أقرأ زينات نصّار
كأنني أقرؤني !!
ليس من باب مساواة قلمي بقلمها ،
بل من باب أننا نصارع نفس الأحاسيس تجاه الرجل

فهي في كتابها هذا لامجال للحديث سوى عنه
و لاتحب إلا هو ،
وأنا في الملاذ بركني الهادئ لا أحب سواه
وأبغض الحديث عن غيره .

( حقيقي العالم امرأة ورجل )

أبو فييه كلما شعرت بجفوة في كلماتهم
أو رمقت ما يؤذي العين، فالإحساس،
أسرعت إلى هنا حيث سيول الحب والمشاعر ودغدغة العواطف ،
لك شكري الفائض
أنك جئت لنا بهذا حيث نرتوي لما يستبد بنا العطش.

[أبو فييه]

وأنا أقرأ زينات نصّار
كأنني أقرؤني !!
ليس من باب مساواة قلمي بقلمها ،
بل من باب أننا نصارع نفس الأحاسيس تجاه الرجل

فهي في كتابها هذا لامجال للحديث سوى عنه
و لاتحب إلا هو ،
وأنا في الملاذ بركني الهادئ لا أحب سواه
وأبغض الحديث عن غيره .

( حقيقي العالم امرأة ورجل )

أبو فييه كلما شعرت بجفوة في كلماتهم
أو رمقت ما يؤذي العين، فالإحساس،
أسرعت إلى هنا حيث سيول الحب والمشاعر ودغدغة العواطف ،
لك شكري الفائض

أنك جئت لنا بهذا حيث نرتوي لما يستبد بنا العطش.

الأخت العزيزة عاشقة الفن والأدب ومشرفتنا الأديبة لهفة

يشرفني ويسعدني تواجدكم الدائم هنا
قمة إبداع الكاتب يا لهفة هو من يجعلك تقرأ ما كتب بصمت رهيب وتشعر أثناء القراءة أن حروف الكاتب تكتبك وتشعربك وتغوص في أعماقك
بل وتتصور أن الكاتب عندما دون كلماته كان يسكن أعماقك ويعلم تفاصيل حياتك ومراحلها.
وهذا ما نشعر به ونحن نبحر ونغوص في أعماق نصوص زينات نصار فمع التعمق والإمتزاج نظن أن الكلمات تعنينا وتحكي فصولا من قصص حياتنا .. وتجارب مرت بنا
فاللغة والحرف بين زينات والقارئ واحدة .
بين طيات كتاب :العالم إمرأة ورجل (الحب بكل اللغات)نصوص أدبية رائعة جدا
وما زلنا حتى الآن في الفصل الأول وسأظل بمشيئة الله متواصلا لوضع كل النصوص لإيماني بوجود القارئ المستمتع والمتذوق والمتابع بشغف

[أبو فييه]

(13) بلا كلام
غريب كيف تختبئ الحكايات الحقيقية في أعماقنا .
غريب كيف تتسلل من قاموس الكلمات ، وتترك بينها وبين حاضرنا فراغا ً لا نستطيع أن نعبر عنه بلغة.
كل مرة أقررأن أتحدث فيها عن قصتنا معا ً تهرب من ذاكرتي في زحمة النهار ، وتهرب من درب كلماتي كأن حبنا يرفض أن يكون له وجه معروف ووسيلة تعبير . وكأنك تخاف الضوء والناس ،بينما تستيقظ في أعماقي كل ليلة وحدة ، وحلم ، وذكرى سعادة .
غريب كيف تفقد الكلمات قدرتها على التعبير حين يكون الحب كبيرا ً ..
وكيف نخاف إن كتبنا ألا نفي حكاية الحب الكبيرة حقها ، فالعواطف الحقيقية تجعل الكلمات تقف عاجزة أمامها ، بل تمحي أمام شموخها كل أحرف الأبجدية .
في الذاكرة تعيش أحلى قصص الحب . في الأعماق تسكن أكبر حكايات العشق .. نحاول نسيانها ،نتجاهلها ، ندعي مرور الزمن ، والايمان بكلمة النهاية ، لكنها تستيقظ دائما ً في لحظات الوحدة وكأنها الرفيقة الأبدية التي نحتاج دائما ً في لحظات السكون .
أود أن أتحدث عنك ، أن أحكي حكايتنا ، أن أكتب عن الحب الذي غيّرني ، عن السعادة التي عرفتها معك ، والعذاب الذي لم أستطع نسيانه بعد .. رغم مرور الزمن ، رغم النهاية ،لكن الكلمات تخونني ، لا لغة تستطيع أن تحكي حقيقة المشاعر التي عرفتها معك ، لالغة تستطيع أن تكون صادقة في وصف حكايتنا.
غريب أننا نستطيع الكتابة عن العواطف العابرة .. عن قصص نظنها حكايات حب ، تخدعنا مظاهرها ،فنكتب عنها حتى تبدو الكلمات أكبر منها وأحلى . أما قصص الحب الكبيرة ، قصتي معك ،فهي تعيش في الأعماق ، خارج حدود الكلمات ، وخارج حدود اللغات .
قد يكون هذا عذري كي لا أكتب عنك وعن حكايتنا ، لكنها حقيقة .
والحقيقة الأخرى ، أني أريدك أن تبقى لي وحدي بكل الذكريات ، وكل السعادة ، وكل العذاب.
زينات نصار(العالم امرأة ورجل ،الحب بكل اللغات)

[أبو فييه]

(14) لا تُجاهِر بِحبكْ
الحب في بلادي ياصديقي ..... جريمة
وأنت متهم حتى لو تثبت براءتك .
في بلادي يا صديقي يُرجم العاشق ، وتُقتل العاشقة ، ويُتهم الحب بالزنى .
قي بلادي يكتب الناس تاريخ حب الناس ، يلونونه ، يزينونه ، يحفظونه ،
ويرددونه لأولادهم كجزء من دروس التربية والنهي عن المنكر .
في بلادي تجرد كلمات الحب من قدسيتها .. تُعرّى من حنانها
وتُسلط سيوف الاتهام على كل من ينطق بها .
الحب هنا كلمة مهذبة للجنس .
الحب هنا مجرد كلمات مغرية تقود الى هاوية الخطيئة .
الحب في بلادي كلمات أغنية يبطل مفعولها بانتهاء الأغنية
نطرب لصوت مغنيها، ونتجاهل معانيها .
الحب قصائد شعراء متهمين بإفساد الأخلاق والدعوة الى الإباحية ... الى الحب .
الحب عندنا تاريخ قديم قتلوه بموت قيس وليلى،
سجنوه في كتب مدرسية ، كرموه بأبيات لحفظ أوزان الشعر، ولم يشرحوا قدسية معانيه .
حامل الدعوة للحب هو حامل الكفر، رسول الشيطان..
والقلوب التي تنبض بالعشق قلوب خاطئة وخطيئتها مميتة .
مدينتي يا صديقي لا تعترف بالحب،ومجتمعها عجوز ثرثارة تتحلى بقشور المدينة الزائفة .
لا تُعلن حبك يا صديقي،ولا تُجاهر بدعوتك إليه ...
فالعاشق يُرجم في بلادي،والعشق ليس إلاّ رواية تُحكي على أرصفة المقاهي،
وفي مخيلات الكُتَاب،وفي هذيان الشعراء .

[أبو فييه]

( 1 ) العواصف الأولى ،ويضم{ 56 نصاً أدبياً }
(15) أتمنى وأرفض المساومة صــ 35 ـــ
ننتظر سنة كاملة لتطفأ الأنوار لحظات ذات ليلة ،
ونغمض أعيننا ونتمنى .
ننتظر سنة كاملة نجمع خلالها الأمنيات والأحلام والقرارات
،ونلقي بها لتلك اللحظة المظلمةآملين تحقيقها .
وأنتظر مع الآخرين ،آملة أن أضيء أنوار العام الجديد معك ،
أن تلتقي أمنياتنا وأحلامنا ونغيّر معا ً رقم السنة الجديدة .
وأتساءل في نهاية كل عام ،
لماذا يفرح الناس لقدوم سنة جديدة ؟
لماذا لا يحزنون لانتهاء عام من حياتهم ؟
وأنا لم أعرف الفرح والأمل إلا منذ أن عرفتك .
قبلك كان الحزن رفيق كل أعيادي .
كل عام يمضي يصبح تاريخا ً،والناس تكره التاريخ ، تحاول تناسيه ،
وإلا لماذا نكرر أخطاء تاريخنا في كل خطوة من خطوات المستقبل ؟
كل عام يمضي، يرحل ومعه أحزان البعض وأفراح البعض ، يرحل ومعه أمنيات لم تتحق ، ينطوي ومعه أيام عمر عشناها ، وأيام تمنينا لو أنها لم تنته .
انظر إليك بكل الحنان الذي أعرفه ،
يا فرحة سنواتي المقبلة ...
انظر الى سنوات حياتي الماضية التي لا أذكر منها إلا تاريخ لقائنا ، وتاريخ حبنا وتفاصيل حكايتنا .
قبلك لم تبدأ السنوات في حياتي .
يوم حفظت اسمك كان يوم مولدي .
كل سنة أخاف أن أكون قد أنفقت كل الحب الذي خبأته لك ،
أخاف أن أكون قد فقدت سحر الحبيبة ،
أخاف أن تتغير أنت بتغيّر تاريخ السنة ، وأتحول أنا إلى جزء من
تاريخ .. من عام انتهى .
أقف معك على أعتاب مرحلة جديدة قد تفرحنا ، وقد تشقينا ، لكني ككل الناس قوية بالأمل ، أحاول التفاؤل رغم خوفي ،
وأقف بعناد متحدية كل تغيرات الدنيا ، رافضة مساومة سنة جديدة قادمة على استمرار حكاية حب أظنها أبدية لا تتغير .
أبحث عنك قبل أن تطفأ الأنوار ،
أبحث عن تأكيد للحب في عينيك
عن ابتسامة ثقة على شفتيك ،
عن نظرة لامبالاة بكل ما يحدث أو قد يحدث ،
أبحث عن تأكيد لحبك ، عن وعد باستمرارالفرح والحب .
وتطفأ الأنوار، وأتمنى ..
أتمنى لو أستطيع اختيار أفضل سنواتي الماضية ، وأكررها مرة بعد مرة ،
فأنا أخاف مفاجآت الغيب في سنة جديدة
ولا أعرف كيف يمكن للسنة أن تكون أفضل.
كل عام وأنت حبي كما عرفته لا كما قد أعرفه .
زينات نصار(العالم امرأة ورجل ،الحب بكل اللغات)

[خلب]

وأتساءل في نهاية كل عام ،
لماذا يفرح الناس لقدوم سنة جديدة ؟
لماذا لا يحزنون لانتهاء عام من حياتهم ؟


تشكراتي حبيبي أبو فييه

[أبو فييه]

وأتساءل في نهاية كل عام ،
لماذا يفرح الناس لقدوم سنة جديدة ؟
لماذا لا يحزنون لانتهاء عام من حياتهم ؟


تشكراتي حبيبي أبو فييه

حبيب قلبي الصديق الوفي خلب

أخي العزيز حياتنا سنوات معدودة نعيشها بكل ما فيها من تناقضات
سعيدة كانت أوتعيسة
وانتهاء السنة يعني انقضاء عام مما بقي لنا
من حياتنا وهنا يحق لنا أن نحزن.
وكذلك عندما ينقضي عام حمل أجمل وأروع اللحظات التي عشناها
مع من نحب يحق لنا أيضا أن نحزن
وهذه هي زينات نصار هنا ترجو أن يمتد العمر ويطول العام وتبقى لحظات
الحب والجمال تكبر وتتزايد وتتجدد مع ذلك الرجل الذي يستحق الحب
الغالي خلب
أسعدني مرورك العطر ، وتذوقك الرائع

[خلب]

حبيبنا أبا فييه :

يحق لنا أن نحزن عند فراق عام من عمرنا

ويحق لنا أن نفرح بولادة عام جديد لعمرنا


وصديق الدراسة وعزيز القلب : يجب علينا

أن نحاسب أنفسنا في ما مضى من العمر

لكي نصلح ما بقي من أعمارنا


في أمان الله يالغالي .