بسم الله الرحمن الرحيم
في مساء يوم الإثنين 26 / 11 / 1432 هـ توفي الصديق العزيز الشريف سعود بن الحسن بن زيد أبوطالب
وفي مساء يوم الخميس الموافق 29 / 11 / 1432هـ توفي والد الجميع الشريف منصور بن باري بن حسن أبوطالب
فكان لوفاتهما عندي وقع خاص وأثر بالغ تولدت عنه هذه القصيدة
نسأل الله لهما الفردوس الأعلى وإنا لله و إنا إليه راجعون
غربت نحوم الفضل والقمران * فمصابكم من أعظم الحدثان
هذا سعود ومن يساوي فضله * نسبا ً وجودا ًمنحة المنّان
أسفي عليك يطول يا ابن أرومتي * أنت الذميّ الألمعي الباني
تبني صروح المجد وضّاح العُلى * بل إنه من خيرة الفرسان
قاد الإدارة حنكة ً ودراية * والموج بعصف هائج الدوراني
فسمت هناك مكانة وإدارة * وغدت نمير العلم للظمأن
ولقد صحبت الفذ ردحا ً واسعا ً * فوجدته الرجل الكريم الحاني
وله مواقف كالجبال صلابة * وأشدها في منهج الإخوان
وأبان عن نهج سليم واضح * متسلح بالعلم والإيمان
والآخر المنصور والدنا الذي * مثل الكتاب مجسم العنوان
يضفي عليك من الحديث حلاوة * في الفن والتاريخ والأديان
موسوعة يلقاك تعرف أنه * ذو حنكة ٍ وتجارب ٍ وبيان
أولم يكونا من سلالة هاشم * أكرم بهم نسبا ً إلى عدنان
صبرا ً بني الزهراء هذا كائنٌ * حُكْمُ الإله الواحد الدَّيان
هذا العزاء لكل أشراف الدُنا * من كان منهم قاصيا ً أو داني
وإليك يا بدر الأنام قصيدتي * فيها عزاء الصادق المتواني
وإليك يا الحسن الكريم مشاعري * فمصابكم جللٌ عظيم الشان
وعسى الإله يمدهم بعطائه * وبعفوه في جنةِ الرضوان
حسن بن يحيى علي مخزم دغريري
1 / 12 / 1432 هـ