عاهدتُهُ
ألا أبوحَ لغيرهِ
بالحبِّ والشكوى معا..
عاهدتُهُ
أنِّي وإنْ هجعوا
أبوءُ إليهِ بالحسنى التي
أحيا بها قلبي
وأرْوى الأضلُعا..
عاهدتُهُ
أني وإنْ هتفوا بأسماءِ الهوى
كانت حروفُ الشوقِ
في ثغري صلاةً
وابتهالاتي دُعا..
عاهدتُهُ
أن أفرشَ الأهدابَ آمالاً
وأسقيها دمي والأدمُعا..
ما جئْتُهُ
أمشي إلى لُقْياهُ
إلا أسرعا..
أو جئتُهُ
أحبو وتثقلني الخطا
إلا سعى..
رفَّتْ من السحر الجوانحُ
مذْ عرجْتُ إليهِ
أمتاحُ الرؤى
من سِدرة الطهر التي
أسْـرى بروحي حسنُها
فيضًا من الحب المقدسِ
ما ألذَّ وأبدعا!!..
عاهدتُهُ
حتى المماتِ
أكونُ
عبدًا طَيـِّـعا ..