دمعة على نسيب المجد ودعوة له في رثاء الشيخ:
إبراهيم بن حسن محمد الشعبي رحمه الله وأسكن أعظمه الجنة.
دهــــانـــا مــــوتـــه في أرضِ بكـــه = ونــــاحت صــامـــطٌ وبكته نـجــدُ
فيـــا أبناء صـــــــامطُ مَنْ لـــهــــا مَنْ = لِتِلْكَ الــثـُّـلْمَةِ الــكُبْـَرى يــَسُــدُ
نَسِيبُ المـجْدِ وافَتْهُ الـمَنِيـة = مِنَ العُلماءِ مَنْ سـَهِـرُوا وَجَــدو
فَهُمْ في الحَـقِّ أَثْبَاتٌ ومُجــــــــــــــدُ = هُدَاةٌ دَأَبـُهُم عــــمــــلٌ وجــــــــــــــــــدُ
وما بـــطــــأ بِهِ نَسَبُ الـســـُّـرَاةِ = عَلِيٌّ أَصْـلُـهُ نَسَــبٌ وَجَـدُّ
بــــــــنــــي امــــبــارك وارَيْتم إِمَـامـَاً = فَـزِيدوا عَــقْــدَهُ عَـقْداً وَشُدُّوا
فـــَكَمْ نــــادى لِلَمِّ الشَّعْثِ فيكم = يُوَحِد صــــَـفَّكُم سَاعِّ مـــُجِـــدُّ
وكــــم مــــــن عــــــــقـــــــدة كانت تَحِلُّ = متى ما استحكمت فـلـــــه تـــــُــرَدُّ
يــــنـــادي للـــــجماعــــة في هــدوء = فــــمــا خيــــرٌ إذا مـــــــا انـحل عــــقــــد
كـــريـم الطبع ذو خلق نبيل = سليم الــــــقصد لا يـــغــــشــاه حــــــِقْـدُ
حــــليــــــم مــــُــؤْتَنٍ يـــغــــشــــاه نــورٌ = يــــعيــــن الـــــــكَـــلَّ لـــلأخـــرى يــــــــــعـــــــــدُّ
حــــليــــــم مــــُــؤْتَنٍ يـــغــــشــــاه نــورٌ = يــــعيــــن الـــــــكُـــلَّ لـــلأخـــرى يــــــــــعـــــــــدُّ
فــــــــــســــلـــنــي عن مغانمه وكسبٍ = لــــــــه تـــــقـــوىٌ وإحــــــــســـــانٌ وزهــــــــدُ
فــــصــــــيـــــح الـــــقول من برهان ربٍ = لــــــــه قَبَــسٌّ, كـــأنْ مَلِــكٌّ يـَـمُدُّ
بعيــــــــد الرأي بَصَّــــرْنا بدربٍ = بـــــــكــــتــــــــه مـــنابـــر وبــــكـــــاه مَـجْـدُ
تــشفـــعـــنــــا لــه الـمولى أصيـــــــــــلاً = بـــَـــــعـــِـــيـــــدِيـــــنَ وقـــــد واراه لـــــــحـــــــــدُ
تــشفـــعـــنــــا لــه الـمولى أصيـــــــــــلاً = بـــــــِـعـــِـــيـــــدَيـــــنٍ وقـــــد واراه لـــــــحـــــــــد
وقـــــــــــول الـمصطفى حقٌ وصــــدقٌ = لـــــه طــــــــــرق صــــــحــــــــاح لا ترد
فــــإن يـــــك أربعــــــون دعـــــــاةَ فـــــردٍ = تـــــــقــــــبــــلهـــــم بـــــــفـــيـــض لا يُعَـــــدُ
هــــــــــو الــحـــنـــــان والـمــنــان يعــفو = وكم يــُرْجــــى لــدى الـمنان وعــدُ
وفــــــضل عطائه يسع البـرايـــــــــــا = ولـيــــس كــــــمـــــــثــــلـــــــــــه أحـــد يــــَمُــــدُ
أيــــا قــــومي وأعمامي وصحبـي = دعــــــــــــــاء فالدعـــــــا يسري ويغدوا
ويـــا قومي وأعمامي وصحبـي = دعــــــــــــــــــــاء فالــدعا له رفعٌ وصعدُ
فيـــــــا ألـــــله كـــــــم يــــبــكيـــه شيخٌ = وأرمــــلـــة مــــــــــــواجـــــــــعــــــهـــــــا تـــــــــهــَـــــدُ
فأنـــزل رحــــــمـة تغشى وحـــيـــــــــــداً = مـــع الأكــفان فالمـفقود عـبـــــــد
وأنت الـــــــــــواحد الديان ترجـى = وهل يرجو سوى الديان عـــــبـــــد
فــنــرجــــــــــــوك إلـــه الكــــون نـــرجــــو = فــــــمـــــد بـــــرحـــمـــــــة فـــــــيــمـــــن تـــمـد
حـمدنـــــاك على البـلـــوى فــــإنــــــا = على الــــــتـــــــوحيـــــــد نـــَـوَدَدُ مــا تـــــَودُّ
وحشـــــرا في لوا الـمبعوث نرجو = إذا مـــــــــــــــا ســــــيــــق لـلرحـمن حــَشْـــــدُ
فأكــــــــــرم جدنا يـــــا من نـــــــــَـــداه = لــِـيــــَـومِ الـــفــَصل فــــِـــــــــــــردوسٌ وخــــُـــلــْدُ
كــــَـــــريــــــمٌ مـــــُــــغـْـــــــــدِقٌ سَحٌ يَداه = عسى يَـقْــــــــبَــلْ دُعَــــــــــــاءً مَــــــــــا يَـــــــــــرُّدُ
فــــــنــــــور قــــبـــــــره يـــــــــــارب إنــــــــــا = تـــراب مــــــــــنــــه تــــبــــعــــثــــنــــــا نُرَدُّ
وبــــــــــــارك مـــنـــــــــزلاً- ربي - حواه = ووسع مُدْخَلاً وارزقه سَعْد
هو الـمـــبـــطـــــــون قد آذآه كبــــــد = وفي الــــــــــــشهــــــــــــداء من يــَبـْــطُنْــهُ كــبدُ
هو الـمـــبـــطـــــــون قد آذآه كبــــــد = وفي الــــــــــــشهــــــــــــداء من أوداه كــبد
هو الـمـــبـــطـــــــون قد أوداه كبــــــد = وفي الــــــــــــشهــــــــــــداء من يــبـــطنــه كــبد
هو الـمـــبـــطـــــــون قد أوداه كبــــــد = وفي الــــــــــــشهــــــــــــداء من أوداه كــبد
يــــطمــــئـــن أهـــلــــه والـــمـــــــوت دان = وجــــــــــــل حــديــثـــه شــــــكــــرٌ وحـمـــــــدُ
يـــوحــــد ربــه ولــه ثــــبـــــات =عـــسـى فـي جـــــنـــةٍ يـمشي ويعدو
ألا لــــــلـــــه مـــــــــــــــــــا أمــــضــــــى ولــــــــــلـــــه = دَرُكَ مـــــــــــــــاجــداً في النــــــــــاس جـــَدُ
بــــــــشهـــــــــــر الــــــــصــــوم وافـــتـــه الـمنية = فـــَــــتُـــــفْــــتَــــحُ جـــــنــــــــــــــةٌ ولـــــظى تُسَــدُّ
وَوُسِّـــدَ جــُـمْـــعَـــةً بالـــلـــحدِ مــــَجْدُ = بـــهـــا أمــــــنٌ ولــــلشــــهـــــداء وعــــــــــــــــدُ
فـــــــقـــــول نـــبــــيـــــنـا صــــدقٌ وحـــــقُ = لــه طــــرق صـــحــــاح لا تـــرد
ألا رحـــمــاً بـــِــنـــا يــارب رحـمــاً = ولا يُحْرَقْ لَـــنــَــا في الــــنـار جِلْدُ
ألا صــــبـــــراً على الــــمــــقدور صبرا = وشــــكـــرا ً كـــــلــــــما نــــــــاداك عــــــبـــد
ولـلـرحـمنِ نــُـبـْعَـثُ أَو نُـرَدُ = له نرجو وأيدينا نمدُ
تــــــقـــبــــل دعـــــــــــــــوتــــــي ربي وصــــــــلــــي = عــــــلى مـــــــــــن ديــــنـــــه نـــــورٌ ورشــــــــــــــدُ
على المختار مـحـــــمـــــــــــود السجايا =عـــــــــــداد الـــــقـــــطر مـــا وافــاه رعــــــــــد
كذا أزواجـــــــــــــــه ومن عنهم يَذُبُّ = بعـــــــــــــــــد الـــــذر مــــا لبـــــــــــاك عــــــبــــــد
وآلِ المصطفى والصحب جمعاً =عداد القطر ما صاحبه بَرَدُ
أبو الحسين المدني,
22/ شوال/1431هـ, بطيبة الطيبة, على ساكنها أفضل الصلاة, وأكمل وأتم التسليم.