جـــازان
جازان تفتن أعين اللهفان
فتمايسي بردَائكِ المُزدانِ
وارفق بنفسك في منازلة الهوى
فمصيرُ أهل العشق للهذيان
حورية بمدى الجنوب وموئل
لمـفاتن الإغـراء في البلدان
بظلالها الفيحاء غرد بلبل
وشـدا هناك بأعـذب الألحان
وبزقزقات الطير تبدأ صبحها
ومع الغروب تلـوح في تحنان
فالنورس المشغوف طاف ببحرها
يُـهدي البـعيد رسـائل الشطآن
جازان شاطئها الموشى بالمنى
وبحلو نفح الطيب في الأعنان
جازان شاطئها تجمع حوله
حلو الجدائل ناعس الأعيان
فالحسن إن جن الظلام حكاية
في وجهها كُتبت على كتمان
مجنون ليلى لحظة فلتنتظر
جازان هَذي دونما تبيان
ليلى وماليلى تريد بعشقها
جــازان مــعشـوقٌ وليلى ثانِ
فاعلم ضياعك مابحثت بديلها
فكفاك بحثـًـا عن ضياع ثانِ
جازان لم يلمس ترابك غير من
وجد الهناء بروضـك الريانِ
ومن ابتغى الغدر المبيت شره
يـُرمى هناك كميت الحيتان
جازان ياصحبي مكابدة الهوى
وهي المطاف الحلو للإنسان
وشواهد العشاق يقصر دونها
شِعري وما قد أنشد القباني
أنا عاشق جازان حد تطرف
إنَّ التطرف في الهوى جازاني