أدى تسمم غذائي بإحدى حملات الحج من منطقة جازان إلى إحداث إرباك في صفوف الحجيج مع قرب انتهاء موسم الحج ورغبة الكثير منهم في التعجل والعودة إلى أهاليهم، وبحسب أحد الحجاج فإن القائمين على حملة الأحمدي قدموا لنا مساء الأمس وجبة عشاء تتكون من قطع الدجاج وعقب تناولها شعر العشرات من الحجاج بالآم وإصابتهم بالقئ والإسهال مما استدعى نقل العشرات منهم إلى المراكز الطبية القريبة من مقر الحملة فئة (ج).
وبحسب الحاج أبو عبدالوهاب فإن الوجبات التي قدمت لنا تفتقد لأدنى متطلبات الأمن الغذائي حيث قدمت وجبة من اللحوم التي أثارت الريبة في نفوس العديد من الحجاج نظرا لمظهرها الذي يذكرنا بقصة "لحوم الحمير" ، كما قدمت لنا وجبة من قطع الدجاج الغير ناضج لدرجة أن الدماء لازالت تقكر منه.
ويقول ماجد أن مسئولي الحملة في محاولة لاستلطاف الحجاج قدموا وعدا بتقديم ألف ريال لكل حاج مقابل السكوت عن تقديم الشكوى للشرطة، إلا أن الحجاج رفضوا المساومة وقاموا بإبلاغ الشرطة مما دعا مندوبا من وزارة الحج وأمانة منطقة مكة المكرمة والشرطة للحضور إلى مقر الحملة ومصادرة كافة الأطعمة الموجودة.
من جانبه الحاج أبو أحمد أشار إلى أن كل حاج دفع مبلغ 6000 ريال للحصول على خدمة يفترض أن تجعله تفرغا للعبادة لا أن يعاني من الهاجس الصحي والذي اشغلنا عن ما جئنا لأجله.