حمامة الأيك ملَّ العش من سكـــني
وطارت الريح لــــــــما غبْتِ بالفننِ
فلا نــــــــــــديم إذا مالليل ألبســني
ثوب السواد وزاد الفقد في حَـــزَني
ولا أنيس إذا مالـــــــهم طـــارحني
ولا خَليّ إذا ما ثــــــــار بي شجني
يا شقـــــوة القلب لما كنت حاضرة
وشقوة الروح لـما غبتِ في الزمنِ
أراقب النجـــــم مفتـــــــوناً بطلته
لكنَّ طلَّتكم يحـــــــــــــيا بها بدني
ما مـرَّ بالدوح أطـــيار مهاجـــــرةٌ
إلا أنوح على الأطـــــــلال والـدمنِ
كم أســعد الله من وقتي بصحـبتكم
حتى رمتنا صروف الـدهر بالمحن
عودي فمثلي إذا شـــاقته نائحــــةُ
مثل الغريب ضناه الشــوق للوطن
إن عـــاد عاش سعـــيداً في مرابعه
وإن تعـــذَّر رام العيـش في الكــفنِ