الأغوات
دكة الأغوات بالمسجد النبوي الشريف
ومعنى كلمة أغا في مكة والمدينة هو انها لفظة خاصة بخدمة الحرمين الشريفين .
يعود تاريخ الأغوات الى عهد معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه فهو اول من وضع خداما للكعبة المشرفة من العبيد اما اغوات الحرم النبوي الشريف فيعود تاريخهم الى زمن الملك الناصر صلاح الدين بن أيوب فهو أول من عين خصيانا لخدمة المسجد النبوي الشريف ..
يشترط في الذي يريد الالتحاق بسلك الأغوات ان يكون مخصيا وان يقبل تطبيق نظام الأغوات عليه وان يرابط في الحرم مدة سبع سنوات متواصلة بناء على جدول المناوبة للاغوات وان يؤدي واجبه على أكمل وجه وان يطيع أوامر رؤسائه وان يتمتع بصحة جيدة ..
وفي السابق كان البحث عن الذين تتوفر فيهم الشروط المذكورة يتم عن طريق الأغوات الذين يسافرون من اجل هذه المهمة فإذا وجدوا من تتوفر فيهم الشروط فإنهم يخبرون به شيخ الأغوات فيكتب بشأنه الى المقام السامي فيأمر وزير الحج والأوقاف بتعيينه ومنحه الجنسية السعودية ويتم إحضار الاغا عن طريق السفارة السعودية وبعد قدومه يجري عليه الكشف الطبي ويعرف بالنظام الذي يحكم الأغوات ثم يرفع ملفه الى وزارة الحج والأوقاف ...
وأما في الوقت الحاضر فلا يقبل استقدام اغوات جدد بناء على أوامر سامية وأخر اغا تعين بهذا المنصب كان سنة 1399هـ وعدد الأغوات في الوقت الحاضر أربعة عشر أغا في الحرم المكي واثنا عشر اغا في الحرم المدني الشريف ....
اصر صلاح الدين بن أيوب فهو أول من عين خصيانا لخدمة المسجد النبوي الشريف .. في السابق كان الأغوات يقومون باثنين وأربعين وظيفة في الحرمين الشريفين منها غسل المطاف وتنظيف الحرمين من فضلات الحمام وإنارة القناديل وغير ذلك من الأعمال اما في الوقت الحاضر فقد انحصر عملهم في أربع وظائف هي :
1. المشاركة في استقبال الملك و الوفد المرافق له
2. خدمة ضيوف الدولة من رؤساء ووزراء وغيرهم من المرافقين والتابعين
حيث يفرشون لهم السجاد ويقدمون لهم ماء زمزم
3. فصل النساء عن الرجال أثناء الطواف ومنع النساء من الطواف بعد الأذان
وفي المسجد النبوي الشريف يقوم الأغوات بتنظيف الحجرة النبوية وفتحا للضيوف عند الحاجة واستقبال ضيوف الدولة عند باب السلام ومرافقتهم وملازمتهم الى ان يغادروا المسجد النبوي الشريف ...
اذا اخطأ اي آغا يعاقبه شيخ الاغوات والعقاب هو الجلد حيث يقوم بجلده امام جميع الاغوات ففي السابق كان لهم مقعد خاص في الشبيكه وبالتحديد في الهجله حيث كان مجمع الاغوات اما الآن لهم محل مخصوص بجوار العماره التي بها فندق الحرم. فعندمايجتمعون يقفلون الباب ويحاسبون المخطئ وذلك بجلده على رجليه بما يشبه (الفلكه) وهذا عقاب له سواء اخطأ في الحرم أو أعتدى على اي شخص في السوق او الشارع او اي مكان وأشتكاه هذا الشخص للشيخ
# واذا رفض العقاب هل هناك عقاب آخر له ؟
اذا رفض العقاب يكتب الشيخ للجهات المختصه بأن فلانا عصى أوامرنا واذا امر الشيخ بفصله يفصلونه وأذكر مره أن امر الشيخ الاغوات بفصل احدهم لعدم اطاعته أوامرهم فدخل الشيخ طه حضراوي فواصل شهاب من وزاره الحج لدى شيخ الاغوات شفقه بوضع هذا المسكين لانه اذا انفصل أين سيذهب؟ من الذي سيوظفه؟ خصوصا وأنه يعيش في رفاهيه و كتبوا لشيخ الاغوات ملتمسين العفو عنه فحضر الشيخ امام جميع الاغوات وشاورهم في الامر فقالو له اعف عنه بعد ان ينال عقابه وهو الفرش فاذا تحمل الفرش قبلناه واذا لم يتحمل يرجع من حيث اتى فحضرهوفرشه على قدميه بما يشبه (الفلكه)