انثر عن الزُّهدِ ممَّا أنتَ تقرأهُ
حتى يعود عليك الخيرُ في الأخرى
..
..
هذه الصفحة خاصَّة لكلِّ مايتعلق بالزُّهد
أكانت أبياتاً أو خاطرة أو تغريدة ....
لمن أراد المشاركة ....
يقول أحمد شوقي
دقَّاتُ قلبِ المرءِ قائلةً له
إنَّ الحياةَ دقائقٌ وثواني
فارفع لنفسكِ بعد موتك ذكرها
فالذكرُ للإنسانِ عمرٌ ثاني
يا مَنْ يَرى مَدّ البعوض جناحها == في ظلمة ِ الليل ِ البهيم ِ الأليل
ويرى مناط عروقها في نحرها == والمخّ من تلك العظام النحّل
ويرى خريرَ الدم ِ في أوداجها == متنقلاً من مفصل في مفصل
ويرى وصول غذا الجنين ببطنها == في ظلمة الأحشا بغير تمقل
ويرى مكان الوطء من أقدامها == في سيرها وحثيثها المستعجل
ويرى ويسمع حس ما هو دونها == في قاع بحر ٍ مظلم ٍ متهول
امنُنْ عليَّ بتوبة ٍ تمحو بها == ما كانَ مني في الزمان الأول
والعبدُ ينسى وربي ليس ينساهـُ
تأملوها بقلوبكم
قال سفيان الثوري :
الزهد في الدنيا هو الزهد في الناس ، وأول ذلك زهدك في نفسك
إذا كنت في نعمةٍ فارعها فإن المعاصي تزيل النعم
دخل محمد بن واسع على قتيبة بن مسلم وعليه جبة صوف،
فقال له قتيبة: ما دعاك إلى مدرعة الصوف؟ فسكت،
فقال: أكلمك ولا تجيبني!!
فقال: أكره أن أقول زهدًا فأزكي نفسي، أو فقرًا فأشكو ربي
.
كُلُّ حَيٍّ سَيَمُوتُ
لَيْسَ فِي الدُّنيا ثُبُوتُ
حَرَكَاتٌ سَوْفَ تَفْنَى
ثُمَّ يَتْلُوها خُفُوتُ
وَكلامٌ لَيْسَ يَحْلُو
بَعْدَهُ إِلَّا السُّكُوتُ
أَيُّها السَّادِرُ قُلْ لِي
أَيْنَ ذَاكَ الْجَبَرُوتُ
كُنْتُ مَطْبُوعاً عَلَى النُّطْقِ
فَمَا هَذَا الصُّمُوتُ
لَيْتَ شِعْرِي أَهُمُودٌ
مَا أَرَاهُ أَمْ قُنُوتُ
أَيْنَ أَمْلاكٌ لَهُمْ فِي
كُلِّ أُفْقٍ مَلَكُوتُ
زَالَتِ التِّيجَانُ عَنْهُمْ
وَخَلَتْ تِلْكَ التُّخُوتُ
أَصْبَحَتْ أَوْطَانُهُمْ مِنْ
بَعْدِهِمْ وَهْيَ خُبُوتُ
لا سَمِيعٌ يَفْقَهُ الْقَوْلَ
وَلا حَيٌّ يَصُوتُ
عَمَرَتْ مِنْهُمْ قُبْورٌ
وَخَلَتْ مِنْهُمْ بُيُوتُ
خَمَدَتْ تِلْكَ الْمَسَاعِي
وانْقَضَتْ تِلكَ النُّعُوتُ
إِنَّما الدُّنْيا خَيَالٌ
بَاطِلٌ سَوْفَ يَفُوتُ
لَيْسَ لِلإِنْسانِ فِيهَا
غَيْرَ تَقْوَى اللهِ قُوت
محمود البارودي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس
