أبا متعبٍ – عفوًا – تعبنا, ولم نكنْ
نظنُّ بأنا في زمانك نتعبُ !
تعبنا, وأنت الباذخ الجود والعطا
وأنت السحابُ الهاطلُ المتصبّبُ
تعبنا, ولم نتعبْ بعهدك مرةً
ضميرُك سكّابٌ وكفك مُعشِبُ
أبا متعبٍ يا طيّبَ الروح والجنى
تعبنا – ولم نرتحْ - لأنك تتعب
تعبنا , ويدري الله أنا , عناؤنا
كبيرٌ , وأنا في الأسى نتقلب
وأنا بقدر الحب - قدرَك سيدي -
نئنّ . وأنا قدرَ حبك نشرب
كؤوسًا مريراتِ المذاق, أليمةً !
ألا عذبةٌ كأسٌ ؟! كؤوسُك أعذبُ
**
أياسيدي, ياسيدَ الحب كلِّه
ويا سيدَ الأحباب: كالشرق مغرب
وكالأرض كلُّ الأرض.. كلُّ جهاتها
ملاذٌ إلى الله الكريم ومأربُ
وكل قلوب العاشقين توددٌ
وغوثٌ وآمالٌ ورجوى ومطلبُ
بأنكَ تُشفى , والأذى عنكَ ينجلي
سريعا , وأن البأسَ عنك يُغيَّب
..