لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: وَتَهْوِي سُنْبُلَة...

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عيسى جرابا
    شــــاعر وأديب
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    المشاركات
    47
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

    وَتَهْوِي سُنْبُلَة...

    وَتَهْوِي سُنْبُلَة
    شعر\ عيسى جرابا
    25\10\1427هـ

    إلى أخي وحبيبي وزميلي الحسين بن إبراهيم جبرة عليه رحمة الله
    مدركا أنها دون ما في القلب من مشاعر وأحاسيس لحظة الوداع...
    إنا لله وإنا إليه راجعون.

    حُزْنٌ أَوَاخِرُهُ تُهَيِّجُ أَوَّلَهْ
    أَنَّى لِهَذَا القَلْبِ أَنْ يَتَحَمَّلَهْ؟!

    صَهَرَتْهُ نِيْرَانُ الـخُطُوْبِ وَلَمْ تَزَلْ
    نَبَضَاتُهُ تَرِدُ السَّمَا مُتَوَسِّلَةْ

    وَسَقَتْهُ كَفُّ البَيْنِ كَأْساً تَغْتَلِي
    وَتَصُبُّ مِنْ غُصَصِ الأَسَى مَا أَذْهَلَهْ!

    لِلشَّوْقِ فِي جَنْبَيْهِ أَزَّةُ مِرْجَلٍ
    مَا ثَمَّ غَيْرُ الدَّمْعِ يُطْفِئُ مِرْجَلَهْ

    يَمْشِي... وَتَمْتَدُّ الطَّرِيْقُ... رُؤَاهُ غَا
    ئِمَةٌ بِهَا وَخُطَاهُ فِيْهَا مُثْقَلَةْ

    وَيَمُدُّ لِلأُفُقِ الـمُضَرَّجِ بِالدُّجَى
    طَرْفاً يَرَى فِيْهِ النُّجُوْمَ مُكَبَّلَةْ

    وَتَلُوْحُ أَطْيَافٌ يُحَاوِلُ رَسْمَهَا
    فَتَفِرُّ مِنْ يَدِهِ... فَيَرْسُمُ مَوْئِلَهْ

    وَيَرَى وُجُوْهاً بِالفَجِيْعَةِ خُضِّبَتْ
    قَسَمَاتُهَا وَبِصَمْتِهَا مُتَسَرْبِلَةْ

    مَاذَا؟ مَتَى؟ حَقًّا؟ وَذَابَ القَلْبُ وَاخْـ
    ـتَنَقَ الـجَوَابُ عَلَى شِفَاهِ الأَسْئِلَةْ

    فَصَرَخْتُ كَلاَّ... وَالـمُصِيْبَةُ حِيْنَمَا
    تَشْتَدُّ تَرْتَجُّ العُقُوْلُ مُعَطَّلَةْ

    كَلاَّ... أَجَلْ كَلاَّ... وَغَارَ بِمَسْمَعِي
    رَجْعُ النَّشِيْجِ وَتَمْتَمَاتُ الـحَوْقَلَةْ

    مَاذَا؟ مَتَى؟ حَقًّا؟ وَيَلْتَهِبُ الـجَوَا
    بُ وَفِي الـحَنَايَا لِلمَشَاعِرِ زَلْزَلَةْ

    وَيَجِيْءُ كَالإِعْصَارِ كَالطُّوْفَانِ يَجْـ
    ـتَاحُ القُلُوْبَ أَسَىً... وَتَهْوِي سُنْبُلَةْ

    رَحَلَ الـحُسَيْنُ... فَصِحْتُ كَلاَّ... بَيْنَنَا
    كُلُّ الـمَوَاعِيْدِ العِطَاشِ مُؤَجَّلَةْ

    وَغصَصْتُ بِالعَبَرَاتِ حِيْنَ رَأَيْتُهُ
    جَسَداً مُسَجَّىً يَسْتَثِيْرُ الأَخْيِلَةْ

    شَهْرَانِ مَا اكْتَحَلَتْ بِرُؤْيَةِ وَجْهِهِ
    عَيْنِي وَكَمْ أَلِفَتْهُ... كَانَتْ مَنْزِلَهْ

    وَاليَوْمَ أُبْصِرُهُ وَقَدْ وَقَفَ الرَّدَى
    مَا بَيْنَنَا... حَسَمَتْ يَدَاهُ الـمَسْأَلَةْ

    أَأَبَا جِهَادٍ كَمْ أُنَادِي...! هَدَّنِي
    سِجْنُ الـحَنِيْنِ وَسَامَنِي سَوْطُ الوَلَهْ

    أَرَحَلْتَ...؟ صُوْتُكَ مَا يَزَالُ يَرِنُّ فِي
    سَمْعِي وَفِي قَلْبِي شَذَاكَ قُرُنْفُلَةْ

    تَفْتَرُّ صُوْرَتُكَ الـجَمِيْلَةُ كُلَّمَا
    لاحَتْ... وَوَجْهُكَ بَاسِمٌ مَا أَجْمَلَهْ!

    إِنِّي أُحِبُّكَ يَا حُسَيْنُ فَمُدَّ لِي
    جِسْراً إِلَيْكَ... سِهَامُ بَيْنِكَ مُوْغِلَةْ

    أَرَحَلْتَ حَقًّا...؟ لا أُصَدِّقُ... كَيْفَ وَاللُّـ
    ـقْيَا لَعَمْرِي مَا تَزَالُ مُؤَمَّلَةْ؟!

    أَبْكِيْكَ أَمْ أَبْكِي فُؤَادِي؟ إِنَّنِي
    لأَرَاكُمَا رَوْضَ الوُجُوْدِ وَمَنْهَلَهْ

    رُحْمَاكَ رَبِّي كُلُّ شَيْءٍ هَاهُنَا
    ذِكْرَى بِأَحْلَى مَا مَضَى مُتَبَتِّلَةْ

    أَيَّامَ نُتْرِعُ بِالوَفَاءِ كُؤُوْسَنَا
    فَتَفِيْضُ رَاسِمَةً رُؤَىً مُتَهَلِّلَةْ

    وَنَمُدُّ كَفًّا يَسْتَظِلُّ بِرَاحِهَا
    وَعْدٌ وَصِدْقُ شُعُوْرِنَا أَقْوَى صِلَةْ

    وَتَطِيْبُ سَاعَاتُ التَّلاقِي... يَنْتَشِي
    لَيْلٌ... وَيَقْضِي بِالـمَوَدَّةِ لِي وَلَهْ

    أَأَبَا جِهَادٍ... وَالصَّدَى يَرْتَدُّ مَكْـ
    ـلُوْماً... وَتنْطَفِئُ الـحُرُوْفُ الـمُشْعَلَةْ

    وَإِذَا الـحَقِيْقَةُ كَالـخَيَالِ تَدُكُّ... تَفْـ
    ـرِي... حِيْنَ تَقْتَحِمُ القُلُوْبَ مُجَلْجِلَةْ

    وَإِذَا هِيَ الأَقْدَارُ مَا مِنْ مَهْرَبٍ
    مِنْهَا... مُعْجَّلَةً وَغَيْرَ مُعَجَّلَةْ

    فَاهْنَأْ بِقَبْرِكَ يَا حُسَيْنُ عَزَاؤُنَا
    أَنَّا نَرَاكَ بَلَغْتَ أَعْلَى مَنْزِلَةْ

    وَارْحَمْهُ يَا ألله مَا غَسَلَ الـحَيَا
    وَجْهَ الثَّرَى أَحْنَى عَلَيْهِ وَقَبَّلَهْ

    سَأَظَلُّ مُنْتَظِراً هُنَا فَلَرُبَّمَا
    رَجَعَ الزَّمَانُ بِنَا... فَأُبْصِرُ أَوَّلَهْ!

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبوإسماعيل
    المشرف العام
    تاريخ التسجيل
    06 2003
    الدولة
    صامطة
    المشاركات
    26,779
    شكراً
    2
    تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة

    مشاركة: وَتَهْوِي سُنْبُلَة...


    رَحَلَ الـحُسَيْنُ... فَصِحْتُ كَلاَّ... بَيْنَنَا
    كُلُّ الـمَوَاعِيْدِ العِطَاشِ مُؤَجَّلَةْ

    وَغصَصْتُ بِالعَبَرَاتِ حِيْنَ رَأَيْتُهُ
    جَسَداً مُسَجَّىً يَسْتَثِيْرُ الأَخْيِلَةْ



    * * *


    أَأَبَا جِهَادٍ كَمْ أُنَادِي...! هَدَّنِي
    سِجْنُ الـحَنِيْنِ وَسَامَنِي سَوْطُ الوَلَهْ

    أَرَحَلْتَ...؟ صُوْتُكَ مَا يَزَالُ يَرِنُّ فِي
    سَمْعِي وَفِي قَلْبِي شَذَاكَ قُرُنْفُلَةْ

    تَفْتَرُّ صُوْرَتُكَ الـجَمِيْلَةُ كُلَّمَا
    لاحَتْ... وَوَجْهُكَ بَاسِمٌ مَا أَجْمَلَهْ!

    إِنِّي أُحِبُّكَ يَا حُسَيْنُ فَمُدَّ لِي
    جِسْراً إِلَيْكَ... سِهَامُ بَيْنِكَ مُوْغِلَةْ

    أَرَحَلْتَ حَقًّا...؟ لا أُصَدِّقُ... كَيْفَ وَاللُّـ
    ـقْيَا لَعَمْرِي مَا تَزَالُ مُؤَمَّلَةْ؟!

    أَبْكِيْكَ أَمْ أَبْكِي فُؤَادِي؟ إِنَّنِي
    لأَرَاكُمَا رَوْضَ الوُجُوْدِ وَمَنْهَلَهْ


    * * *

    وذرفت عيناي دموعا حرّى

    وإنا لله وإنا إليه راجعون
    وإنا لله وإنا إليه راجعون
    وإنا لله وإنا إليه راجعون

    حسبنا الله ونعم الوكيل

    رحمك الله يا أبا جهاد

    كنت الزميل وكنت الأخ والصديق

    إني لأذكر وجهك والطهر والبراءة تشعان منه

    وابتسامتك العذبة ، ومزحك الجميل ، وصوتك الجذاب



    أَأَبَا جِهَادٍ... وَالصَّدَى يَرْتَدُّ مَكْـ
    ـلُوْماً... وَتنْطَفِئُ الـحُرُوْفُ الـمُشْعَلَةْ

    وَإِذَا الـحَقِيْقَةُ كَالـخَيَالِ تَدُكُّ... تَفْـ
    ـرِي... حِيْنَ تَقْتَحِمُ القُلُوْبَ مُجَلْجِلَةْ

    وَإِذَا هِيَ الأَقْدَارُ مَا مِنْ مَهْرَبٍ
    مِنْهَا... مُعْجَّلَةً وَغَيْرَ مُعَجَّلَةْ


    كم تغتالنا الأقدار على غفلة منا

    وكم نبقى مشدوهين غير مصدقين

    وكم تعتلج أنفاسنا مضطربة من هول المفاجأة وعظيم الصدمة

    فنلجأ إلى الله

    يا الله رحماك

    يا الله رحماك

    اللهم ارحمه واعف عنه وغمد روحه جنتك

    اللهم صبر أهله وألهمهم السلوان

    أللهم تقبله مع الصديقين والشهداء

    اللهم وسع له في قبره واجعله روضة من رياض الجنة

    * * *

    عظم الله أجرك أخي عيسى

    وعظم الله أجر أهله ومحبيه وصحبه

    كم كنا في حاجة لهذا النص

    من رجل الوفاء شاعرنا وزميلنا عيسى جرابا


    رحمك الله يا أبا جهاد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية يحيى الشعبي
    مشرف سابق
    تاريخ التسجيل
    07 2003
    المشاركات
    355
    شكراً
    0
    تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة

    مشاركة: وَتَهْوِي سُنْبُلَة...

    لقد سمعت النص من الشاعر نفسه كاملا فلم أستطع بعد انتهائه منه أن أرد عليه وأقول له رأيي فلقد غرقت بين دموعي .
    لم أستطع الرد فالصدر متأجج بالحسرات ،وأبت العين أن تكف عن الهطول ،
    فعلا نشيجي فخرجت من المنزل كي لا يراني أطفالي بتلك الحال .

    أرسل الشاعر لي رسالة على الجوال اتصل بي على الهاتف الثابت أنا بانتظارك .

    يا يحيى هل قرأت النص؟ نعم قرأته !. وفي الحقيقة لم أستطع أن أكمله !. مارأيك هل قولي كذا أفضل أم قولي كذا ؟ نعم قولك كذا . هل تصدق يا أبا هاني أن المرة الأولى التي أقرأ فيها النص كاملا كانت الليلة 2/11/1427هـ

    إليك بعض الخواطر:
    1-في الحقيقة قد قال أبو هاني ما وقف في حناجرنا ولم تستطع ألسنتنا أن تسطره شعرا .
    كل بيت أقرأه حتى الهاء الساكنه أتأوه معه تأوه الثكالى .
    2-يضطرك حرف الروي على البكاء وسكب الدموع وقبل أن تبدأ في البيت التالي يلزمك أن تلملم قواك التي بعثرها البيت الذي قبله .
    3-لا أدري لماذا أحس أن هذه المرثية ليست كمرثياتك يا أبا هاني ربما كان الأحب الأحب وهو كذلك ويستحق الحسين ذلك وزيادة
    4- العاطفة كما يقول أحد النقاد هي الموقد الذي ينضج الألفاظ والمعاني والخيال فبقدر قوتها يكون كل شيء قويا ولقد أنضجت كل شيء يا أبا هاني حتى نحن .
    5- طول النص كما يقول بعض النقاد مع جودته كاملا دليل ساطع على نضج التجربة الشعورية ولا أراه إلا كذلك
    6- استطاع الشاعر أن يبكي كل من عرف المرثي حيث وجدنا الرجل بين أبياته بكل جلاء .
    أظن أنني قد أطلت
    اعذرني يا أبا هاني
    وافر التقدير

  4. #4

    مشاركة: وَتَهْوِي سُنْبُلَة...

    رحمك الله أخانا الحبيب "الحسين"

    وشكر الله لك أستاذنا المبدع "عيسى"

    قلتُ ما لديّ هناك في "رواء" ، وعدتُ لأكرر شكري لك لهذا الوفاء !



    لفتة
    الشاعر الناقد "يحيى الشعبي" نهلتُ من خواطرك الكثير والكثير !

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبو ميار
    تاريخ التسجيل
    03 2010
    المشاركات
    912
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

    رد: وَتَهْوِي سُنْبُلَة...

    مبدع شاعرنا المميز الأستاذ عيسى
    ورحم الله فقيدكم

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبو همام اللغبي
    شاعر
    تاريخ التسجيل
    05 2011
    الدولة
    جازان - الحُنْبُكَة
    المشاركات
    250
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

    رد: وَتَهْوِي سُنْبُلَة...

    حُزْنٌ أَوَاخِرُهُ تُهَيِّجُ أَوَّلَهْ
    أَنَّى لِهَذَا القَلْبِ أَنْ يَتَحَمَّلَهْ؟!




    .


    رحم الله الفقيد

    استفتاح رائع جدا للقصيدة


    وفقك الله!
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مهند بجوي
    تاريخ التسجيل
    05 2011
    المشاركات
    10
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

    رد: وَتَهْوِي سُنْبُلَة...

    رحم الله الفقيد
    قصيده رائعة جدآ

  8. #8
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية دكتور حب

    ركن آدم
    تاريخ التسجيل
    05 2011
    المشاركات
    6,116
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

    رد: وَتَهْوِي سُنْبُلَة...

    الله اكبر
    مأجمل هذة الكلمات
    جبر الله قلوب أهل الفقيد وقلب كل مصاب

  9. #9
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية فارس الظبيه
    تاريخ التسجيل
    02 2012
    المشاركات
    1
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

    رد: وَتَهْوِي سُنْبُلَة...

    الله يرحم استاذنا رحمه واسعه ويسكنه فسيح الجنان يعلم الله كم حزنت لما سمعت انه توفي وانت يا استاذ عيسي الله يعطيك العافيه ويجزاك الف خير

  10. #10
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية :: ليالي جيزان ::
    مشرفة ركن فرفشة حواء
    تاريخ التسجيل
    02 2007
    الدولة
    :❤: حيث الصدق :❤:
    المشاركات
    15,530
    شكراً
    26
    تم شكره 8 مرة في 8 مشاركة

    رد: وَتَهْوِي سُنْبُلَة...

    صح لسانك ..

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •