لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234
النتائج 31 إلى 37 من 37

الموضوع: تراث بلادي " شخصيات ، ثقافة ، و عادات جزائرية"

  1. #31
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,906
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

    رد: تراث بلادي " شخصيات ، ثقافة ، و عادات جزائرية"

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    الحركة الإصلاحية في العالم الإسلامي

    كان للدعوة التي قادها جمال الدين الأفغاني أثر كبير في نشر الفكر الإصلاحي السلفي في الجزائر، فرغم الحصار الذي ضربه المستعمر لعزلها عن العالم الإسلامي، زار الشيخ محمد عبده -تلميذ الأستاذ جمال الدين- الجزائر عام 1903م، واجتمع بعدد من علمائها، منهم الشيخ محمد بن الخوجة، والشيخ عبد الحليم بن سماية، كما ألقى في الجزائر تفسير سورة العصر. وقد كان لمجلة العروة الوثقى ومجلة المنار، تأثير كبير على المثقفين من أهل الجزائر، الذين اعتبروا دروس العقيدة التي كانت تنشرها (المنار) للإمام محمد عبده، بمثابة حبل الوريد الذي يربطهم بأمتهم.
    استمر الاتصال الفكري بين الجزائر وغيرها من البلاد الإسلامية ولم ينقطع، فقد شارك الشيخ عمر بن قدور الجزائري بقلمه في جريدة (الحضارة) بالآستانة، و(اللواء) و(المؤيد) بمصر سنة 1914م، وقد كانت هذه الجرائد والمجلات تدعو إلى نهضة العرب والمسلمين، وكانت رائجة في بلاد المغرب العربي والجزائر خاصة. يعترف الفرنسيون بأن هناك مجرى سريًا، ولكنه غزير ومتواصل، من الصحف والمجلات الشرقية التي أعانت المغاربة في مجهوداتهم الإصلاحية، وجعلتهم مرتبطين أبدًا بالرأي العام العربي.

    ظهور الصحافة العربية الوطنية في الجزائر

    ظهرت في الجزائر ’خلال تلك الفترة صحافة وطنية عربية، ساهمت مساهمة فعالة في بعث النهضة الفكرية والإصلاحية الحديثة. فقد عالجت في صفحاتها كثيرًا من الموضوعات الحساسة، منها: الدعوة إلى تعليم الأهالي، وفتح المدارس العربية لأبناء المسلمين، والتنديد بسياسة المستعمرين واليهود، ومقاومة الانحطاط الأخلاقي والبدع والخرافات. فهذا الأستاذ عمر راسم يجلجل بآرائه في غير مواربة ولا خوف، فيقول: "أجل، يجب أن نتعلم لكي نشعر بأننا ضعفاء. يجب أن نتعلم لكي نعرف كيف نرفع أصواتنا في وجه الظلم. يجب أن نتعلم لكي ندافع عن الحق، وتأبى نفوسنا الضيم، ولكي نطلب العدل والمساواة بين الناس في الحقوق الطبيعية، وفي النهاية لكي نموت أعزاء شرفاء ولا نعيش أذلاء جبناء". كما ظهر في هذا الميدان كتّاب شاركوا بمقالاتهم وتحليلاتهم في تشخيص الداء الذي ألمّ بالأمة، واقتراح الدواء الناجع لذلك، من هؤلاء الشيخ المولود بن الموهوب، والشيخ عبد الحليم بن سماية، والأستاذ عمر بن قدور وغيرهم.



    تولي شارل جونار الولاية العامة في الجزائر

    على الرغم من أن المسيو جونار فرنسي نصراني، إلا أن وصوله إلى منصب الحاكم العام في الجزائر، كان له أثر كبير على الحياة الفكرية في تلك الفترة. يُذكر أن هذا الأخير شجّع إحياء فن العمارة الإسلامية، وبعْث التراث المكتوب، والتقرّب من طبقة المثقفين التقليديين، وتشجيعهم على القيام بمهمتهم القديمة، كإقامة الدروس في المساجد ونحوها، كما اهتم بالتأليف ونشر الكتب العلمية وكتب التراث، مما كان له أثر هام على الحياة الثقافية في الجزائر.
    أشرف جونار على فتح المدرسة الثعالبية سنة 1904م، بجوار مقام سيدي عبد الرحمن الثعالبي) في حي القصبة بالعاصمة الجزائرية، وندب اثنين من الشيوخ للتدريس ونشر العلم بها، كما أمر بنشر كتابين هامين، أحدهما كتاب: "تعريف الخلف برجال السلف"، الذي صنّفه الشيخ أبو القاسم الحفناوي وطبعه سنة 1907م، والكتاب الثاني: "البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان"، لابن مريم الشريف التلمساني، الذي تولى إعداده للنشـر الأستاذ محمد ابن أبي شنب، المدرِّس بالمدرسة الثعالبية الدولية، وطبع سنة 1908م برعاية المسيو (جونار). هذه باختصار أهم العوامل التي ساعدت على قيام تلك الحركة الفكرية الإصلاحية بالجزائر، في الفترة التي ظهر فيها الشيـخ عبد الحميد ابن باديس. وبهذا العرض المتواضع، تتضح لنا طبيعة الوسط الثقافي والفكري الذي تربى وترعرع فيه الشيخ ابن باديس، ويبقى أن نتعرف على شخصية الشيخ وأسرته ونشأته، ورحلاته، وشيوخه، ومكانته العلمية.





    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    من أشعاره وخطبه :



    شَعْـبُ الجـزائرِ مُـسْـلِـمٌ




    شَعْـبُ الجـزائرِ مُـسْـلِـمٌ
    وَإلىَ الـعُـروبةِ يَـنتَـسِـبْ مَنْ قَــالَ حَـادَ عَنْ أصْلِـهِ
    أَوْ قَــالَ مَـاتَ فَقَدْ كَـذبْ أَوْ رَامَ إدمَــاجًــا لَــهُ
    رَامَ الـمُحَـال من الطَّـلَـبْ يَانَشءُ أَنْـتَ رَجَــاؤُنَــا
    وَبِـكَ الصَّبـاحُ قَـدِ اقْـتَربْ خُـذْ لِلحَـيـاةِ سِلاَحَـهـا
    وَخُـضِ الخْـطُـوبَ وَلاَ تَهبْ وَاْرفعْ مَـنـارَ الْـعَـدْلِ وَالإ حْـسـانِ
    وَاصْـدُمْ مَـن غَصَبْ وَاقلَعْ جُـذورَ الخَـــائـنينَ
    فَـمـنْـهُـم كُلُّ الْـعَـطَـبْ وَأَذِقْ نفُوسَ الظَّــالـمِـينَ
    سُـمًّـا يُـمْـزَج بالـرَّهَـبْ وَاهْـزُزْ نـفـوسَ الجَـامِدينَ
    فَرُبَّـمَـا حَـيّ الْـخَـشَـبْ {{قصيدة|مَنْ كَــان يَبْغـي وَدَّنَــا| فَعَلَى الْكَــرَامَــةِ وَالـرّحب {{قصيدة|ومن كـان يبـغي ذلــناا فـلـه الـمـهانـة والـحـرب
    هذا نِـظـامُ حَـيَـاتِـنَـا
    بالـنُّـورِ خُــطَّ وَبِاللَّـهَـبْ حتَّى يَعودَ لـقَــومــنَـا
    من مَجِــدِهم مَــا قَدْ ذَهَبْ هَــذا لكُمْ عَـهْــدِي بِـهِ
    حَتَّى أوَسَّــدَ في الـتُّـرَبْ فَــإذَا هَلَكْتُ فَصَيْـحـتـي
    تَحيـَا الجَـزائـرُ وَ الْـعـرَبْ

    إشهدي يا سما "


    اشِهِدي يَا سَمَا
    وَاكْتُبَنْ ياوُجودْ إنَّنَا للِحـمَـا
    سَنَكُونُ الجُـنُودْ فنَزيحْ البَـلاَ
    وَنَـفُـكُّ الْقُيُودْ ونَنيلُ الرِّضـا
    مِنْ وَفَّى بِالعْهُودِ ونُـذيقُ الـرَّدَى
    كُـلَّ عـاتٍ كَنُودْ وَيَـرَى جـِيلُنَا
    خَافقَا تِالبُنودْ ويَـرَى نجْمُنَـا
    لِلْعُـلاَ في صُعـودْ هَكَـذَا هَـكَـذَا
    هَـكَذاسَنَعُـودْ فاشْهَدي يَا سَمَا
    واكتُبْن يا وُجودْ


    تحية المولد الكريم :




    حييت يا جـمعَ الأدب
    ورقيت ساميةَ الرتبْ وَوُقِيتَ شرَّ الكائدي
    ن ذوى الدسائس والشغبْ ومُنِحْـت في العلياء ما
    تسمو إليه من أربْ أحييت مولد من به
    حييَ الأنام على الحِـقَبْ أحييت مولوده بما
    يُبرى النفوسَ مـن الوصبْ بالعلم والآداب والـ
    أخلاق في نشءٍ عجبْ نشءٌ على الإسلام أسْـ
    سُّ بنائه السامي انتصبْ نشءٌ بحُـبِ محمدٍ
    غـذَّاه أشياخٌ نجبُ فيهِ اقتدَى في سيره
    وإليه بالحق انتسبْ وعلى القلوب الخافقا
    تِ إليه رأيته نصبْ بالروحِ يَفديهَا وما
    يُغرى النّفوسَ مـن النشبْ وبخُلقـه يَحمِي حما
    ها أو ببارقة القُضُـبْ حتى يعودَ لقومه
    من عِزّهم ما قد ذهبْ ويرى الجزائرَ رجعت
    حقَّ الحياة المستلَبْ يا نشءُ يا دخرَ الجـزا
    ئر في الشدائد والكُرَبْ صدحت بلابِلُك الفصا
    حُ فعمَّ مَجمعَنا الطربْ وادقْتَنَا طُعما من الـ
    فصحى ألذَّ من الضرَبْ وأريت للأبصار ما
    قد قرَّرتْه لك الكتُبْ شَعْـبُ الجزائرِ مُـسْلِمٌ
    وَإلىَ العُروبةِ يَنتَسِبْ مَنْ قَالَ حَادَ عَنْ أصْلِهِ
    أَوْ قَالَ مَـاتَ فَقَدْ كَذبْ أَوْ رَامَ إدمَاجًا لَهُ
    رَامَ المُحَال من الطَّلَبْ يَانَشءُ أَنْـتَ رَجَاؤُنَا
    وَبِـكَ الصَّباحُ قَدِ اقْتَربْ خُـذْ لِلحَياةِ سِلاَحَها
    وَخُـضِ الخْطُوبَ وَلاَ تَهبْ وَاْرفعْ مَنارَ الْعَدْلِ وَالإ
    حْسانِ وَاصْـدُمْ مَن غَصَبْ وَأَذِقْ نفُوسَ الظَّالمِينَ
    سُـمًّا يُـمْزَج بالرَّهَـبْ وَاقلَعْ جُذورَ الخَائنينَ
    فَمنْهُـم كُلُّ الْـعَطَـبْ وَاهْـزُزْ نفوسَ الجَامِدينَ
    فَرُبَّمَا حَـيّ الْـخَـشَـبْ يا قومٌ هذا نشؤكم
    وإلى المعالي قد رثبْ كونوا له يكن لكم
    وإلى الأمام أبناء وأبْ نحن الأولى عرف الزمانُ
    قديمنا الجمَّ الحسبْ وقـد انتبهنا للحيا
    ة آخـذين لها الأهـبْ لنحلَّ مركزنا الذي
    بين الأنام لنا وجبْ فتزيد في هذا الورى
    عضـوًا شريفًا منتخَبْ ندعو إلى الحسنى ونولي
    أهلها منا الرغبْ مَنْ كَان يَبْغي وَدَّنَا
    فَعَلَى الْكَرَامَةِ وَالرّحبْ أوْ كَانَ يَبْغي ذُلَّنـَا
    فَلَهُ المـَهَـانَةُ والحَرَبْ هَـذَا نِـظامُ حَيَاتِنَا
    بالنُّورِ خُـطَّ وَبِاللَّهَبْ هَـذا لكُمْ عَـهْـدِي بِـهِ
    حَتَّى أوَسَّـدَ في التُّرَبْ فَإذَا هَلَكْتُ فَصَيْـحتي
    تَحيـَا الجَزائرُ وَالْعرَبْ

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    هذا ما كان من حياة العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس


    و إلى لقاء آخر من تراث بلادي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  2. #32
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,906
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

    رد: تراث بلادي " شخصيات ، ثقافة ، و عادات جزائرية"



    مرحبا أحبتي



    انقطعت لفترة عن هذه السلسة من تراث بلادي و ها أنا أعود لأقدم لكم ملامح شخصية رائعة من شخصيات الجزائر


    المفكر و الفيلسوف مالك بن نبي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    من هو؟ و ما الذي قدّمه من منتوج فكري و ما أثره في الثقافة الجزائرية ؟


    دعونا نتعرّف على أستاذ الجيل الراحل في هذه الحلقات المتواصلة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    يعد مالك بن نبى المفكر الجزائرى أحد رواد النهضة الفكرية الإسلامية في القرن العشرين[5] وقد يعتبر امتدادا لابن خلدون ويعد من أكثر المفكرين المعاصرين الذين نبهوا إلى ضرورة العناية بمشكلات الحضارة[6].
    فقد كانت جهوده لبناء الفكر الإسلامي الحديث وفي دراسة المشكلات الحضارية عموما متميزة؛ سواء من حيث المواضيع التي تناولها أو المناهج التي اعتمدها في ذلك التناول.
    وكان بن نبى أول باحث حاول أن يحدد أبعاد المشكلة، ويحدد العناصر الأساسية في الإصلاح، ويبعد في البحث عن العوارض. وكان كذلك أول من أودع منهجا محددا في بحث مشكلة المسلمين على أساس من علم النفس والاجتماع وسنة التاريخ".





    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    حياته

    ولد في 5 ذي القعدة 1323 هـ الموافق لـ فاتح جانفي سنة 1905 م بمدينة قسنطينة شرق الجزائر، وترعرع في أسرة إسلامية محافظة.[7] فكان والده موظفا بالقضاء الإسلامي حيث حول بحكم وظيفته إلى ولاية تبسة حين بدا مالك بن نبي يتابع دراسته القرآنية. والابتدائية بالمدرسة الفرنسية. وتخرج سنة 1925م بعد سنوات الدراسة الأربع.
    سافر بعدها مع أحد أصدقائه إلى فرنسا حيث كانت له تجربة فاشلة فعاد مجددا إلى مسقط رأسه. وبعد العودة تبدأ تجارب جديدة في الاهتداء إلى عمل، كان أهمها، عمله في محكمة آفلو حيث وصلها في مارس 1927م، احتك أثناء هذه الفترة بالفئات البسيطة من الشعب فبدأ عقله يتفتح على حالة بلاده. وقد استقال من منصبه القضائي فيما بعد سنة 1928 إثر نزاع مع كاتب فرنسي لدى المحكمة المدنية،
    أعاد الكرة سنة 1930م بالسفر لفرنسا ولكن هذه كانت رحلة علمية. حاول أولا الالتحاق بمعهد الدراسات الشرقية، إلا أنه لم يكن يسمح في ذلك الوقت للجزائريين أمثاله بمزاولة مثل هذه الدراسات. فتركت هذه الممارسات تأثيرا كبيرا في نفسه. فاضطّر للتعديل في أهدافه وغاياته، فالتحق بمدرسة (اللاسلكي) للتخرج كمساعد مهندس، ممّا يجعل موضوعه تقنياً خالصاً، أي بطابعه العلمي الصرف، على العكس من المجال القضائي أو السياسي.
    انغمس مالك بن نبي في الدراسة وفي الحياة الفكرية، واختار الإقامة في فرنسا وتزوج من فرنسية ثم شرع يؤلف الكتب في قضايا العالم الإسلامي، فأصدر كتابه الظاهرة القرآنية في سنة 1946 ثم شروط النهضة في 1948، الذي طرح فيه مفهوم القابلية للاستعمار ووجهة العالم الإسلامي 1954، أما كتابه مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي فيعتبر من أهم ما كتب بالعربية في القرن العشرين.‏
    انتقل إلى القاهرة بعد إعلان الثورة المسلحة في الجزائر سنة 1954م وهناك حظي باحترام كبير، فكتب فكرة الإفريقية الآسيوية 1956. وتوالت أعماله الجادة. وبعد استقلال الجزائر عاد إلى أرض الوطن ، عين مالك سنة 1964 كمدير عام للتعليم العالي، فقام بمهمته ما استطاع إلى ذلك سبيلا ، مع مواصلة رسالته التي اكتتبها على نفسه سواء عن طريق المحاضرات أو التأليف، فصدر له آفاق جزائرية (Perspectives algériennes) وكذلك الجزء الأول من مذكراته.
    استقال من منصبه سنة 1967، ليتفرغ كلية للعمل الإسلامي والتوجيهي. فساهم بمقالات متتابعة في الصحافة الجزائرية خصوصا في مجلة "Révolution Africaine" (الثورة الإفريقية) التي شارك فيها إلى سنة 1968 بمقالات في صميم تصوراته حول إشكالات الثقافة والحضارة ومشروع المجتمع، وقد جمعت هذه المقالات كلها في كتاب بعد وفاته .








    مؤلفاته

    تحلَّى مالك ابن نبيّ بثقافة منهجيَّة، استطاع بواسطتها أن يضع يده على أهم قضايا العالم المتخلِّف، فألف سلسلة كتب تحت عنوان " مشكلات الحضارة" بدأها بباريس ثم تتابعت حلقاتها في مصر فالجزائر، وهي (مرتبة ترتيبا هجائيا):
    بين الرشاد والتيه 1972.
    تأملات 1961.
    دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين (محاضرة ألقيت في 1972).
    شروط النهضة 1948.
    الصراع الفكري في البلاد المستعمَرة 1959.
    الظاهرة القرآنية 1946.
    الفكرة الإفريقية الآسيوية 1956.
    فكرة كومنولث إسلامي 1958.
    في مهبِّ المعركة 1962.
    القضايا الكبرى.
    مذكرات شاهد للقرن _الطفل 1965.
    مذكرات شاهد للقرن _الطالب 1970.
    المسلم في عالم الاقتصاد 1972.
    مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي 1970.
    مشكلة الثقافة 1958.
    من أجل التغيير.
    ميلاد مجتمع.
    وجهة العالم الإسلامي 1954.
    " آفاق جزائرية" 1964.
    "النجدة...الشعب الجزائري يباد" 1957.
    "حديث في البناء الجديد" 1960 (ألحق بكتاب تأملات).
    "إنتاج المستشرقين " 1968.
    " الإسلام والديمقراطية" 1968.
    " معنى المرحلة" 1970.
    وفاته :




    توفي يوم 31 أكتوبر 1973م الموافق ل 4 شوال 1393 هـ، مخلفا وراءه مجموعة من الأفكار القيمة والمؤلفات النادرة.





    يتبع ... نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  3. #33
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,906
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

    رد: تراث بلادي " شخصيات ، ثقافة ، و عادات جزائرية"

    مرحبا أحبتي


    سأبدأ من الآن في عرض أفكار مالك بن نبي تباعا للاستفادة من منتوجه الفكري و الثقافي الباهر فتفضلوا :


    مالك بن نبي وصراع الفكرة




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    قطب الرحى في كل معركة حضارية هو الفكرة سواء كانت المعركة الحضارية مقصودة لذاتها بعلم كل الأطراف التي لها خلفية مطروحة سلفا عن دوافع هذه المعركة، وإدراك ما ينجر انتهاء عندما تتحدد المعالم آخر المطاف،و يظهر للعيان ما كانت هذه المعركة الحضارية تطلبه، أو كانت نفس هذه المعركة الحضارية مقصودة ولكن طرفا واحدا ووحيدا هو الموجه ومايسترو التنفيذ.
    وتختلف الأدوات والوسائل باختلاف نوع الفكرة المراد إلقاؤها في عاصفة المعركة. بيد أن مفعول الأدوات والوسائل يظل ثابتا ولو من الناحية النظرية عند كل من قرر خوض المعارك الحضارية، لأن الغاية في النهاية تتمثل في حسم هذه المعارك الحضارية وبأقل التكاليف.

    وليس الحديث دائما عن الأدوات والوسائل يعني بالضرورة وجود مستوى فكري يكون في مستوى هذه الأدوات والوسائل،فقد يكون هذا المستوى ضعيفا إلى جانب هذه الأدوات التي في الغالب تسهم في كسب الجانب المرئي من المعركة ليأتي ضعف التفكير أخيرا فاضحا مبرزا الهشاشة على كل الجوانب مرئية كانت أو مخفية. المسلمون اليوم وعلى مدار قرنين من الزمن صراعهم مع الطرف الآخر - قد يكون الطرف الآخر هو نفسية المسلم ذاته لكن المقصود الطرف الآخر من يخالف رؤى المسلم ويسعى جاهدا لاجتثاثه من على وجه الأرض كي يخلو له الجو يفعل ما يشاء- لم يخرج أبدا عن مربع الصراع الفكري ولو بدا في بداية المطاف ماديا لدى العين المجردة.

    وحتى الاستعمار الإفرنجي الذي اجتاح الديار الإسلامية مع نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين لم يكن للوهلة الأولى ماديا صرفا تتحكم فيه النزعة المادية فقط بحكم ما تحوزه الرقعة الجغرافية الإسلامية من موارد طبيعية حباها الله بها، بل كان فكريا - وعندما نقول فكريا الخميرة التي تتشكل منها الأفكار لا تبتعد عن الأيديولوجيا التي هي عندنا نحن المسلمين تسمى بالعقيدة - يتوخى الغلبة الفكرية وهذا الذي تفطن إليه المفكر الكبير المسلم مالك بن نبي بعد أن عايش الاستعمار ورأى كيف أن المستعمر يسعى جاهدا من أجل أن يبقي على المسلم في آخر الركب بحرمانه من التعليم والعيش الكريم وليس هذا فحسب بل اللجوء إلى سبل الإغراء لصده عن معتقده الإسلامي بتشويه سمعة الإسلام أو تشويه من ينقل هذا الإسلام.

    لكن مالك بن نبي على قدر معايشته لهذا المستعمر وما يقوم به كل ساعة من أجل محو الذاكرة الإسلامية من عقل كل مسلم، إلا أن هذا كله لم يمنعه كمفكر تراءت له الأشياء على حقيقتها من مستواه الرفيع في قدرته على تحليل ما يحيط به بدقة من إلقاء التهمة على المسلم الذي قبل الخنوع واستسلم عن طواعية ولو فيها إكراه لأطروحات هذا المستعمر، فأطلق صفة القابلية للاستعمار على هذا المسلم الراضي بالوهن الاستعماري الرافض لكل تغيير،وكما يصف الاستعمار بالخبث،والمكر،فيصف المسلم القابل للاستعمار بالذل،والهوان.

    لقد وضع مالك بن نبي - رحمه الله- جميع كتبه تحت عنوان - مشكلات الحضارة - وأبرز فيها كيف أن للمسلم القدرة الفائقة على أن يخلق لنفسه عالما كله حرية لو فهم سر الفكرة التي تجابهه في حياته. فمشكلة العالم الإسلامي معظمها يختزلها مالك بن نبي في كلمة واحدة هي الفكرة. والمجتمع الذي لا يملك الفكرة لا يمكن له أن يتقدم في معاشه قيد أنملة ولو ملك أموال الدنيا وحاز كنوز الأولين والآخرين. فبالفكرة يتم الانعتاق وتتحقق الهبة الحضارية ويستوي السؤدد تحت الأقدام، ويتمكن الفرد من تحقيق الذات و-الاستقلال- الاستقلالية الحضارية المميزة.

    ولهذا كان على المسلمين المبعثرين من خط طنجة - جاكرتا أن يدركوا عالم الأفكار وطبيعة الصراعات الفكرية لأن مستقبل وجودهم كله مشروط بما تصنعه الفكرة. وعلى كثرة كتب مالك بن نبي التي حتى الساعة لم تسلط عليها الضوء بالكفاية المطلوبة من جانب المفكرين والعلماء، وكما ينبغي على الرغم من أنها كتب نفيسة وتمثل الكتالوج الذي يجب أن يتأبطه المسلم لو أراد بناء نسقه الفكري وأركان البيت الحضاري الذي يريد أن يكون مسكنه.. ومالك بن نبي لمن يحب التعرف عليه هو مفكر مهمته البناء والتشييد ضمن الأطر الفكرية، على عكس الشهيد السيد قطب الذي هو مفكر من طينة خاصة لكن مهمته تقتصر على الهدم أي هدم كل فكرة كافرة.

    وعلى الرغم من كل الكتب التي كتبها مالك بن نبي وجلها محتواها تتمحور حول أهمية الفكرة فإننا ندعو ليس القارئ البسيط فقط بل كل باحث يريد أن يفهم أجواء المستعمر -الذي يبدو اليوم غائبا لكنه حاضر ربما في الوجدان وأفعاله شاهدة عليه مهما قال القائلون لنا إننا نهذي- إلى تصفح على سبيل المثال كتاب "الصراع الفكري في البلاد المستعمرة" الذي يلقي الضوء على كل ألاعيب المستعمر في احتواء المشهد الحياتي لكل من هم تحت قبضته.

    ولو أن الكتاب يعد المحاولة الأولى لمالك بن نبي في كتابة اللغة العربية غير أن ما يحتويه هذا الكتاب يعد أنفس من المعلقات العشر خصوصا أن العالم الإسلامي اليوم بحاجة لفهم واقعهم أكثر وما يحاك ضدهم ودائما باسم الفكرة،وإن بدت طبعة الكتاب قديمة تعود إلى سنة 1960 فهي جديدة في أفكارها نبراس في زبدتها، تصلح لكل زمان ومكان.

    ولهذا فإن مدارسة كتاب مالك بن نبي "الصراع الفكري في البلاد المستعمرة" يفتق العقل الحصيف ويجعله على بينة من أمره ليس على مستوى محيطه الضيق بل على مستوى كبير يشمل الآماد.

    يقول مالك بن نبي في كتابه المذكور آنفا "الصراع الفكري في البلاد المستعمرة" في ما يتعلق بالحرب الحضارية التي تجلت ملامحها أكثر خلال السنوات الأخيرة بحيث لم يعد الاستعمار التقليدي يتحرج من الإفصاح عن مخططاته والحديث وبكل صراحة عما يريد الوصول إليه من أهداف قديمة جديدة" رأينا (..) سنة1948 ضد شبح اسمه إسرائيل، كان يحركه أمام أبصارنا (المسحورة) ذلك الحاوي الماهر، المستر تشرشل وتلميذه الشاطر ترومان. أو بكلمة واحدة، إننا ما زلنا مستعدين لنصرف من الوقت والمال والفكر دون جدوى. ويجب أن نضيف إلى هذا أنه كلما وضعنا أنفسنا في فصل كهذا، فإن الاستعمار سوف يكلف الاختصاصيين في لعبة الظل، ليصور لنا معركة خيالية تصرف المسؤولين في البلاد الإسلامية عن المشاكل الحقيقية».

    وهذه الحقيقة الحالية التي يعيش فصولها المسلمون بكل تجلياتها، انصراف كلي عن المشاكل الحقيقية ومسؤولية مجردة من الإلزام والتبعات، وحتى قضية الساعة ما يحدث في العراق وما يجري بين فتح وحماس وبين الفلسطينيين وإسرائيل لا يمكن لها أن ينتصر السلام فيها إلا على جبهات الصراع الفكري كما يقول مالك بن نبي «إن انتصارات السلام تتقرر في جبهات الصراع الفكري».

    إن كتب مالك بن نبي جديرة بالقراءة في هذا الظرف العصيب الذي فيه أمة الإسلام ترزح تحت قصف مدافع الأفكار من كل حدب وصوب، والكتاب المعنون «بالصراع الفكري في البلدان المستعمرة» ربما يكون ابتداء، لنقف على حقيقة المخطط الماكر الذي يريد الاستعمار أن يلقينا في جبه.

    وربما الحث على قراءة فكر مالك بن نبي في هذا الزمن الأغبر لأن الصراع الفكري تغيرت أدواته، ومن ينتبه للأحداث التي يصنعها الغرب من أجل صرف المسلمين عن حقيقة المعارك، يدرك مغزى هذه الدعوة،وهذا المقال نضعه كبذرة لغرس قادم لكل المفكرين والدكاترة والباحثين من أجل البحث والتقصي، وفهم الطرف الآخر،لكن قبل هذا يجب فهم أنفسنا وماذا نرجو؟


    عبدالباقي صلاي
    جريدة الشرق
    10 يوليو 2007


    يتبع ...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  4. #34
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,906
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

    رد: تراث بلادي " شخصيات ، ثقافة ، و عادات جزائرية"


    مرحبا


    سنواصل عرض أفكار مالك بن نبي فتفضّلوا :




    شروط النهضة عند مالك بن نبي :



    لم يكن ابن نبي مفكرا إصلاحيا بالمعنى المتعارف عليه عند معظم من تناول مؤلفاته، بل كان في جوهره "شخص الفكرة"، كان بالأساس تعبيرا عن رؤية منهجية واضحة، ومفكرا معرفيا، أدرك أزمة الأمة الفكرية، ووضع مبضعه على أُس الداء، وهو بنيتها المعرفية والمنهجية، إنه -من دون شك- واحد من أهم رواد مدرسة "إسلامية المعرفة" وإصلاح مناهج الفكر، وإن مفاتيح مالك لا تزال تملك قدرة توليدية في مجال المفاهيم والمنابع والعمارة الحضارية بكل امتداداتها وتنوعاتها".
    لا غرابة أن نجد من الدارسين للفكر الإسلامي الحديث من يعتبر مالك بن نبي بمثابة ابن خلدون العصر الحديث، وأبرز مفكر عربي عني بالفكر الحضاري منذ ابن خلدون، ومع أنه قد تمثل فلسفات الحضارة الحديثة تمثلا عميقا، واستلهم في أحايين كثيرة أعمال بعض الفلاسفة الغربيين فإن ابن خلدون بالذات يظل أستاذه الأول وملهمه الأكبر".
    ومالك نفسه لا يخفي تأثره بفكر ابن خلدون ونظرياته حول العمران البشري، بل أشار إلى ذلك في مواضع شتى من كتبه، كما ذكر ذلك في مذكرات حياته "شاهد القرن" .
    وهكذا ظهر "مالك بن نبي" وكأنه صدى لعلم ابن خلدون، يهمس في وعي الأمة بلغة القرن العشرين، فأظهر أمراض الأمة مع وصف أسباب نهضة المجتمعات، ووضع الاستعمار تحت المجهر؛ فحلل نفسيته، ورصد أساليبه الخبيثة في السيطرة على الأمم المستضعفة، وخاصة المسلمين، ووضع لهم معادلات وقوانين "الإقلاع الحضاري"..
    ولكن الأمة لم تقلع حضاريا؛ وذلك إما لثقل حجم التخلف بين أفرادها ومؤسساتها، وإما لضعف المحرك المقرر أن يقلع بها، وإما لاجتماع السببين معا. ومع ذلك فقد بقيت هذه المعادلات والقوانين "نظريات" مفيدة للمحركين الذي يهتمون بانطلاق "المشروع الحضاري" للأمة.



    يتبع ... نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  5. #35
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,906
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

    رد: تراث بلادي " شخصيات ، ثقافة ، و عادات جزائرية"

    سنكمل ما بدأنا به من عرض لأفكار " مآلك بن نبي "



    مفهوم الحضارة عند مالك بن نبي
    ينبني مفهوم الحضارة عند ابن نبي على اعتقاده الراسخ بأن "مشكلة كل شعب هي في جوهرها مشكلة حضارية، ولا يمكن لشعب أن يفهم أو يحل مشكلته ما لم يرتفع بفكرته إلى الأحداث الإنسانية، وما لم يتعمق في فهم العوامل التي تبني الحضارات أو تهدمها".
    وانطلاقا من هذا الاعتقاد الراسخ بأهمية الحضارة وضرورة "فقه" حركتها منذ انطلاقتها الأولى إلى أفولها يحاول ابن نبي إعطاء تعريف واسع للحضارة، يتحدد عنده في ضرورة "توفر مجموع الشروط الأخلاقية والمادية التي تتيح لمجتمع معين أن يقسم لكل فرد من أفراده في كل طور من أطوار وجوده منذ الطفولة إلى الشيخوخة المساعدة الضرورية له في هذا الطور أو ذاك من أطوار نموه".
    وعلى هذا فكل ما يوفره المجتمع لأبنائه من وسائل تثقيفية وضمانات أمنية، وحقوق ضرورية تمثل جميعها أشكالا مختلفة للمساعدة التي يريد ويقدر المجتمع المتحضر على تقديمها للفرد الذي ينتمي إليه.
    ويتبين من خلال هذا أن مفهوم الحضارة عند ابن نبي شــديد الارتباط بحركة المجتمع وفاعلية أبنائه؛ سواء في صعوده في مدارج الرقي والازدهار، أو في انحطاطه وتخلفه، وبالتالي فلا بد من فهم عميق، و"فقه حضاري" نافذ لكل من يريد دراسة المجتمعات دراسة واعية وشاملة؛ لأن حركة المجتمعات الحضارية ظاهرة تخضع كغيرها من الظواهر الإنسانية "لسنن" و"قوانين" اجتماعية وتاريخية ثابتة، لا بد من الإحاطة بها، وإدراك كنهها لكل من يريد أن يعيد لأمته مجدها الحضاري، ويحقق لها ازدهارها المنشود. وهذا ما أكده بقوله: "إن أول ما يجب علينا أن نفكر فيه حينما نريد أن نبني حضارة أن نفكر في عناصرها تفكير الكيماوي في عناصر الماء إذا ما أراد تكوينه؛ فهو يحلل الماء تحليلا علميا، ويجد أنه يتكون من عنصرين (الهيدروجين والأكسجين)، ثم بعد ذلك يدرس القانون الذي يتركب به هذان العنصران ليعطينا الماء، وهذا بناء ليس بتكديس"
    والعناصر الضرورية التي تتشكل منها كل الحضارات -حسب مالك- هي ثلاثة: الإنسان + التراب + الوقت ..(1)


    يتبع نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  6. #36
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الأغر
    تاريخ التسجيل
    01 2007
    المشاركات
    3,530
    شكراً
    0
    تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة

    رد: تراث بلادي " شخصيات ، ثقافة ، و عادات جزائرية"

    جميل عطاء قلمك
    معلومات لم أرها منثورة كالدر إلا هنا
    استمري فقد أثريتي المكان
    دمت موفقة
    سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلأَ انْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #37
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,906
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

    رد: تراث بلادي " شخصيات ، ثقافة ، و عادات جزائرية"

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأغر مشاهدة المشاركة
    جميل عطاء قلمك
    معلومات لم أرها منثورة كالدر إلا هنا
    استمري فقد أثريتي المكان
    دمت موفقة

    مرحبا بك في رحآب التراث الجزائري


    الجميل حضورك و متابعتك


    لك من القلب شكرا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تراب في "تحدي الدلو" تضامنا مع غزة
    بواسطة أعشق الليل في المنتدى :: منتدى الصوتيات والمرئيات ::
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03 -09- 2014, 02:56 AM
  2. فيديو لحضور "العواجي" ومداخلة "العريفي" و"البريك" وهروب "الشريان" الحقلة كاملة
    بواسطة عبدالرحمن في المنتدى :: منتدى الأخبار والإقتصاد ::
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25 -01- 2014, 04:38 PM
  3. 60 ألف " لبيه " لنشر ثقافة التطوع في السعودية
    بواسطة العم جي في المنتدى :: المنتدى العــــــام ::
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 21 -11- 2013, 10:27 AM
  4. الهويريني : رمز النصر نشر ثقافة الكراهية والحقد والافتراء منذ "40" سنة
    بواسطة متعب العالمي في المنتدى :: المنتدى الرياضي ::
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10 -09- 2012, 04:30 AM
  5. شخصيات أجنبية خلف "فتنة حنين" ..والعالم يتفاجأ من ولاء الشعب السعودي
    بواسطة يحيى عاتي في المنتدى :: منتدى الأخبار والإقتصاد ::
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 13 -03- 2011, 09:37 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •