[أيها العابر من هُنا بربك لاتقرأني من باب الشفقة]
"صدّقاً لم يكن لها عنوان سوى أمي"
ماهو أشدة قسوة في غيابي وأكثر الصور إيلاماً
أن أكون مغترباً وبعيداً كل البعد عن مسقط رأسي
ثم يُبلغني أحدهم أن أمي تُعاني ويلات المرض
وأنا هُناك لأجل قضية عقيدة ووطن
وكأنما في حنجرتي تتعارك عبرات الألم...
وآه يا أمي وخالق حبكِ في صدري
أنني لم أضعف منذ ولادتي كهذه اللحظة
والتي أدُسْ فيها كبريائي ولست أعلم مافعلتِ بي
لاسامح الله هذا التعب وهذه المسافة و العذاب
أسأل رب العرش العظيم و بمن أنزل القرآن
وخالق الإنسان في أحسن تقويم بإذنه تعالى
أن يُذهب عنك البأس ويشفيك عاجلاً غير آجل
وأن يغرس السكينة في قلبك فيُدثّر بالأمان قلبي
وأن يمنحني بالروح طمأنينة لكِ يا "أمي"
ياسيدة النساء و أجملهم في عيناي ياكل شيء
اللهم إنك تعلم بأي بقعة تسير قدماي و خُطاي
ولأجل ماذا يحدث هذا وماهي غايتي ورغباتي
اللهم أبعد عن داخلي دهشة الأشياء / اللحظات
ولاتفجعني بأحدٍ من أهلي وأحبابي يا الله
وإرحمني من قلق التفكير و إرتباك الشعور
وإني بك أستغيث و أستعين وألجأ ولاسواك مُعين
وإني أستودعتك كل غالي فأرح جوارحي يارب
إنك على كل شيء قدير....،
::..
::..
::..
إبراهيم علا الله