مِن قَصِيْدَة
الْحَجَر الْغَاضِب
شعر
عبدالمجيد فرغلي
أَقْوَي مَن الْنَّار هَذَا الْثَّائِر الْضَّجَر … لَا مَدْفَعا ثَار:لاصَارُوخ:بَل حَجَر
فِي صَرْخَه مِن أُوَار الْنَّفْس فَجَرَهَا … شَعْب بِه ثَوْرَه الْاحْقَاد تَنْفَجِر
هِي الْنَّذِيْر لِسَحْق الْظُّلْم عَن وَطَن … فِي قَلْبِه غَضَبِه الْأَجْيَال تَسْتَعِر
تَفْجُر الْغَضَب الْمَكَبْوَت فِي دَمِه …. فَفِي انْتِفَاضَة هَذَا الغاضب الظَّفَر
أَلَم تَر الحجر الْغَضْبَان مُنْتَفِضَا …. فِي كَف طِفْل هُو الْاعْصَار يَصْطْفّر؟
يَسْعَي الَي الْمَوْت لَايَعْنِيْه مَصْرَعِه… أَو أَن تَدُق ذِرَاع مِنْه تَنْكَسِر
لَهَفِي عُلَيَّة:وَاعْجَابِي بِوَثْبَتِه… يُصَارِع الْخَصْم أَو يُصْمِي وَيَعْتَصِر
كَم صَاح طِفْل تَحَدِّي الْنَّار مُقْتَحِمَا … يَرْمِي الْطُّغَاة:وَلَم يُحَجِّم بِه الْصَغَر؟
نُقَاتِل الْمَوْت لَا الْصَّارُوْخ يُرْهِبُنَا … حَتَّي نَرَي الْلَّه أَو نُفَدّي وَنَنْتَصِر
نَقُوُل لِلْعَالَم الْمَعْصُوْب أَعْيُنَه … أَتَنظُرُون:أَم أسْتُغْشّي لَكُم بَصَر؟
جَرَائِم الْغَاصِب الْبَاغِي تِطَالِعَكُم … مِن أَرْضِنَا وَبُوْقِر مَسَّكُم خِدْر
تِلْك الْحَقِيقَه يَرْوِيْهَا لَكُم وَطَنِي … مِمَّا يُعَانِي:أَلَم يُبَلِّغ بِهَا خَبَر؟
قَضِيَّتِي بَيْن عَيْن الْكَوْن مَاثِلُه … وَللْفَظَائِع يُدْمِي الْقَلْب وَالْنَّظَر
أَتُنْصِفُون كِفَاحِي :أَم أَحْمِلُكُم .. عَوَاقِب الْصَّمْت شَعْبِي بَات يَنْتَحِر؟
أتَنصِرُون نِضَالِي ضِد مُغْتَصِبِي … أَم أَشْعَل الْنَّار فِي الْدُّنْيَا وَلِي عُذْر؟
ان تُنْصِّفُوْنِي تَقُم لِلْسَّلْم قَائِمَه … أَم تُضْرِم الْحَرْب لَاتُبَقِي وَلَا تَذَر
لَوَّاحَة لِلْشَّوي تُفْنِي جَحَافِلُهُا … أَلَيْس كَالْقَصْر مِنْهَا يَرْتَمِي الْشَّرَر؟
أُنَبِيِّك يَا أُمَما فِي ظُلْمِي اتَّحَدَت … انّي حَفِي بِمَا أَعِنِّي وَمُدَّكِر
فِي بُؤْرَة الْكَوْن أَرْضِي بَيْن أَعَيُنِكُم … وَفِي بَقَاء صِرَاعِي يَكْمُن الْخَطَر
وَالْقَصِيدَة طَوِيْلَة جدااااااااااااااااااااانَكْتَف ِي مِنْهَا بِهَذَا الْقَدْر..
وهي ضمن مجموعة قصائد ثورة الحجرالتي
تنتهي بقصيدتة (موعودة بالنصر يا كتائب الحجر)
وضمن الجزء الأول من الأعمال الكاملة
وستبقي يا وطني حيا
وضمن ديوان أشواق
إصدر الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2000