لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: الرياضة في الإسلام

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية قلب الوفا


    إبتسامة نقاء
    تاريخ التسجيل
    11 2007
    الدولة
    لكْ الحمُد رّبيْ بِقدر مآنسّعدْ وّ نتألمْ ?
    المشاركات
    37,454
    شكراً
    0
    تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

    الرياضة في الإسلام

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    إن الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، والقيام بمهمة الخلافة في الأرض تحتاج إلى جهد وطاقات جسدية ،
    حتى يتم أداؤها على الوجه الأكمل ، لذا حضت التربية النبوية الكريمة على بناء الفرد المسلم على أساس من القوة.


    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    " المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، إحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز " رواه مسلم.


    ومن أجل بناء الأمة القوية، إمتدح الله سبحانه وتعالى ،
    الملك صاحب الجسد القوي،
    القادر على تحمل الشدائد،
    وجعل موهبته من العلم والقوة سبباً لترشيحه للملك
    قال تعالى:
    ( قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم ).


    كما وصف الله سبحانه كرام أنبيائه بقوله عنهم:
    ( أولوا العزم من الرسل ) .
    ولما رأت ابنة شعيب مظاهر القوة عند سيدنا موسى عليه السلام قالت لأبيها، كما جاء في سياق القصة في
    القرآن الكريم:
    ( إنَّ خير من استأجرت القوي الأمين ).


    وهكذا نرى كيف ربط الإسلام قوة الإيمان بالإهتمام بقوة الأبدان،
    والغاية من القوة أن تكون الأمة المحمدية مرهوبة الجانب، منيعة محمية، عزيزة كريمة.
    وهذا أمرٌ من الله سبحانه لقادة الأمة الإسلامية في
    قاله تعالى:

    ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) .


    والرياضة في الإسلام موجهة نحو غاية، تهدف إلى القوة،
    وهي في نظر الشارع وسيلة لتحقيق الصحة والقوة البدنية لأفراد الأمة،
    وهي مرغوبة بحق عندما تؤدي إلى هذه النتائج على أن تُستر فيها العورات وتحترم فيها أوقات الصلاة.


    وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعا إلى ممارسة رياضة معينة كالرمي والسباحة وركوب الخيل،
    تهدف جميعها إلى تحقيق الهدف الذي أشرنا إليه. وقد تبنى الإسلام حتى في صلب عباداته ما يشجع على تحقيق أفضل مزاولة للتربية البدنية.


    فنحن إذا تمعنا في حركات الصلاة نجد أنها تضمنت تحريك جميع عضلات الجسم ومفاصله،
    وهي حركات تعتبر من أنسب الرياضات للصغار والكبار، للنساء والرجال،
    لدرجة أنه لا يستطيع أي خبير من خبراء التدريب الرياضي أن يضع لنا تمريناً واحداً يناسب جميع الأفراد والأجناس والأعمار ويحرك كل أعضاء الجسم في فترة قصيرة، كما تفعل الصلاة .
    وأكدت الدراسات الطبية (4)
    أن حركات الصلاة من أنفع ما يفيد الذين أجريت لهم عمليات انضغاط الفقرات (الديسك) وتجعلهم يعودون سريعاً إلى أعمالهم.


    ونرى في أعمال الحج أيضاً رياضة بدنية عظيمة خلاف ما تحمله من رياضة روحية فأعمال الحج تتوافق مع ما يحتويه نظام الكشافة بحذافيره،
    ففي رحلة الحج مشي وهرولة وطواف وسعي، وسكنى خيام وتحلل من اللباس الضاغط إلى لباس الإحرام،
    مما يجعل الحج رحلة رياضية بحق، فهي وإن كانت في أسِّ تشريعها رحلة تسمو بالحاج إلى الأفق الأعلى،
    فهي في برنامجها رحلة تدريب بدنية تقوي الجسم وتعزز الصحة.


    ونحن نجد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وفي تربيته لأصحابه،
    بل في صميم التشريع الإسلامي سبق واضح على التربية البدنية الحديثة ،
    والتي أصبحت تمارس اليوم في جميع الدول الراقية كجزء من حياة البشر، كما دخلت فروع الطب،
    وغدت تمارس وقاية وعلاجاً تحت اسم " الطب الرياضي ".


    والطب الرياضي أحد التخصصات الحديثة جداً وهو يبحث في الخصائص الغريزية لكل لاعب،
    وأثر التدريبات البدنية على أجهزته المختلفة للتقدم في فن التدريب واختيار أفضل أنواع الرياضات التي تناسب إمكانيات الفرد الجسمية،
    وفي أساليب الطب الطبيعي لعلاج الأمراض. ورغم أن الطب الرياضي لم يكن معروفاً قبل الإسلام، فإن اختصاصي العلاج الطبيعي، مختار سالم ،
    يعتبر أن النبي صلى الله عليه وسلم قد وضع اللبنة الأولى لبناء هذا العلم عندما شكا إليه قوم التعب من المشي، فأوصاهم النبي صلى الله عليه وسلم بمزاولة "النسلان" وهو الجري الخفيف،
    فتحسنت صحتهم وكفاءتهم الحركية واستطاعوا المشي لمسافات طويلة دون تعب.


    ويرى مختار سالم أن الطبيب المسلم علي بن العباس الذي ظهر مؤلفه "الصناعة الطبية" في أواخر القرن الرابع الهجري،
    هو أول مؤلف في الطب الرياضي، فقد أوضح في كتابه ان للرياضة البدنية أهمية كبرى في حفظ الصحة، وأن أعظمها منفعة قبل الطعام لأنها تقوي أعضاء الجسم وتحلل الفضول التي تبقى في الأعضاء.


    وكلما كانت الرياضة أقوى،
    كان الهضم أجود وأسرع. كما يوصي بعدم ممارسة الرياضة بعد الطعام مباشرة،
    أي عندما يكون الطعام في المعدة "لئلا ينحدر إلى الأمعاء قبل أن يهضم".


    كما أكد علماء الطب الرياضي اليوم أهمية عنصر القوة التي دعا إليها نبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والتي يعتبرونها من أهم العناصر الأساسية في اللياقة البدنية الشاملة والتخصصية من أجل إحراز المزيد من التقدم ومن الانتصارات الرياضية المختلفة.
    وسنفصل في بحثنا هذا، كل ما ورد في الهدي النبوي من رياضات مسنونة مع أهميتها الصحية وفوائدها للبدن.








    مُقتبس من كتاب ( من روائع الطب الإسلامي )



    اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    حينما يكون الإبداع .. يكون أبوفهـد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    رحمك الله يا بارقه وغفر لك وأدخلك فسيح الجنان

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية حطين نت

    القسم الرياضي
    تاريخ التسجيل
    09 2011
    المشاركات
    12,911
    شكراً
    0
    تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

    رد: الرياضة في الإسلام

    موضوع رائع وطرح عظيم بارك الله فيك وفيما اخترتي
    خالص شكري وتقديري
    وسوف نكمل الموضوع في مشاركات اخرى اذا سمحتي لنا




  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية قلب الوفا


    إبتسامة نقاء
    تاريخ التسجيل
    11 2007
    الدولة
    لكْ الحمُد رّبيْ بِقدر مآنسّعدْ وّ نتألمْ ?
    المشاركات
    37,454
    شكراً
    0
    تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

    رد: الرياضة في الإسلام

    حياك الله مشرفنا وبورك فيك
    ابد فداكم اموضوع لك مطلق الحريه نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    حينما يكون الإبداع .. يكون أبوفهـد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    رحمك الله يا بارقه وغفر لك وأدخلك فسيح الجنان

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية حطين نت

    القسم الرياضي
    تاريخ التسجيل
    09 2011
    المشاركات
    12,911
    شكراً
    0
    تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

    رد: الرياضة في الإسلام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلب الوفا مشاهدة المشاركة
    حياك الله مشرفنا وبورك فيك
    ابد فداكم اموضوع لك مطلق الحريه نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    حفظكم ربي وبارك في جهودكم
    شكري وتقديري على هذه الثقة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية حطين نت

    القسم الرياضي
    تاريخ التسجيل
    09 2011
    المشاركات
    12,911
    شكراً
    0
    تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

    رد: الرياضة في الإسلام

    من جماليات دين الإسلام أنه دين الشمولية، ومن دلائل شموليته أنه اهتم بالإنسان روحا وبدنا، فوفر للروح حاجتها وأسباب سعادتها، وفي ذات الوقت لم يهمل البدن وعوامل قوامه وقوته.. فدعا للاهتمام به، والأخذ بأسباب قوته وأسس بنائه.. ومن مشهور كلام النبي صلى الله عليه وسلم: [المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير](رواه مسلم). وقال أيضا: [وإن لجسدك عليك حقا](رواه مسلم وغيره).

    ومن هنا يأتي دور الرياضة كوسيلة فعالة لتقوية الجسم وتقويمه، فهي بهذا مطلب شرعي، لا كما يظن البعض أنها من الأمور التي يجب على المسلم الابتعاد عنها باعتبارها لهوا يشغل عن العبادة والذكر، ويقلل من درجة الهيبة والاحترام بين الناس.. وهذا لا شك فهم خاطئ لمعنى الدين الشامل الذي جاء ليصوغ المسلم جسديا وعقليا وروحيا واجتماعيا وأخلاقيا...

    فوائد الرياضة
    إن الرياضة ـ بلا شك ـ من أسباب بناء الجسم وتقويته، وهي تعينه على تأدية وظائفه، وتنظم دورته الدموية، وتحسن عمل المخ والقلب، وتقوي العضلات وتمنع ترهلها، وتزيد مرونة المفاصل، وتكسب المرء النشاط والحيوية.. كما وأن الطاقة المبذولة فيها تزيل الشحوم والدهون، فتنقي البدن من الشوائب والسموم، وتمنع الأمراض وتحارب السمنة.
    والرياضة باب لملء الفراغ في النافع المفيد، فلا يستغل في الانحلال والفساد،كما أنها علاج للاضطرابات النفسية والقلق والتوتر خصوصا عند الشباب.

    وعلى الجانب الأخلاقي.. فهي تنمي أخلاق الفرد وتحسن من علاقاته ومعاملاته مع الآخرين، وتربيه على أخلاقيات الفرسان كالقوة والفتوة واحترام المنافس، وتنمي فيه روح التعاون والمنافسة الشريف الهادفة بين الأفراد والجماعات.
    وإذا أدركنا أن التكاليف الشرعية تنتظر المسلم وجوبا بمجرد بلوغه، وأنها تحتاج إلى بدن سليم وبنية قوية، كما هو الحال في الصلاة والصيام والحج والجهاد. وإذا انتبهنا كذلك إلى أن أمة الإسلام أمة فتية، وظيفتها عبادة الله، ومهمتها تعبيد الناس لله تعالى، وسيادة العالم وقيادته بهذا الدين.. وأن أمة هذا شأنها يلزمها أن تكون أمة قوية معدة إعدادًا يتناسب مع هذه المهام الجسام.. كما أمر الله المؤمنين بقوله: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل}(الأنفال: )، وفسر النبي صلى الله عليه وسلم القوة بالرمي..فقال: [ألا إنما القوة الرمي].. علمنا أهميتها في حياة الإنسان، ودورها في حياة المسلم.



  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية حطين نت

    القسم الرياضي
    تاريخ التسجيل
    09 2011
    المشاركات
    12,911
    شكراً
    0
    تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

    رد: الرياضة في الإسلام

    الرياضة في الإسلام
    لقد اهتم الإسلام ونبيه عليه الصلاة والسلام بالرياضة عند المسلمين رجالا ونساء وأطفالا:
    الرياضة عند الأطفال:
    اللعب والرياضة عمل هام جداً للأطفال، ورغم أن أكثرها يؤديه الطفل عفواً أو لمجرد الاستمتاع مع أقرانه إلا أن لها دوراً هاماً في تنشيط البدن والقلب، وفي تطوير الجسد والعقل، فلا ينبغي أن ينظر إليها على أنها مجرد مضيعة للوقت وإهدار للعمر، بل ينظر إليها على أنها ضرورة، وباب لتنمية قدرات الطفل ومواهبه، وباب للمعرفة وتحصيل المعلومات، وكذلك إقامة العلاقات مع أبناء جنسه، وهي كذلك باب لتفريغ الطاقة ومحاربة الكبت والانطوائية.

    ولقد راعى الإسلام محبة الأطفال للعب والحركة والرياضة وعدها نوعا من الهداية الربانية في بناء الجسم، ومطلبا نفسيا هاما وخطيرا؛ وجزءًا لا يتجزأ من العملية البنائية والتربوية لدى الأطفال، ولذا كان صلى الله عليه وسلم يراعي ذلك فتارة يداعبهم ويلاعبهم، وتارة يلقاهم يلعبون فيقرهم ويتركهم، طالما لم تكن هناك مخالفات شرعية. بل كان يقيم بينهم المسابقات ويكافئهم على ذلك.. ففي مسند أحمد عن عبد الله بن الحارث رضي الله عليه عنه قال: [كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصف عبد الله وعبيد الله وكثير بني العباس رضي الله عنهم ثم يقول: من سبق فله كذا وكذا... قال فيسبقون إليه، فيقعون على ظهره وصدره، ويقبلهم ويلتزمهم].

    وأقام مصارعة بين رافع بن خديج وسمرة بن جندب وهما ابنا أربعة عشر عاما، فصرع سمرة رافعا وقبلهما النبي في الغزوة بعد ما رأى قوتهما، وكان رافع راميا، وسمرة مصارعا بطلا.

    وهذا إن دل فإنما يدل على اهتمام البني صلى الله عليه وسلم بناشئة الإسلام، وأنه كان يرعاهم بنفسه، ويجرى بينهم المسابقات على رغم شغله وكثرة أعبائه، وقد ورث عنه قادة الأمة هذه المهمة.... ومازال الدهر يصدح بما روى عن عمر بن الخطاب في قولته المشهورة (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل).



  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية حطين نت

    القسم الرياضي
    تاريخ التسجيل
    09 2011
    المشاركات
    12,911
    شكراً
    0
    تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

    رد: الرياضة في الإسلام

    الرياضة عند النساء
    لم يهمل النبي صلى الله عليه وسلم النساء بل دلت سيرته على اهتمامه بهن في هذا الجانب، كما اهتم بهن في كل الجوانب.. وليس أدل على هذا الاهتمام من حديث مسابقته لعائشة زوجته مرتين، سبقته مرة، وسبقها مرة.. فقال: هذه بتلك.

    وقد كانت النساء في عهده يخرجن للجهاد معه في بعض الأحيان، يسقين العطشى، ويعالجن الجرحى، ويداوين المرضى، وربما يشاركن في القتال، كما حدث في معركة أحد، كأم عمارة وعائشة وأم سليم رضي الله عنهن.. ومعلوم أن مثل هذا يحتاج إلى خفة ونشاط وقوة لا تتأتى بالخمول والنوم والبدانة والتنعم، وإنما بالجهد والتدريب والرياضة.

    وعموما فإن الرياضة للنساء أمر مباح إذا ما روعيت الضوابط الشرعية: كعدم الاختلاط، أو التكشف، أو الدخول فيما يخص الرجال، أو شغل المرأة عن واجباتها الشرعية، أو إخراجها عن طبيعتها الأنثوية.. ونحو ذلك.



  8. #8
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية حطين نت

    القسم الرياضي
    تاريخ التسجيل
    09 2011
    المشاركات
    12,911
    شكراً
    0
    تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

    رد: الرياضة في الإسلام

    الرياضة عند الرجال:
    وأما الرياضة عند الكبار، واهتمام الإسلام بها فشيء لا تخطئه العين، ولا ينبو عن السمع، ولا ينكره العقل والفكر.. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يربي أصحابه على القوة والفتوة والرجولة ومعالي الأمور، ويعدهم للحياة وللجهاد.. فكان يقيم لهم المسابقات، وينافس بينهم في المصارعات، وكان هو القدوة لهم في ذلك؛ وقد صارع ركانة بن يزيد، وكان من أقوى الرجال في الجاهلية، فطلب أن يصارع النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ فصارعه النبي وصرعه.

    وقد روى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمر "أن النبي صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل وراهن"، وفي رواية "سابق بين الخيل وأعطى السابق"، وفي إتحاف المهرة: "سابق بين الخيل والإبل".. وفي الصحيح قال صلى الله عليه وسلم: [لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر](رواه الترمذي وهو حسن)

    وقد روى البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقيم السباقات بين الخيل المضمرة وغير المضمرة.. فعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: أَجْرَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا ضُمِّرَ مِنْ الْخَيْلِ مِنْ الْحَفْيَاءِ إِلَى ثَنِيَّةِ الْوَدَاعِ، وَأَجْرَى مَا لَمْ يُضَمَّرْ مِنْ الثَّنِيَّةِ إِلَى مَسْجِدِ بَنِي زُرَيْقٍ.
    قَالَ سُفْيَانُ: بَيْنَ الْحَفْيَاءِ إِلَى ثَنِيَّةِ الْوَدَاعِ خَمْسَةُ أَمْيَالٍ أَوْ سِتَّةٌ، وَبَيْنَ ثَنِيَّةَ إِلَى مَسْجِدِ بَنِي زُرَيْقٍ مِيلٌ.
    قَالَ اِبْن عُمَر وَكُنْت فِيمَنْ أَجْرَى فَوَثَبَ بِي فَرَسِي جِدَارًا"، "فَسَبَقْتُ اَلنَّاسَ".

    قال ابن حجر في فتح الباري: "وَفِي اَلْحَدِيثِ مَشْرُوعِيَّة اَلْمُسَابَقَةِ، وَأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ اَلْعَبَثِ بَلْ مِنْ اَلرِّيَاضَةِ اَلْمَحْمُودَةِ اَلْمُوصِلَةِ إِلَى تَحْصِيل اَلْمَقَاصِد فِي اَلْغَزْوِ وَالانْتِفَاعِ بِهَا عِنْدَ اَلْحَاجَةِ، وَهِيَ دَائِرَةٌ بَيْنَ اَلاسْتِحْبَابِ وَالإِبَاحَةِ بِحَسَبِ اَلْبَاعِث عَلَى ذَلِكَ".

    وكان عليه السلام يشجع المسلمين على الرمي ويأمرهم بتعلمه وينهاهم عن تركه بعد إتقانه: فمر يوما على جماعة من الأنصار يرمون فقال: [ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا](رواه البخاري )، وروى مسلم عن عقبة بن عامر قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة}.. ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي]. وقال عليه الصلاة والسلام : [من تعلم الرمي ثم تركه فليس منا](رواه أصحاب السنن وصححه الألباني).



  9. #9
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية حطين نت

    القسم الرياضي
    تاريخ التسجيل
    09 2011
    المشاركات
    12,911
    شكراً
    0
    تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

    رد: الرياضة في الإسلام

    ضوابط يجب مراعاتها :
    • الاحتشام في اللباس عند ممارسة الألعاب الرياضية، فلا يحل كشف العورة بحجة ممارسة الرياضة.
    • أن لا تلهي الرياضة عن أداء العبادات والواجبات الدينية في أوقاتها كما أمر الله، فلا تضيع الصلاة ولا تُنهك حُرمة الصيام.
    • عدم الاختلاط بين الجنسين أثناء ممارسة الرياضة، فلكل جنس أن يمارس ما يناسبه من الرياضة في مكان خاص بهم.
    • عدم اتخاذ المسابقات الرياضية وسيلة للكسب الحرام كالمراهنات والقمار.
    • عدم إيقاع الأذى المقصود بالمخلوقات من الناس أو الحيوانات، كاتخاذ الطيور أهدافاً للتدريب على الرماية، أو تعذيب الحيوان، أو التحريش بين الطيور والحيوانات بقصد اللهو مثل مصارعة الثيران، والاستمتاع بمناظرها لنهي النبي عن اتخاذ الطيور غرضاً يرمى، والتحريش بين البهائم. أو إيذاء الإنسان كما يجري في بعض أنواع المصارعة.
    • أن تكون الرياضة مشروعة وأن لا تُعرض حياة الإنسان للخطر المحقق.
    • أن لا تحمل على التعصب، وتفريق الولاء والبراء في غير المشروع.



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرياضة ورمضان
    بواسطة حطين نت في المنتدى :: المنتدى الرياضي ::
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 29 -06- 2014, 03:31 AM
  2. الرياضة في يوم الوطن..
    بواسطة حطين نت في المنتدى :: المنتدى الرياضي ::
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 26 -09- 2013, 01:42 AM
  3. الرياضة في حياة آدم
    بواسطة أعشق الليل في المنتدى ركــــن آدم
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09 -06- 2012, 12:12 AM
  4. اخبار الرياضة
    بواسطة سراب الصمت في المنتدى :: المنتدى الرياضي ::
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01 -07- 2009, 11:36 AM
  5. الرياضة المدرسية
    بواسطة الشفق في المنتدى :: المنتدى الرياضي ::
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11 -02- 2005, 10:35 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •