بكيت حتى إختنقت ..
دموعي بين جفنيا ..
لخيانةٍ ..
تمت بمرأى من عينيا ..
حتى !! توقف دمي
داخل مجرى عروقي ..
ومالت بيا قدميا
ولكن !!
تمالكت نفسي فأغمى عليا ،،
فصحوت بعد برهه
دون أن يحس أحد" بيا..
فنظرت فجأه
فإذا...!
بالكل : من حولي يبكي رحيلي
منهم من
جاء يتلوا عليا ،
وآخر جاء يغسلني
وآخرون يجهزون كفني ..
وهناك من هم بجوار الباب
يسألون متى الصلاة عليا
وسمعت همسات
تدل بأن القبر جاهز قد إكتمل ..
وهمسات تقول ؛ إكرام الميت الدفن .
وآخر يقول لا .. لا ..
إنتظروا الا تريدون الأجر ..
فهناك أناس باقي لم .. تأتي
وفلان قال بأنه سيحضر ..
وآراء أسمعها
من بلهاء،
وفتاوى يفتي بها أغبياء
وصيحات أمي ودموع أبي تخنقني وصراخات أخواني لفراقي تألمني ..
ونظرات أبنائي من كل الزوايا تحاصرني
يملؤها دمع " صامت يحتضر
هذا يبكيني وذاك يبكي عليا ..
لا زلت بينهم .. وهناك ،،!
من كنت أسمعهم ..
يقولون بالأمس
جاءنا وجلس معنا وكأنه يودعنا
فأردت أن أسايرهم على موتي كي " ارى من لفراقي يبكي ..
ومن برحيلي سيسعد
وكنت أسمع من كان يكذب على لساني
وآخر لا أعرفه يقول؛ بأنه أعز خلاني
فتماديت في موتي لأرى من حقاً ..
عند قبري سيحضر وليتني لم ..
أتمادى بموتي وأخذوني جنازة"
فوق أكتافهم فمنهم من يبكي
ويهلل وآخر يحملني ويعلل
بأنني ثقيل جداً
أكيد بأنه يحمل من الذنوب ما لا ..
يطيق صبره ، داخل قبره
وبدأ البعض بذكر
أخطاء ارتكبتها ولم أرتكبها.
تمنيت الموت حقاً جاءني
تمنيت بأني لم أتمادى
تمنيت أن يصدقون معي
حتى لو :
بعد مماتي
كما صدقت
حقاً معهم
بحياتي
هل هؤلاء هم
أصدقائي أحبابي
أصحابي جيراني
أبناء حارتنا
هل هؤلاء هم من كنت أحترمهم
هل أدعهم حقاً ينزلونني قبري
وأظل به دون حراك
حتى الممات
هل أغضب ربي
كي لا أعود معهم
إلى منزلي
هل وهل وهل ؟؟!!!
كم من الأسئله كانت تراودني
كم مره مسكت فيها لساني
كي لا يحسوا بما أعاني
كم وددت ان أرد عليهم
ان أواجههم أن أكذب
تلك الإفتراءات التي أطلقوها
ولكن ..!
هناك حقاً ..!
من تمنى ان يرتمي
فوق أحضاني
وهناك حقاً من بكى
عليا .. حتى أبكاني
وهناك قلوب طاهره
كانت تعتذر مني
وهناك أبناء" .. لي
كذبوا موتي
ولم يستطيعوا..!
أن يقتربوا مني
وكانت نظراتهم تراقبني
إلى أين تأخذون أبانا
ومنها .. أنزلوني ذاك القبر
إحساس" مريب هريب"
لا .. ينجيك منه إلا خير عمل .
عندها ..!
عطست .. فإذا بأبنائي
يصيحون بذاك الجمع
الم نقولوا : لكم بأن أبانا
لم يمت وجميعكم تريدون
دفنه..!
هاتوا أبانا ..!
وارحلوا ..
من منكم
الذي أغضب فينا
الإنسان
إرحلوا واذكروا
كل يوما"..
بأن الموت حق"
على كل إنسان
مالكم أيها الناس..!
أي غفلة" ألهاكم بها
الشيطان وتناسيتم بأن هناك
( إله إسمه الرحمان )
كم مرة" فاتتك الصلاه ،
كم مرة" قرأت فيها القرآن
ماذا أعددت لذاك اليوم ..!
أيها الغلبان ..
(لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
بقلم أسير الأحزااااان