لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الرهاب الاجتماعي

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الشفق
    مجلس الإدارة

    أبومحمد
    تاريخ التسجيل
    01 2005
    المشاركات
    26,425
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

    الرهاب الاجتماعي

    علاج الرهاب الاجتماعي وتشخيصه وأعراضه
    الرهاب الاجتماعي هو أحد أنواع القلق المنتشرة بشكل كبير في جميع المجتمعات وعلى جميع المستويات والفئات العمرية وبين الجنسين.
    يعتبر الرهاب الاجتماعي أحد أشد أنواع القلق النفسي إعاقة للمصاب به، حيث أنه يعيق الإنسان عن الحياة الاجتماعية، وكذلك الحياة المهنية، وكثير من نواحي الإنتاجية في حياة الإنسان.
    يعتبر الرهاب الاجتماعي من الأنواع القلق التي تتشكل بأشكال عديدة، وتصيب الإنسان من سن مبكرة، وقد تتسبب في تعطيل كثير من الإنتاجية في حياة الإنسان، سواء في حياته المهنية، ما يجعله غير قادر على العمل بشكل الجيد، وغير قادر على تحقيق إنجازات كثيرة في حياته العملية، وكذلك غير قادر على إقامة علاقات الاجتماعية، وبالتالي العزلة الاجتماعية بشكل كبير.
    تعريف الرهاب الاجتماعي:
    هو حالة من القلق الشديد التي تصيب الإنسان عند مواجهة مجموعة من الناس، أو عند مواجهة أشخاص معينين، يصاب الإنسان بالخوف أمامهم، أو عند مواجهة مواقف معينة .
    أهم الأعراض: الشعور بالخوف الشديد، الرهبة الشديدة، الشعور بعدم القدرة على التوازن، عدم القدرة على التركيز، اللعثمة في الكلام، الشعور بالخفقان، الرعشة في الأطراف، التعرق، الشعور بالحرارة أو البرودة في الجسم، الشعور بالآم المعدة والغثيان، الشعور بعدم القدرة على الوقوف كالإرتعاد في الركبتين أو في الرجلين، الشعور بالغبش في النظر، الشعور بالصداع أو عدم القدرة على الإستعاب، عدم قدرة على الكلام، النسيان، ضعف الثقة في النفس.
    كل هذه الأعراض تصيب الإنسان عند مواجهة الموقف المحدد، أو الأشخاص المعينين، أو مجموعة من الأشخاص، كحضور المناسبات الاجتماعية، وخصوصاً عندما يكون الإنسان محط أنظار الأخرين.
    تشخيص الرهاب الاجتماعي:
    يتم تشخيص الرهاب الاجتماعي من خلال تقييم حالة المريض من عدة نواحي:
    أولاً: يتم إجراء فحوصات مخبرية للتأكد من عدم وجود خلل عضوي مصاحب لحالة القلق والرهاب الاجتماعي، وأهمها التأكد من عدم وجود خلل في وظائف الغدة الدرقية وهرموناتها، والتأكد من عدم وجود فقر دم ونقص هيموجلوبين، أو نقص الفيتامينات وخصوصاً فيتامين (د) والكالسيوم.
    إجراء فحوصات أساسية مثل وظائف الكبد ووظائف كلى.
    ثم يتم إجراء فحص عقلي لحالة المريض، والتأكد من عدم وجود أي اضطرابات نفسية مصاحبة للرهاب الاجتماعي، سواءاً كانت أعراض ذهانية – وهي نادرة – أو أعراض نفسية لأحد مضاعفات الاكتئاب، مضاعفات الرهاب الاجتماعي مثل: الاكتئاب، أو نوبات الهلع، أو الرهاب المحدد، أو تعاطي المخدرات، أو غيرها.
    فيتم تشخيص الحالة سواء كانت رهاب اجتماعي منفرد، أو رهاب اجتماعي مصاحب لأحد الاضطرابات النفسية الأخرى.
    ثم يتم تقييم شخصية المريض والتأكد من وجود أو عدم وجود أعراض الاضطراب في الشخصية أو سمات في الشخصية المصاحب للرهاب الاجتماعي مثل الشخصية المتفادية، أو الشخصية الانطوائية، أو الشخصية الشكاكة، أو الشخصية الوسواسية، أو الشخصية الهيستيرية، أو الشخصية الحدية.
    أياً من هذه الاضطرابات في الشخصية أو سماتها قد تسبب أو تصاحب الرهاب الاجتماعي، ويجب التطرق لها عند إجراء العلاج النفسي لحالة المريض، أيضاً يتم تقييم التاريخ المرضي لحالة المريض منذ بداية الحالة، ومسببات الرهاب الاجتماعي سواء كانت تجارب في سن الطفولة، أو ضغوطات تعرض لها المريض أثناء سن البلوغ والمراهقة، أو ضغوطات حياتية تعرض لها أثناء الدراسة أو أثناء العمل أو أثناء الحياة الاجتماعية، كل هذه الضغوطات يتم تقيمها حتى يتم التطرق لها أثناء العملية العلاجية.
    علاج الرهاب الاجتماعي:
    يتم علاج الرهاب الاجتماعي من خلال عدة الخطوات:
    أولاً: لا بد من العلاج نوبات الخوف التي تعتري الإنسان أثناء مواجهة الآخرين، وذلك من خلال أدوية المهدئة تخفف من الشعور بالخوف الشديد والقلق الشديد والأعراض الأخرى مثل الشعور بالرهبة، وعدم التركيز، واللعثمة، وعدم القدرة على التواصل البصري مع الأخرين، وغيرها من الأعراض المصاحبة للقلق. وأيضاً العلاج الأعضاء الجسدية مثل الخفقان، والرعشة، والتعرق، واحمرار الوجه وغيرها، وهذه أيضاً توجد علاجات الدوائية تعالجها، كل هذه العلاجات تعالج فقط الخوف اللحظي الذي يصاحب لحظة المواجهة المصاحبة لأعراض الرهاب الاجتماعي.
    ثم يتم العلاج القلق الدائم الذي يصاحب الإنسان المصاب بالرهاب الاجتماعي، نتيجة كثرة التفكير، والخوف من المواجهات في حياته، والشعور بالقلق الدائم، والخوف من المواجهات اليومية، أو المناسبات التي يدعى إليها الإنسان، وبتالي كثرة التفكير فيما يمكن أن يحدث عند المواجهة.
    عادة ما يصاب الإنسان بقلق دائم وشعور بالتوتر ويلجأ إلى تفادي حضور المناسبات خوفاً من الأعراض المصاحبة لحضور هذه المناسبات، فلابد من علاج هذا القلق والتوتر الدائم وأيضا ما يصاحبه من الاكتئاب أو أعراض الاكتئاب نتيجة الشعور بالإحباط وضعف الثقة بالنفس والشعور بعد الكفاة وعدم القدرة على تحمل مسؤليات المواجهة والحديث أمام الأخرين، وبالتالي تستخدم علاجات دوائية تعالج الاكتئاب والقلق الدائم.
    أيضاً يمكن استخدام بعض العلاجات الدوائية التي تحفّز الدافعية عند الإنسان، وتعالج الشعور بالإحباط، والشعور بفقدان الهمة، وعدم الرغبة في تحمل مسؤولية الحياة، ولهذه أيضاً علاجات مضادة للاكتئاب، من ميزاتها أنها تزيل الشعور بالإحباط، وفقدان الهمة، وتحفز الإنسان لدافعية للعمل ومواجهة أعباء الحياة.
    في جميع الأحوال العلاجات الدوائية هي فقط عوامل مساعدة في عملية العلاجية ولا يكتمل العلاج إلا من خلال جلسات العلاج المعرفي السلوكي.
    وفي هذا نوع من العلاج يتم الجلوس مع المريض عدة جلسات تتراوح من 8 إلى 12 جلسة، قد تزيد أحياناً في بعض الحالات، والهدف من هذه الجلسات هو تقييم الحالة النفسية لدى المريض والتاريخ النفسي له، وأحداث الحياة منذ الطفولة وسن المراهقة إلى سن الرشد، وما مر به من أحداث في حياته، والتراكمات النفسية التي سببت في تنامي حالة الرهاب الاجتماعي والشعور بعدم القدرة على المواجهة وفقدان الثقة بالنفس، وما صاحب ذلك من أفكار السلبية عن الذات، وشعور بفقدان الثقة بالنفس، وبالتالي يتم تحليل هذه الأفكار والأنماط الفكرية التي أصبحت أفكاراً لا إرادية تحصل عند الإنسان بمجرد تعرضه لي أي موقف اجتماعي يشعر من خلاله بفقدان القدرة على المواجهة، وفقدان الثقة بالنفس، ويتبادر إلى تفكيره دائماً الفكرة السلبية عن الذات، ويتم علاج هذه الأفكار من خلال تعديل نمط التفكير لدى المريض، وتوجيه تفكيره من التفكير السلبي إلى التفكير إيجابي، وبناء الثقة في النفس وتنمية المهارات الاجتماعية وتنمية التفكير الإيجابي لديه وتنمية النظرة الإيجابية عن الذات، حتى يحاول المريض تدريجياً من خلال تجاربه في أحداث حياته اليومية، كسر الحاجز النفسي ومواجهة أحداث الحياة بثقة أكبر وقدرة على مواجهة هذه الأحداث بشكل أفضل وبمهارات نفسية واجتماعية أفضل، يتدرب عليها، ويتم توجيهه لهذه المهارات تدريجياً من خلال الجلسات المتوالية حتى يتم علاج الرهاب الاجتماعي وسلوكيات الرهاب الاجتماعي وأفكار الرهاب الاجتماعي بالتدريج جنباً إلى جنب مع العلاجات الدوائية.
    أيضا يجب عدم إغفال علاج أي مضاعفات نفسية تصاحب الرهاب الاجتماعي مثل الاكتئاب، أو نوبات الهلع أو تعاطي المخدرات، كذلك يجب عدم إغفال علاج الاضطرابات الجسدية التي قد تصاحب الرهاب الاجتماعي مثل فقر الدم أو اضطراب الغدة الدرقية أو نقص الفيتامينات أو غيرها من الاضطرابات العضوية.
    بقلم الدكتور أسعد صبر استشاري الطب النفسي والمدير العام لعيادات ميدي كير

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية حـنـان
    تاريخ التسجيل
    09 2012
    المشاركات
    3,456
    شكراً
    1
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

    رد: الرهاب الاجتماعي

    السلام عليكم استاذنا الشفق
    مهم جدا متفضلت به هنا من طرح فموضوع الرهاب موضوع مهم جدا خاصتا ان الكثير يعاني منه وقد لايبيح او يعترف بذلك اما من باب الحرج او من باب الجهل بهذا المرض النفسي نعم استاذنا إن حالات الرهاب الاجتماعي تحدث عند كل من الرجال والنساء علي حد سواء بنسبة متساوية علي خلاف العديد من حالات الخواف الأخرى ، وهي تميل أيضاً تدريجياً إلي الظهور عند الراشدين والصغار ، وقد يكون الرهاب أو الخواف الاجتماعي من مواقف خاصة جداً مثل الأكل أمام الناس بمطاعم أو الحديث أمام جمع من الناس أو حضور بعض المناسبات الاجتماعية ويمكن علاج القلق الاجتماعي بفاعلية عن طريق التعرض مدة طويلة إلي الأحداث الاجتماعية التي تثير الخوف ، وعندما يتشكل أو ينشأ القلق الاجتماعي عن جهل بكيفية التصرف أمام الناس وعلي كلا فكما تفضلت استاذنا وذكرت طرق العلاج لهذا المرض وقانا الله ووقاك والجميع من هذا المرض النفسي تحياتي وتقديري لك فاضلي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الشفق
    مجلس الإدارة

    أبومحمد
    تاريخ التسجيل
    01 2005
    المشاركات
    26,425
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

    رد: الرهاب الاجتماعي

    شاكر ومقدر هذه الإضافة الرائعة والرد الراقي
    الرهاب الاجتماعي بمعناه العامي هو الخوف
    من الظهور والوقوف امام جمع من الناس مما يسبب
    له ارتباك يلخبط كل أفكاره مما يفقده التركيز .
    لكن لي سؤال (هل الرهاب الاجتماعي معناه عدم الثقة بالنفس
    والقدرات الكامنة بداخلنا ) ؟

    تحياتي وتقديري أستاذة حنان

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية حـنـان
    تاريخ التسجيل
    09 2012
    المشاركات
    3,456
    شكراً
    1
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

    رد: الرهاب الاجتماعي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشفق مشاهدة المشاركة
    شاكر ومقدر هذه الإضافة الرائعة والرد الراقي


    الرهاب الاجتماعي بمعناه العامي هو الخوف
    من الظهور والوقوف امام جمع من الناس مما يسبب
    له ارتباك يلخبط كل أفكاره مما يفقده التركيز .



    تحياتي وتقديري أستاذة حنان
    مرحبا استاذنا
    لكن لي سؤال (هل الرهاب الاجتماعي معناه عدم الثقة بالنفس
    والقدرات الكامنة بداخلنا ) ؟
    اعتقد ان الرهاب الاجتماعي يصيب الشخص منذ الصغر الي ان يصل الي مرحلة الشباب وما بعدها مما يتطلب ان يكون له اتصال بلأخرين ويصبح له رأي وشخصيه محدده الا انه يكون تمكن منه هذا المرض النفسي فلا يستطيع ان يختلط بلأخرين او يتحدث او يعبر عن رأيه فتهتز ثقته بنفسه ويصبح انطوائي ومعزول اذن نخلص انه ليس بالتحديد هو عدم الثقه بالنفس ولكنه يؤدي الي عدم الثقه بالنفس
    ارجو ان اكون استطعت ان اجاوب علي متفضلت به من سؤال علي قدر معرفتي
    تحياتي استاذنا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الشفق
    مجلس الإدارة

    أبومحمد
    تاريخ التسجيل
    01 2005
    المشاركات
    26,425
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

    رد: الرهاب الاجتماعي

    نقاشك جميل وممتع ومفيد استاذة حنان
    كلامك منطقي ومقنع جدا
    أرى إن للأسرة والمدرسة الدور المهم
    في تعزيز الثقة لدى الطفل من مقتبل العمر
    من حيث اختلاطه بالناس والاعتماد عليه في بعض
    شؤون الأسرة كي يشعر بالمسؤولية التي تعزز ثقته بنفسه .
    كما إن للمدرسة الدور الفعال من حيث إتاحة الفرصة للطالب للمشاركة
    في الإنشطة والفعاليات التربوية وكذلك لا ننسى دور الإذاعة والكلمات
    التي تلقى بعد الصلاة .
    مثل هذه الأمور منفردة أو مجتمعة الدور الإيجابي في مشاركة الفرد مع مجتمعه .

    تحياتي وتقديري حنان

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية :: ليالي جيزان ::
    مشرفة ركن فرفشة حواء
    تاريخ التسجيل
    02 2007
    الدولة
    :❤: حيث الصدق :❤:
    المشاركات
    15,530
    شكراً
    26
    تم شكره 8 مرة في 8 مشاركة

    رد: الرهاب الاجتماعي

    موضوع طيب ..

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرهاب أو الخوف المرضي
    بواسطة ضيف الله مهدي في المنتدى :: منتدى التنمية البشرية ::
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 22 -04- 2010, 01:56 AM
  2. مهارة التخلص من الخجل " الرهاب الاجتماعي "منقول
    بواسطة الشفق في المنتدى :: منتدى التنمية البشرية ::
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 30 -11- 2008, 04:28 PM
  3. النادي الاجتماعي بالطوال
    بواسطة تعشر في المنتدى :: المنتدى العــــــام ::
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 19 -12- 2006, 07:22 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •