رحيل الصالحين
--------------
علي بن ابراهيم الحملي
--------------
رثائية الشيخ. عثمان بن يحي إلحملى. رحمه الله رحمة واسعة.
كــــأنــــمــــا الــــــوعـــــد يـــــــــــا عــــثــــمـــان بـــيــنــكــمــا ... والــــشــــيـــخ زيـــــــــــد وفــــــــــى الـــــعـــــام لــتــلــتــقـيـا
هـــــنـــــاك حـــــيـــــث الـــــجـــــلال الـــــحـــــق أوعــــــــــده ... لـــلـــمـــتــقــيــن إلـــــــــــــــه الـــــخـــــلـــــق مــــثــــتـــويـــا
رحـــــــمـــــــاك ري بــــــــــــــدور الـــــعـــــلــــم تـــــاتــــفــــل ... مـــــــــــن بـــيـــنـــنــا يــــالــــهـــول قــــــــــض مــضــجــعــيــا
اطـــــــــــــراف أرضــــــــــــك والــــقــــبــــض ســيــنــقــصــهــا ... حـــتـــمــا كــــمــــا قــــلــــت فــــــــى الــــقــــرآن إذ تـــلـــيــا
دارت بـــــــــــــي الأرض لـــــــمــــــا جــــــاءنــــــى خــــــبــــــر ... بـــــمــــوت عـــثـــمــان فــــــــى بــــعــــدى فــــــــلا عـــنـــيــا
خــــــطـــــب دهـــــــــــى فـــــبـــــه الأكـــــبـــــاد دامـــــيـــــة ... لــــــكـــــل أهــــلــــيـــه لــــلأحــــبـــاب مـــــــــــن لــــقــــيـــا
فــــــــــــــى درب عـــــــلــــــم وتــــعـــلـــيـــم فــــفـــطـــرتـــه ... ســـــــويــــــة وبـــــحــــســــن الـــــخــــلــــق مـــكـــتــســيــا
يـــبـــكـــيــه مــــســــجـــده تــــبـــكـــى بــــــــــه حـــــلـــــق ... أحـــــــيــــــاهــــــا بـــــالـــــعـــــلــــم والله ومـــــــازكــــــيــــــا.
لـــلـــجـــيــالــيــات وطـــــــــــــــلاب بــــــــــــــه انـــــــســـــــو ... واخـــــتـــــار لـــلـــدعـــوة الأســـــمــــى لـــــمــــن عـــلـــيـــا.
ســـــألـــــتـــــه ذات يــــــــــــــوم عــــــــــــــن تـــــحـــــولــــه ... قــــــــــــــال اســـــتـــــخــــرت فــــهــــبـــهـــا الله لــــــــــــــي
فـــــقـــــلـــــت بـــــــــــــــخ أيــــاعــــثــــمـــان ان بـــــــهـــــــا ... نـــــــهـــــــج الـــــنــــبــــي حـــــبــــيــــب الله مـــقـــتـــفــيــا.
وفــــــــتــــــــح وهــــــــابــــــــه دخـــــــــــــــر وقــــــــدمـــــــه ... عـــــلامـــــة الــــعـــصـــر أعـــــظـــــم فـــــيـــــه مــجــتــبــيـا.
نـــــــــور عـــــلــــى الـــــوجــــه ســـيـــمــاه تــــــــدل لــــنــــا ... بــــــــــــأن راحــــلــــنــــا مــــــمــــــن لــــــهــــــم ولــــــيـــــا.
طـــــــابـــــــت مــــســــيـــرتـــه خـــــــيــــــرا وســـــيــــرتــــه ... تــــشــــذ يـــــــك مـــســكــا وعـــــــودا طـــالــمــا انــتــقـنـيـا.
لــــــــــــــه بــــقــــلـــبـــى ورب الـــــبـــــيــــت مـــــنـــــزلــــة ... مــــكـــيـــنـــة وبــــــــــــه الــــفــــخــــر لــــــنــــــا بــــقــــيــــا
قـــــــــد كـــــــــان جـــــــــد لــــــــه عــثــمــانـنـا الــحــمــلــى ... لــــــــمـــــــا لــــصــــامــــطـــة قــــرعــــاويـــهـــا أتـــــــيـــــــا.
مــــــمـــــن يــــــشـــــار الــــــيـــــه بـــالـــنـــنــان حــــــــــوى ... عــــلــــمـــا وعــــــلـــــم أجــــــيـــــالا بــــــــــه اســـتـــمــيــا.
فــــــــــى ذمــــــــــة الله إن شــــــــــاء الــــمـــقـــام لــــــــــه ... مـــــــــــع الـــنـــبـــيــن فــــــــــى فــــردوســـهـــم لــــفـــيـــا.
يـــــعـــــظـــــم الله أجـــــــــــــــرا فـــــــيـــــــه يــــخــــلـــفـــه ... خــــيــــرا عــلــيــنــا عــــلــــى الـــعـــلــم ألــــــــذى نـــكـــيــا.
بـــــــمـــــــوتـــــــه إن لـــــــلأبـــــــنــــــاء خـــــالـــــقـــــهـــــم ... يـــــرعــــى بــعــيــنــيـه جــــــــل خــــيــــر مــــــــن رعــــيــــا.
لــــــهـــــم بـــــــــــه يــــلـــهـــم الــــســـلـــوان والـــــدهـــــم ... فــــــــــى الـــخـــالــديــن ومـــــمــــن ذكـــــرهــــم حـــيـــيـــا.
صـــــلـــــى الإلــــــــــه عـــــلـــــى الـــــهـــــادي مــعــلــمــنـا ... مـــــحـــــمــــد خـــــــيـــــــر خـــــــلـــــــق الله شــــافــــعـــيـــا.
والآل والــــصــــحــــب مــــــــــــا أنـــفـــاســـنــا نــــفــــســـت ... والـــحـــمـــدلـــلــه حـــــســـــبــــى انـــــــــــــه رضـــــــيــــــا.
الـمـكلوم بـغـاليه. عـلـى بــن إبـراهـيم إلـحملى. جـدة. 24. 10.