رجل حفظ تاريخ الأشراف آل خيرات وصنع أمجادا
ولازال يعيش في ذاكرتهم



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


الشريف أحمد بن حمود بن محمد أبوطالب، مدير الأحوال المدنية وشرطة صامطة سابقا
(1334-1414هـ)



رجل صنع تاريخا.. ولم يرحل ((من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا)) 0

في اللحظات الفارقة بين فناء الحياة وحياة الخلود، تتجلى عظمة الرجال الذين يغيبهم الموت عن ناظرينا، لكنه لايستطيع أن ينتزعهم من قلوبنا فيظل هؤلاء منارات تضيء الحياة لغيرهم حتى بعد الرحيل.
والشريف أحمد بن حمود بن محمد بن يحيى بن محمد أبوطالب – رحمه الله – من الرجال الذين لا يغيبهم الموت، فهو حاضر على الدوام وستظل أعماله ومآثره تحيط بكل جنبات أسرته من آل خيرات ، وستظل ينابيع جوده وعطائه ضاربة بجذورها في النفوس.
لقد كان إنسانا يحمل صفات ملائكية تفيض بالحب والعطاء والوفاء لبلده ووطنه ولأسرته آل خيرات عامة


وآل أبوطالب خاصة


فلم يتوان يوما عن حمل راية المسؤولية ولم يتأخر عن نصرة الحق ولم تتوقف لديه مسيرة الخير، بل كانت تموج في كل جوانب المصلحة للأ شراف دون صخب أومنة.

لقدكان مدرسة – رحمه الله - تعلمنا منه الخصال الطيبة وبعد رحيله أورثنا تاريخه المشرف الذي صنعه، ليكون نبراسا لمن يريد أن يسير على هديه وهداه في العطاء الإنساني النادر الذي يعرفه القاصي والداني.

لقد تعلمنا منه – رحمه الله - المعاني السامية والتسامح وبذل العطاء، وسيظل التاريخ الذي صنعه شاهدا يروي للجميع مآثرالشريف أحمد – رحمه الله - الذي لن يرحل من القلوب أبدا.

لو كان هذا الدهر يقبل فدية
بالنفس عنك لكنت أول فادي





عظيمة هي أقدار الرجال حينما يخطون بمدادهم سيرة المجد التليد وينسجون فصول حياتهم من نفيس الخصال زادهم في ذلك مضاء العزم وجلد الصناديد 0
امتدت حياته سطورا من جهد لم يكل أبدا وعزم لم يعرف الونى قدم لوطنه كل الممكن من الاستطاعة والجهد واشتاق أن يقدم له المستحيل وفاء وحبا وتقديرا فما ندب لأمر إلا كان سباقا
وما هفت له النفوس بحاجة إلا كان معطاء ومبادرا بالخير والفضل العميم0
حادية في ذلك كريم أصله الضارب الجذور ونشأته التي أخذت من نبيل الخصال أنبلها ومن كريم الفعال أمجدها فجاء نسيج وحدة متفردا بسيرته متواضعا سمحا جوادا 0
هذا الذي نقوله إنما نذهب إليه على التحقيق لا الظن وعلى الثقة بمنجزه لا على التزلف ورجاء حمدا زائفا لكنها الحقيقة في أبهى صورها والصدق في أجلى معانيه فقد تبوأ مكانة في الدولة وحظي بثقتهم وحبهم وبين الناس وعشيرته ما أن يسند إليه أمر من الأمور إلا وأنجزه على أكمل وجه هكذا عاش الشريف أحمد بن حمود أبوطالب
مسؤلاوأخا وأبا وابنا وصديقا وقد ترك في نفوس الناس أثرا لا يعفو عليه الزمان0
ودونكم الصفحات القادمات تجلي لنا سيرة رجل عاش ومات عظيما صنع مجدا لوطنه ولعشيرته
( آل خيرات ) 0
رحمه الله رحمة الأبرار ونسأل الله أن يجمعنا به في عليين0





سيرة وترجمة الشريف :



هو الشريف الماجد أحمد بن حمود بن محمد بن يحي بن محمد بن ابوطالب بن محمد بن احمد بن محمد بن خيرات بن شبير بن بشير بن محمد ابو نمي الثاني ملك مكة في زمانه؛ ولد بمدينة صامطة عام (1334هـ) وتولى والده تربيته وأحضر له معلما من اليمن ومع بدايات دخول الدولة السعودية كان المذكور من القلائل الذين يجيدون القراءة والكتابة وكان خطه من أجمل الخطوط في حينه فتم تكليفه بوظيفة مفوض شرطة ومسئول أحوال مدنية بصامطة واستمر في ذلك إلى أن فصلت الأحوال المدنية بإدارة مستقلة ففرغ لها واستمر فيها إلى أن تقاعد في عام 1394 هـ بإكمال السن النظامية ، كان رحمه من كبار المهتمين بتوثيق أنساب اسرته الأشراف آل خيرات وقد ألف في ذلك كتابه الشهير المسمى (أوضح الإشارات في معرفة نسب الأشراف آل خيرات) الذي ابرز فيه وثائق النسب ومخطوطاته المصدقة من كبار العلماء والأعلام من زمن دخول آل خيرات للمنطقة وإلى زمن المؤلف يرحمه الله ، وقد وثقه وصادق عليه علماء كبار من أمثال (العلامة الحسن بن احمد عاكش والقاضي العلامةعبدالرحمن بن احمد البهكلي والعلامة أحمد بن محمد البهكلي) وغيرهم كثير وفي الزمن الحديث فقد صدق هذا النسب من كل من قاضي صامطة في عام 1375 هـ حسن زيد النجمي وجدده منه في عام 1389 هـ عندما كان قاضيا في صبيا ،ثم من قاضي صامطة أحمد محمد جابر مدخلي في عام 1389 ايضا ، ثم من قاضي المضايا مسير أحمد مباركي وقاضي محكمة الحرث منصور بهلول مدخلي وقاضي محكمة ضمد علي حمد عريشي في نفس العام كما صدقه من كبار شيوخ واعيان مدينة صامطة في زمنه كما أورد في آخره عددا من الأحاديث الدالة على فضل اهل البيت وحقهم الواجب في المحبة والتقدير ، جزاه الله خيرا عما قدم لأهله من خير كثير ، وقد توفي المذكور في أواخر عام 1414 للهجرة ن رحمه الله وبلل عظامه في الجنة.
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

كتبها
الشريف محمد بن أحمد بن حمود آل خيرات