من هو المهدي المنتظر ؟
أيها الناس هل بلغ بكم الحمق أن يدعي كل منكم إنه المهدي؟
ماذا أصابكم ؟
هل بلغتم من سخافة عقولكم أن تصدقو أنفسكم والشيطان يوسوس لكم ويخنس في نفوسكم ؟
أي مهديٍ هذا الذي ترجونه في شخص منكم ؟
الستم مهديين بأمر ربكم وأن المهدي ماهو إلا رجل منكم أنتم من تهدونه إلى غايتكم فيهديه الله لكم ؟
إن هداية المهدي أية يضربها الله لكم في صدق رسولكم الكريم صلى الله عليه وأله وسلم ولم يكن إلا رجل منكم تهدونه أمركم فيهتدي عليكم بعد ماتكونوا أنتم مهديين بأمر ربكم فيكون فيكم ومنكم تهتدون جميعاً كما تكونون يولى عليكم .
إن المهدي ليس مبالغاً في شخصه مغالياً عليكم إنه منكم وفيكم ولن يقول إنه المهدي إنما أنتم من تهدونه إليكم فيكون عليكم مهدياً بإذن الله تصديقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ومن يدعي إنه المهدي فليس مهدياً إن الهداية من الله تنزل على الإنسان كالغيث يستقبل أودية فتسيل فتحتمل تربة مباركة فيكون من الأرض من يحتمل السيل فتكون تلك الأرض مبارك فيها وفيها خيرًا لأهلها بفضل ما ساقه الله لها من خير وبارك فيها لتسر الناظر إليها وقد كانت قاحلة لايلقى إليها بال ذلك هو المهدي وليس من يأتي من أطرافكم فتوسوس له نفسه ويزين له الشيطان عمله فيظن إنه المهدي ويدعو الناس بأن ينضوو تحت لوائه وهو لايعلم إن صدقوه الناس ولم يجري الله على يديه ما وعدهم قتلوه بما كذب عليهم والحقوه بمن سبقه من الحكام الغاصبين .
إن الحكام ثلاثة حاكم يأتي بميراث أبيه وحاكم يأتي بمن يوليه وحاكم يخاف الله فيعطيه وماعدى غير ذلك فليسو بحكام إن هم إلا موظفون متسلسلون بتسلسل مناصب تنتهي إليهم فيكون منهم وفيهم بسم حاكم ينتخبونه الناس حسب ما يزور عليهم ولهم مايدعيه في الإنتخاب يدعمه مال الماكرين والمفسدين ليكون مفسد مثلهم وإن لم خلعوه وأتو بغيره في الإنتخاب وهكذا الناس يزوّرون إنتخاب من ينتخبون فيكون بدعم الأقوياء وصوت الضعفاء يفوز في الإنتخاب على منافسيه فيكون عليهم رئيس وليس حاكم . وإن الحكم إلا لله الواحد الأحد فمن كان له منكم من حكم فليتقي الله فإنه قد أشرك نفسه مع الله كونه حاكم يحكم بحكم نفسه أو بحكم الله في عباده فإن حكم بحكم نفسه هلك وهلك سلطانه وإن حكم بحكم الله في العباد فإن الله سائله فيما ولاه وحكمه في عباده وأرضه . فإن أحسن أحسن لنفسه وأحسن الله إليه حسن عمله وإن أساء أساء لنفسه ولقي الله عليه غضبان يحاسبه بسوء عمله واليعلم القاص والدان أن الحكم في الدنيا هوذل في الأخرة وحمل ثقيل لا تحمله الجبال فكيف بإنسان ضعيف يسعى لحكم زائل ورائه يوماً ثقيلا إلا أن يكون أما جاهلاً أو كافرًا أو مكابر بكبر يحب الكبر فيجد ضعفاً في الدنيا فيسعى إلى أن يحكم الناس ليحتمي بهم ويجعل نفسه تحت حماية الناس بعد أن كان تحت حماية الله فيوكله الله إلى من يحتمي بهم فيعود إليه الضعف فيرهقونه من يحمونه مثله مثل الساحر يستقوي بالسحر على من يسحره ويضعف أمام من يخدمه من ولاة السحر فيسلم نفسه إلى حمايتهم له فيوكله الله عليهم ويأذن لملائكته الحفظة بأن يتركو ما كلف به لمن وكل عليه من مردة الجن خدم الشيطان هو من يعلمهم السحر فيكونوا له تبع . ذلك مثل من يحتمي بغير الله فيخاف من عباد الله ولا يخاف من الله مطمئن قلبه قد أمن مكر الله وهو يمكر بعباده . المتابع للمتحدثه والمتنبئة يجد من المتحدثه مايفيد بصفات المهدي وعلامة خروجه ومن المتنبئه من تنبأ بنهاية كارثية في نهاية عام 2012 م وهذا أكبر دليل واضح أن المتنبئة يصدقون اخبار ناسا الكاذبة والمتحدثه يختلفون ويتفقون كل حسب مذهبه وقد رويا في المهدي أحاديث نبوية شريفه ضعفو منها وقوو منها ما تأكد لهم واختلفو في تأكيدها فمن صدقها أكدها ومن لم يصدقها ضعفها أو نفاها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحكم ماجاء فيها من سند ضعيف حسب ما يقولو عنها .
لذلك تجد الناس متشتته بين هذا وذاك ولم يعد أي منا يصدق من . فكل يقول والقول المعقول هو أن علامات الساعة لم تكتمل بعد ونهاية الأرض بمن عليها علمها عند ربي لايجليها إلا لوقتها أخفاها عن رسوله صلى الله عليه واله وسلم وملائكته فكيف يجرؤن أولئك بذكر مالم يذكره الله لهم في القرآن ولم يأتي به حديث شريف بسند صحيح .