مرت شهور الصيف منذ فراقنا
وبه الربيع حلـــــمت أني أراكِ
يكفي من الصيف اللهيب وإنني
ما نام طــــرفي والعيون بواكي
ولقد وقفت على الغـــدير كأنما
قد كنت أجــزم أنني ألقـــــــاكِ
مرت ســـــويعاتٌ وبضع دقائقٍٍ
وكأنني أشتم عـــطر لمــــــــاكِ
والمـــاء رقراقٌ وحــلوٌ طـــعمه
كرضاب فِيْكِ أو ســلاف رضاكِ
والروض ما أزكـى عبير وروده
رقصت بمعزوف الهــوى للـقاكِ
متمايلٌ وكــــــــــــواعبٌ أترابه
يحــــكي لعين الناظـــرين رواكِ
دقــات قلبي قد تســارع نبضها
والعين تنتهب الخُطـــــا لتـراكِ
ولقد زهـــدت من الدنا وجمالها
مالحسن فيــها والجمال سـواكِ
مالصدق مالإخلاص ما كل الوفا
أوليس كل صـــــفاتها معناكِ!!
وكأنني قد عشت عمـري واهماً
أرعى الخيـــال بواحتي ورباكِ
حتى وقفت على الغدير مواعداً
ومضى الغدير وموعدي وهواكِ
* *
*