وجــــــــدان
لولا شراعكِ ما أبحــرتُ سيدتي
ولا الشواطئ بعد المـوج تُرْسيني
ولا تجـاوزتُ من بحر الدجى ظُلَماً
ولا تفوَّقْتُ في بعض الأحـــايينِ
فكم دَعَمْتِ وكم شَجَّعْتِ مـوهبتي
وكم ظمئتِ وكان الكـأس يسقيني
هَمَيْتِ كالغيث في جـرداء مملكتي
فأورق الغصن في كــل البساتينِ
ياغـــادة العلم والأخلاق ديدنها
وواحـة الجود في عسرٍ وفي لينِ
قيــثارة يتغنى الحـرف نغمتها
أريجه المسك أو عطـر الرياحينِ
إذا تغنَّتْ تصـيخ الأذن في ولـهٍ
لصوت ورقـاء من بين الأفانينِ
وإن تَوَلَّتْ تراءى الكـل رجعتها
كنجمة الصبح من حينٍ إلى حينِ
جدائل الشمس إن تأتِي وإن تغبِي
يظلُّ وهجك في كـــل الميادينِ
تَقَبَّلي فيك يا وجـــدان قافيتي
فإن فضـلك رغم البـعد يحويني
ولتعذري حرفيَ المزجى بضاعته
فما تمرَّس في مـدح السـلاطينِ