المسافر وحدي ...
إني هنا
وحدي المسافر في العناء
وحدي الذي عبر اللهيب ..
وجاز أروقة الشقاء
يستف أحلاما من العهد القديم..
يظل يصفر في الصحاري البيض
يبحث عن قليب
لاشيء إلا العدم
كل المفردات من الغريب !!
ذهب الزمان المستحيل
وكل أوشحة المضاء ..
لم يبق إلا الأتقياء الأخفياء
يزايدون على النحيب..
يحنطون بقية الدعوات
في ليل تسمر كالمرايا
كل يظن بأنه الأزهى
يرتب خصلة للصدق
يرسم ألف لون في الخفايا ؟!
وأنا هنا وحدي المسافر في العناء
وحدي المحاصر في الغباء
تتجسد الآلام في وجهي
وتعجن في ملامحه الحكايا ...
يا هؤلاء المدلجون ...
يكفي النعيب على حياء
إني سئمت البحر هياجا
وليس له مضاء..
وسئمت وجه البدر وهاجا
وليس به ضياء..
لا تعذلوني
إن رفعت عقيرتي
أين الطريق إلى السماء ؟؟