لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: قصة فاحمر وجهها فابتسمت

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ام ذكرى
    تاريخ التسجيل
    04 2011
    المشاركات
    265
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

    قصة فاحمر وجهها فابتسمت

    قصة فاحمر وجهها فابتسمت "1"
    ❄ قصة حب ووفاء ❄

    ذهب أبو العاص إلى النبي صل الله عليه و سلم قبل البعثة،
    و قال له : أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى.
    فقال له النبي : ﻻ‌ أفعل حتى أستأذنها.
    و يدخل النبي صل الله عليه و سلم على زينب
    و يقول لها : ابن خالتك جاءني و قد ذكر اسمك فهل ترضينه زوجاً لك ؟

    فاحمرّ وجهها و ابتسمت


    "2"

    ❄ قصة حب ❄


    فخرج النبي عليه الصلاة و السلام . . . .

    و تزوجت زينب أبا العاص بن الربيع ، لكي تبدأ قصة حب قوية .
    و أنجبت منه 'علي' و ' أمامة '. ثم بدأت مشكلة كبيرة حيث بعث النبي .
    و أصبح نبياً بينما كان أبو العاص مسافراً و حين عاد وجد زوجته أسلمت.
    فدخل عليها من سفره ،
    فقالت له : عندي لك خبر عظيم .
    فقام و تركها .
    فاندهشت زينب و تبعته و هي تقول : لقد بعث أبي نبياً و أنا أسلمت .
    فقال : هﻼ‌ أخبرتني أولا ‌ً؟

    و تطل في اﻸ‌فق مشكلة خطيرة بينهما. مشكلة عقيدة.
    قالت له : ما كنت ﻷ‌ُكذِّب أبي. و ما كان أبي كذاباً . إنّه الصادق الأ‌مين. و لست وحدي . لقد أسلمت أمي وأسلم إخوتي ،
    و أسلم ابن عمي (علي بن أبي طالب) ، و أسلم ابن عمتك (عثمان بن عفان) . و أسلم صديقك (أبو بكر الصديق).

    فقال : أما أنا ﻻ‌ أحب الناس أن يقولوا خذّل قومه . وكفر بآبائه إرضاءً لزوجته. و ما أباك بمتهم .
    ثم قال لها : فهﻼ‌ عذرت و قدّرت ؟
    فقالت : و من يعذر إنْ لم أعذر أنا ؟ و لكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه .
    و وفت بكلمتها له 20 سنة.


    "3"

    ❄ قصة حب ❄


    ظل أبو العاص على كفره.

    ثم جاءت الهجرة ، فذهبت زينب إلى النبي و قالت : يا رسول الله . . أتأذن لي أنْ أبقى مع زوجي .
    فقال النبي : أبق مع زوجك و أولا‌دك.
    و ظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر،
    و قرّر أبو العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش .
    زوجها يحارب أباها. و كانت زينب تخاف هذه اللحظة .
    فتبكي و تقول : اللهم إنّي أخشى من يوم تشرق شمسه فييتم ولدي أو أفقد أبي .
    و يخرج أبو العاص بن الربيع و يشارك في غزوة بدر ،
    و تنتهي المعركة فيُؤْسَر أبو العاص بن الربيع ، و تذهب أخباره لمكة،
    فتسأل زينب: و ماذا فعل أبي ؟
    فقيل لها : انتصر المسلمون.
    فتسجد شكراً لله.
    ثم سألت : و ماذا فعل زوجي ؟
    فقالوا : أسره حموه.
    فقالت : أرسل في فداء زوجي.


    ❄❄❄❄
    "4"


    ❄ قصة حب ❄


    و لم يكن لديها شيئاً ثميناً تفتدي به زوجها، فخلعت عقد أمها الذي كانت تُزيِّن به صدرها،
    و أرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع إلى رسول الله صل الله عليه و سلم.

    و كان النبي جالساً يتلقى الفدية و يطلق الأ‌سرى، و حين رأى عقد السيدة خديجة سأل : هذا فداء من ؟
    قالوا : هذا فداء أبو العاص بن الربيع.
    فبكى النبي و قال: هذا عقد خديجة.
    ثم نهض و قال: أيها الناس . . إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهراً فهﻼ‌ فككت أسره ؟
    و هﻼ‌ قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها ؟
    فقالوا : نعم يا رسول الله.
    فأعطاه النبي العقد، ثم قال له : قل لزينب ﻻ‌ تفرطي في عقد خديجة .
    ثم قال له : يا أبا العاص هل لك أن أساررك ؟
    ثم تنحى به جانباً و قال له : يا أبا العاص إنّ الله أمرني أنْ أُفرِّقَ بين مسلمة و كافر، فهﻼ‌ رددت إلى ابنتي ؟
    فقال : نعم.
    و خرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة ،
    فقال لها حين رآها : إنّي راحل.
    فقالت : إلى أين؟
    قال : لست أنا الذي سيرتحل ، و لكن أنت سترحلين إلى أبيك .
    فقالت : لم ؟
    قال : للتفريق بيني وبينك. فارجعي إلى أبيك.
    فقالت : فهل لك أن ترافقني وتُسْلِم ؟
    فقال : ﻻ‌.

    فأخذت ولدها و ابنتها و ذهبت إلى المدينة.
    و بدأ الخطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات، و كانت ترفض على أمل أنْ يعود إليها زوجها.


    "5"
    ❄ قصة حب
    ❄❄❄

    و بعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام،
    و أثناء سيره يلتقي مجموعة من الصحابة. فسأل على بيت زينب و طرق بابها قبيل آذان الفجر،
    فسألته حين رأته : أجئت مسلماً ؟
    قال : بل جئت هارباً.
    فقالت : فهل لك إلى أنْ تُسلم؟
    فقال : ﻻ‌.
    قالت : فﻼ‌ تخف . مرحباً بابن الخالة. مرحباً بأبي علي و أمامة.

    و بعد أن أمّ النبي المسلمين في صﻼ‌ة الفجر، إذا بصوت يأتي من آخر المسجد :

    قد أجرت أبو العاص بن الربيع.
    فقال النبي : هل سمعتم ما سمعت؟
    قالوا : نعم يا رسول الله
    قالت زينب : يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فابن الخالة وإنْ قرب فأبو الولد و قد أجرته يا رسول الله.
    فوقف النبي صل الله عليه وسلم.
    و قال : يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهراً.
    و إنّ هذا الرجل حدثني فصدقني و وعدني فوفّى لي.
    فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده ، فهذا أحب إلي . وإنُ أبيتم فالأ‌مر إليكم و الحق لكم ولا‌ ألومكم عليه.

    فقال الناس : بل نعطه ماله يا رسول الله.
    فقال النبي : قد أجرنا من أجرت يا زينب . . .

    ❄❄❄
    "6"

    ❄ قصة حب ❄

    ثم ذهب إليها عند بيتها
    و قال لها : يا زينب أكرمي مثواه فإنّه ابن خالتك و إنّه أبو العيال، و لكن ﻻ‌ يقربنك، فإنّه ﻻ‌ يحل لك.

    فقالت : نعم يا رسول الله.
    فدخلت و قالت ﻷ‌بي العاص بن الربيع: يا أبا العاص أهان عليك فراقنا.
    هل لك إلى أنْ تُسْلم و تبقى معنا.
    قال: ﻻ‌.
    و أخذ ماله و عاد إلى مكة. و عند وصوله إلى مكة وقف
    و قال : أيها الناس هذه أموالكم هل بقى لكم شيء؟
    فقالوا : جزاك الله خيراً وفيت أحسن الوفاء.
    قال : فإنّي أشهد أن ﻻ‌ إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
    ثم دخل المدينة فجراً وتوجه إلى النبي عليه الصلاة والسلام
    و قال: يا رسول الله أجرتني بالأ‌مس و اليوم جئت أقول أشهد أن ﻻ‌ إله إلا‌ الله وأنك رسول الله.
    وقال أبو العاص بن الربيع: يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب؟
    فأخذه النبي و قال : تعال معي.
    و وقف على بيت زينب و طرق الباب و قال :
    يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يراجعك فهل تقبلين؟

    فأحمرّ وجهها و ابتسمت.


    ختام قصة الحب
    ❄❄❄

    و بعد سنة من هذه الواقعة ماتت زينب
    فبكاها بكاء شديداً حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه و يهون عليه،
    فيقول له : و الله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب .
    و مات بعد سنة من موت زينب.

    فهل رأيتم وفاء و حبا كهذا ؟! 🌺

    ما أروعها من قصة حب !!
    إن قلباً لا يخشع لهذه القصة لقَلبٌ قاسٍ ، وإن عيناً لا تدمع احتراماً لهذا الأب الكريم والزوج الوفي والزوجة الصالحة ، لَـعَيْـنٌ متحجرة !! .
    في تاريخنا قصص رائ
    لو انكسرت .... اسجد بين يديه وقل يا جبار اجيـــرني
    لو انظلمت ... اسجد بين يديه وقل يا عدل انصــــرني
    لو احترت .... اسجد بين يديه وقل يا بصير ارشــــدني
    لو احتجت .... اسجد بين يديه وقل يا مجيـــب اجبني
    لو عجزت .... اسجد بين يديه و قل يا منتقم انتقملي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نسايم ليل

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    10 2010
    المشاركات
    15,494
    شكراً
    0
    تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة

    رد: قصة فاحمر وجهها فابتسمت

    الجواب:
    بعض ألفاظ هذه القصة صِيغت بِلغة عصرية !

    وبعضها غير صحيح .

    أبو العاص بن الربيع هو ابن خالة زينب ، فأمه هي هالَة بنت خويلد أخت خديجة رضي الله عنها .

    وقد أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على أبي العاص ، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم خَطَب فقال : أَمَّا بَعْدُ أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ فَحَدَّثَنِي وَصَدَقَنِي .

    قال ابن كثير في تفسيره : كان جائزًا في ابتداء الإسلام أن يتزوج المشرك المؤمنة ؛ ولهذا كان أبو العاص بن الربيع زوج ابنة النبي صلى الله عليه وسلم زينب رضي الله عنها ، وقد كانت مُسْلِمة وهو على دِين قومه ، فلما وقع في الأسارى يوم بدر بعثت امرأته زينب في فدائه بِقلادة لها كانت لأمها خديجة ، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رَقّ لها رقَّةً شَديدَةً ، وقال للمسلمين : "إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها فافعلوا" . ففعلوا ، فأطلقه رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يبعث ابنته إليه ، فَوفى له بذلك وصَدقه فيما وعده ، وبعثها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع زيد بن حارثة رضي الله عنه ، فأقامت بالمدينة من بعد وقعة بدر ، وكانت سنة اثنتين إلى أن أسلم زوجها العاص بن الربيع سنة ثمان فَرَدّها عليه بالنكاح الأول ، ولم يُحْدِث لها صداقًا ، كما قال الإمام أحمد : حدثنا يعقوب ، حدثنا أبي ، حدثنا بن إسحاق ، حدثنا داود بن الحصين، عن عكرمة عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ردّ ابنته زينب على أبي العاص ابن الربيع ، وكانت هجرتها قبل إسلامه بِسِتّ سنين على النكاح الأول ، ولم يُحْدِث شهادة ولا صَدَاقًا .
    ورواه أبو داود والترمذي وابن ماجة . ومنهم من يقول : " بعد سنتين " ، وهو صحيح ؛ لأن إسلامه كان بعد تحريم المسلمات على المشركين بسنتين . اهـ .

    روى الإمام أحمد من حديث عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : لَمَّا بَعَث أهل مكة في فداء أسراهم بَعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم في فِداء أبى العاص بن الربيع بِمَال وبَعثت فيه بقلادة لها ، كانت لخديجة أدخلتها بها على أبى العاص حين بَنَى عليها ، قالت : فلما رآها رسول الله صلى الله عليه و سلم رقّ لها رِقّـة شديدة ، وقال : إن رأيتم أن تُطْلِقُوا لها أسيرها وتَرُدّوا عليها الذي لها فافعلوا ، فقالوا : نعم يا رسول الله ، فأطلقوه ورَدّوا عليها الذي لها . قال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن من أجل ابن إسحاق .

    قال ابن حجر في " الإصابة " : أخرج ابن سعد بسند صحيح عن الشعبي قال : هاجَرت زينب مع أبيها وأبى زوجها أبو العاص أن يُسْلِم فلم يُفَرِّق النبي صلى الله عليه و سلم بينهما .

    وقال في ترجمة أبي العاص : هذا مع صحة سنده إلى الشعبي مُرْسَل ، وهو شاذ خالفه ما هو أثبت منه .
    وقال ابن حجر :
    وعن الواقدي بِسند له عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة أن أبا العاص شَهِد مع المشركين بدرا فأُسِر ، فَقَدِم أخوه عَمرو في فدائه وأرسلت معه زينب قلادة مِن جزع كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص ، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفها ورَقّ لها ، وذَكَر خديجة فَتَرَحّم عليها ، وكَلّم الناس فأطلقوه ، ورَدّ عليها القلادة ، وأخذ على أبي العاص أن يُخْلِي سبيلها ففعل .
    قال الواقدي : هذا أثبت عندنا ، ويتأيد هذا بما ذَكَر ابن إسحاق عن يزيد بن رومان قال : صلى النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فنادت زينب : إني أجَرْت أبا العاص بن الربيع ، فقال بعد أن انصرف : هل سمعتم ما سَمِعْت ؟ قالوا : نعم . قال : والذي نفس محمد بيده ما علمت شيئا مما كان حتى سَمِعت ، وإنه يُجِير على المسلمين أدناهم .
    وذَكر الواقدي من طريق محمد بن إبراهيم التيمي قال : خرج أبو العاص في عير لقريش ، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في سبعين ومائة راكب ، فلقوا العِير بناحية العِيص في جمادي الأولى سنة ست ، فأخذوا ما فيها وأسَروا ناسا منهم أبو العاص ، فدخل على زينب فأجارته ، فَذَكَر نحو هذه القصة ، وزاد : وقد أجَرنا مَن أجَارَت ، فسألته زينب أن يَرُدّ عليه ما أخذ عنه ففعل ، وأمرها ألاَّ يَقربها ، ومضى أبو العاص إلى مكة فأدى الحقوق لأهلها ورجع فأسلم في المحرم سنة سبع ، فَرَدّ عليه زينب بالنكاح الأول . اهـ .

    وروى الطبراني والحاكم والبيهقي عن أم سلمة رضي الله عنها أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَ إِلَيْهَا زَوْجُهَا أَبُو الْعَاصِ بْنُ الرَّبِيعِ أَنْ خُذِى لِى أَمَانًا مِنْ أَبِيكِ ، فَخَرَجَتْ فَأَطْلَعَتْ رَأْسَهَا مِنْ بَابِ حُجْرَتِهَا وَالنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فِى صَلاَةِ الصُّبْحِ يُصَلِّى بِالنَّاسِ فَقَالَتْ : أَيُّهَا النَّاسُ أَنَا زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَإِنِّى قَدْ أَجَرْتُ أَبَا الْعَاصِ . فَلَمَّا فَرَغَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الصَّلاَةِ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّى لَمْ أَعْلَمْ بِهَذَا حَتَّى سَمِعْتُمُوهُ أَلاَ وَإِنَّهُ يُجِيرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَدْنَاهُمْ .

    وصحح الجزء المرفوع منه الألباني في " الصحيحة " .

    ولم تبق زينب بعيدة عن أبي العاص إلاّ سِتّ سنوات .
    قال الذهبي في السير عن أبي العاص رضي الله عنه : أَسْلَمَ قَبْلَ الحُدَيْبِيَةِ بِخَمْسَةِ أَشْهُرٍ.
    وقال : وَلَمَّا هَاجَرَ رَدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَوْجَتَهُ زَيْنَبَ بَعْدَ سِتَّةِ أَعْوَامٍ عَلَى النِّكَاحِ الأَوَّلِ . اهـ .

    وأما وفاة أبي العاص رضي الله عنه ، فقد تأخّرت عن وفاة زينب رضي الله عنها .
    قال الإمام الذهبي : زَيْنَبُ كَانَتْ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَكْبَرَ بَنَاتِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَتُوُفِّيَتْ سَنَةَ ثَمَانٍ مِنَ الهِجْرَةِ .
    وقال : وَمَاتَ أَبُو العَاصِ فِي شَهْرِ ذِي الحِجَّةِ ، سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ، فِي خِلاَفَةِ الصِّدِّيْقِ .
    وقال ابن حجر : مات أبو العاص بن الربيع في خلافة أبي بكر ، في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة من الهجرة ، وفيها أرَّخَـه ابن سعد وابن إسحاق .

    والله تعالى أعلم .


    المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
    عضو مكتب الدعوة والإرشاد
    بارك الله فيك
    ورزقك الجنة
    أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
    وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة







  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نسايم ليل

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    10 2010
    المشاركات
    15,494
    شكراً
    0
    تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة

    رد: قصة فاحمر وجهها فابتسمت

    ثبت بعض هذا في ترجمة أبي العاص , كما في السير (331/1-332-333-334) قال الحافظ الذهبي :
    { قَالَ المِسْوَرُ بنُ مَخْرَمَةَ: أَثْنَى النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى أَبِي العَاصِ فِي مُصَاهَرَتِهِ خَيْراً.
    وَقَالَ: (حَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي، وَوَعَدَنِي فَوَفَى لِي )).
    وَكَانَ قَدْ وَعَدَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يَرْجِعَ إِلَى مَكَّةَ بَعْدَ وَقْعَةِ بَدْرٍ، فَيَبْعَثَ إِلَيْهِ بِزَيْنَبَ ابْنَتِهِ، فَوَفَى بِوَعْدِهِ، وَفَارَقَهَا مَعَ شِدَّةِ حُبِّهِ لَهَا، وَكَانَ مِنْ تُجَّارِ قُرَيْشٍ وَأُمَنَائِهِم، وَمَا عَلِمْتُ لَهُ رِوَايَةً. وَلَمَّا هَاجَرَ، رَدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- زَوْجَتَهُ زَيْنَبَ بَعْدَ سِتَّةِ أَعْوَامٍ عَلَى النِّكَاحِ الأَوَّلِ .
    وَجَاءَ فِي رِوَايَةٍ: أَنَّهُ رَدَّهَا إِلَيْهِ بِعَقْدٍ جَدِيْدٍ، وَقَدْ كَانَتْ زَوْجَتُهُ لَمَّا أُسِرَ نَوْبَةَ بَدْرٍ، بَعَثَتْ قِلاَدَتَهَا لِتَفْتَكَّهُ بِهَا.
    فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنْ رَأَيْتُم أَنْ تُطْلِقُوا لِهَذِهِ أَسِيْرَهَا).
    فَبَادَرَ الصَّحَابَةُ إِلَى ذَلِكَ .
    وَمِنَ السِّيْرَةِ:
    أَنَّهَا بَعَثَتْ فِي فِدَائِهِ قِلاَدَةً لَهَا كَانَتْ لِخَدِيْجَةَ، أَدْخَلَتْهَا بِهَا.
    فَلَمَّا رَآهَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَقَّ لَهَا، وَقَالَ: (إِنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تُطْلِقُوا لَهَا أَسِيْرَهَا، وَتَرُدُّوا عَلَيْهَا).
    قَالُوا: نَعَمْ.
    وَأَطْلَقُوْهُ، فَأَخَذَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يُخْلِيَ سَبِيْلَ زَيْنَبَ
    ، وَكَانَتْ مِنَ المُسْتَضْعَفِيْنَ مِنَ النِّسَاءِ، وَاسْتَكْتَمَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَلِكَ، وَبَعَثَ زَيْدَ بنَ حَارِثَةَ، وَرَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ.
    فَقَالَ: (كُوْنَا بِبَطْنِ يَأْجِجٍ ، حَتَّى تَمُرَّ بِكُمَا زَيْنَبُ، فَتَصْحَبَانِهَا).
    وَذَلِكَ بَعْد بَدْرٍ بِشَهْرٍ، فَلَمَّا قَدِمَ أَبُو العَاصِ مَكَّةَ، أَمَرَهَا بِاللُّحُوْقِ بِأَبِيْهَا، فَتَجَهَّزَتْ.
    فَقَدَّمَ أَخُو زَوْجِهَا كِنَانَةُ - قُلْتُ: وَهُوَ ابْنُ خَالَتِهَا - بَعِيْراً، فَرَكِبَتْ، وَأَخَذَ قَوْسَهُ وَكِنَانَتَهُ نَهَاراً، فَخَرَجُوا فِي طَلَبِهَا، فَبَرَكَ كِنَانَةُ، وَنَثَرَ كِنَانَتَهُ بِذِي طُوَى، فَرَوَّعَهَا هَبَّارُ بنُ الأَسْوَدِ بِالرُّمْحِ.
    فَقَالَ كِنَانَةُ: وَاللهِ لاَ يَدْنُو أَحَدٌ إِلاَّ وَضَعْتُ فِيْهِ سَهْماً.
    فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: كُفَّ أَيُّهَا الرَّجُلُ عَنَّا نَبْلَكَ حَتَّى نُكَلِّمَكَ.
    فَكَفَّ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ، فَقَالَ:
    إِنَّكَ لَمْ تُصِبْ، خَرَجْتَ بِالمَرْأَةِ عَلَى رُؤُوْسِ النَّاسِ عَلاَنِيَةً، وَقَدْ عَرَفْتَ مُصِيْبَتَنَا وَنَكْبَتَنَا، وَمَا دَخَلَ عَلَيْنَا مِنْ مُحَمَّدٍ، فَيَظُنُّ النَّاسُ أَنَّ ذَلِكَ عَنْ ذُلٍّ أَصَابَنَا، وَلَعَمْرِي مَا بِنَا بِحَبْسِهَا عَنْ أَبِيْهَا مِنْ حَاجَةٍ، ارْجِعْ بِهَا، حَتَّى إِذَا هَدَتِ الأَصْوَاتُ، وَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنَّا رَدَدْنَاهَا، فَسُلَّهَا سِرّاً، وَأَلْحِقْهَا بِأَبِيْهَا.
    قَالَ: فَفَعَلَ، وَخَرَجَ بِهَا بَعْدَ لَيَالٍ، فَسَلَّمَهَا إِلَى زَيْدٍ وَصَاحِبِهِ، فَقَدِمَا بِهَا.
    فَلَمَّا كَانَ قَبْلَ الفَتْحِ،
    خَرَجَ أَبُو العَاصِ تَاجِراً إِلَى الشَّامِ بِمَالِهِ وَمَالٍ كَثِيْرٍ لقُرَيْشٍ، فَلَمَّا رَجَعَ لَقِيَتْهُ سَرِيَّةٌ، فَأَصَابُوا مَا مَعَهُ، وَأَعْجَزَهُم هَرَباً، فَقَدِمُوا بِمَا أَصَابُوا، وَأَقْبَلَ هُوَ فِي اللَّيْلِ، حَتَّى دَخَلَ عَلَى زَيْنَبَ، فَاسْتَجَارَ بِهَا، فَأَجَارَتْهُ.
    فَلَمَّا كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالنَّاسُ فِي صَلاَةِ الصُّبْحِ، صَرَخَتْ زَيْنَبُ مِنْ صُفَّةِ النِّسَاءِ:
    أَيُّهَا النَّاسُ! قَدْ أَجَرْتُ أَبَا العَاصِ بنَ الرَّبِيْعِ.
    وَبَعَثَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى السَّرِيَّةِ الَّذِيْنَ أَصَابُوا مَالَهُ، فَقَالَ: (إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ مِنَّا حَيْثُ قَدْ عَلِمْتُمْ، وَقَدْ أَصَبْتُمْ لَهُ مَالاً، فَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَرُدُّوْهُ، فَإِنَّا نُحِبَّ ذَلِكَ، وَإِنْ أَبَيْتُمْ فَهُوَ فَيْءُ اللهِ، فَأَنْتُم أَحَقُّ بِهِ).
    قَالُوا: بَلْ نَرُدُّهُ
    .
    فَرَدُّوْهُ كُلَّهُ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ إِلَى مَكَّةَ، فَأَدَّى إِلَى كُلِّ ذِي مَالٍ مَالَهُ، ثُمَّ قَالَ:
    يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ! هَلْ بَقِيَ لأَحَدٍ مِنْكُم عِنْدِي شَيْءٌ؟
    قَالُوا: لاَ، فَجَزَاكَ اللهُ خَيْراً.
    قَالَ: فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهَ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ، وَاللهِ مَا مَنَعَنِي مِنَ الإِسْلاَمِ عِنْدَهُ إِلاَّ خَوْفُ أَنْ تَظُنُّوا أَنِّي إِنَّمَا أَرَدْتُ أَكْلَ أَمْوَالِكُم.
    ثُمَّ قَدِمَ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
    فَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
    رَدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- زَيْنَبَ عَلَى النِّكَاحِ الأَوَّلِ، لَمْ يُحْدِثْ شَيْئاً. }

    أما عن الصحة فإيراد الذهبي لهذه الحوادث تصحيح لها إذ من عادته أن يشير إلى تضعيف الروايات في كتابه هذا بالذات , فكثيرا ما يقول بعد رواية غير ثابتة أن هذا لا يثبت - أو يقول ولم أقف على سند لهذا - أو وهذه الرواية فيها مقال ... وغير هذه الصيغ التي يستعملها في السير , فالاصل أن هذه الروايات التي ذكرها بغير إسناد ثابتة عنده
    و الله أعلم.


    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=208173
    أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
    وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة







  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية المهاجر الشمالي
    تاريخ التسجيل
    01 2013
    المشاركات
    410
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

    رد: قصة فاحمر وجهها فابتسمت

    وجزَآك آللَه خَيِرآ علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم
    وًجعلهآ فيِ ميِزآن حسًنآتكْ

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. قصة فاحمر وجهها فابتسمت
    بواسطة ام ذكرى في المنتدى :: منتدى الموضوعات المكررة ::
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07 -03- 2015, 08:50 PM
  2. فسخت خطوبتها منه فشوه وجهها ... صور
    بواسطة نورالدنيا في المنتدى :: منتدى الحوادث والجرائم ::
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 15 -09- 2011, 04:24 AM
  3. مسويه كيكه مثل وجهها!!!
    بواسطة أبومرهف في المنتدى :: منتدى الصور ::
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 10 -06- 2010, 11:39 PM
  4. السويد سود الله وجهها
    بواسطة طم طم في المنتدى :: منتدى قضية ورأي ::
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 16 -09- 2007, 01:44 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •