بداية القصيدة جبرتني على الدخول رغم عارض ..
وسأتناولها كما وصلتني
ل
أنها ..
..في قلب الوفاء.
..من فنن الشرق .
..قصيدة قوية السبك راقية المعاني .
إذا قـلَّ الوفـــــاء بأرض قـومٍ
فأرشـــدهم إلى قلب الــــوفاءِ
البيت سبق مبهر والأجمل معناه .أرشدهم اغاثة حائر
أبدع الطائر في انتقاء الكلمة " أرشد"
كأن بها تلميح لكناية مفادها قلة الوفاء بهذا الزمان !
إلى ! قلب الوفاء!الجر أحدث موسيقى راقية .
جمال تواضــعٍ وجميل وصـلٍ
ونفـــس قـد تســامت في إباءِ
.جمال ’وجميل ’ أحدثت عندي طرب عجيب !
أما تسامت ف محلقة ك الطائر ..
وعلمٌ نافــــــــعٌ وعلو كـــعبٍ
وروحٌ كالزجاجة في النــــقاءِ
ك الزجاجة صورة موصلة لدقيق معنى .
.
تدور كنحلة في كل قســـــمٍ
وتدعم من تأخر في الخفـاءِ
صفات عرفتها عن الممدوحة تستحق عليها المنزلة .
مســـــابقة تقيم هنا وأخـرى
فتجبرنا على طـول البقـــاءِ
جهود قلب لا ينكرها محب دار .
تحفِّـز هاهنا وهنــــاك تثري
تجدها في الفكاهة والبكـــاءِ
جمعت البلاغة الكثير من أحاديت العرفان وكلمات الشكر هنا.
كأن مـــدادها شـــهدا مصفى
يحث على التلاحم والـــــولاءِ
الرسمة جميلة ياقلب ’تحسدين على الشهد المصفى .
كمثل سحـــــابة هلَّت بأرضٍ
ففاض الخير من ماء السماءِ
هلّت ..السحابة صورة أشعرها ذات صوت و لون ورائحة .
عميقة .
هكذا وصلتني .
سمعت صوت المطر المطرب .
وشممت خبانه .
وأبصرت الجمال الذي يبعثه .
قلب محسودة !
فيا قلب الوفـــــاء إليك نهدي
قلوب عامــرات بالإخـــــــاءِ
وهنا فريدة !
قلوبا مهداة لقلب .
جميلة الأخوة المقامة على الفكر .
وقليلة من بين مفكرينا من يقدر المرأة كفكر .
وندعوا الله أن يبقيك ذخــــرًا
ونِبْرَاساً تَزَيَّنَ بالضـــــــــياءِ
.هنا سأقول آمين .
والخاتمة .
طائر من الشرق :
شاعر وهب قوة الكلمة .
نضج الفكر .
بصيرة الحرف .
وريقات خريفك المتساقطة ابداعا تشكل ديوانا أثرياً له جودة الجاهلي من النظم .
أما قلب الوفاء!
فقد لمست تفردها .
لها جلّ تقديري .
هكذا وصلتني القصيدة ف العذر إن خالفت صورة الرسام .