# بسبب حادثة حريق مستشفى جازان كانت هذه القصيدة بعنوان :-


الكارثة ... ومَن المسؤول ؟

الحمدُ للرحمنِ حمـــدَ الشَّاكرِ
مهما جرى من عاصف وزماجر

قد روَّعتْ جازانَ كارثةٌ أتتْ
فإذا بنا من واجم أو حائر

فهو الحريقُ وقد تمادى شؤمُه
فوق الربوع فبئس شؤم الجائر

قَدَرٌ ! ولكنْ للأذى أسبابُه
في مهمل لاه وآخر عاثر

إنَّ المروِّعَ قد تسلَّلَ بغتة
رغم احتياطات الحريص الآمر

لكنَّ هذا الخطبَ جاءَ كما نرى
علنا برغم بصائر وبشائر

أَوَ يُتْرَكُ المشفى بغيرِ صيانةٍ
تحميه من خلل وشر قاهر

أين الكوادرُ والرعايةُ أين ما
يحمي المريض من الغشوم الغادر

بل أين أجهزةٌ تطوَّرَ شأنُها
في الكشف عن سبب الحريق الثائر

إنَّ المريض ألم نقلْها : أوَّلا
وبقوة من ألسن وحناجر

لابُدَّ من فضحِ الذي بِفِعالِه
يحيا بروح مقامر ومغامر

وأضاعَها قدسيَّةَ المهنِ التي
ليست تلاك على لسان السامر

ورمى بها من أجل شهوةِ أنفُسٍ
ضلت طريق سعادة وبشائر

إنَّ المريضَ إذا أتى المشفى يرى
في ظل هدأته أمان العاثر

ويشمُّ عافيةً تزيلُ عناءَه
من شارد في فكره متناثر

***
ياربِّ فاحفظ أهلَنا وبلادَنا
من وخز كل مصيبة وهواجر

ومن النوازلِ ياإلهي كلِّها
ومن الغوي المستفز الفاجر

وحدودنا من عصبةٍ ملعونةٍ
يارب خير مؤيد ومؤازر

ومليكنا فاحفظْهُ واحفظ دولةٍ
قامت على قيم الحنيف الطاهر

وافضحْ إلهي مَن أرادَ أمانَنَــا
بالسوء في مستقبل أو حاضر

أ / حمود علي الشريف