مقال الكاتب : قيصر اﻷشعثي
(وقريبا يسفر الافق لنا عن أمانى لم نعش الا لها...)
قفزات عملاقة - تدرج مناسب - سرعة في الخطوات !!
تم الإعلان عن تحالف العشر ،ثم انظمت إليهم موريتانيا ، ثم مجلس التعاون الخليجي يؤيد ، ثم الجامعة العربية تشيد ، تم الإعلان عن إعادة الأمل ، ثم التحالف العربي مكتمل الأركان، تركيا تؤيد ،تبعها زيارات وعلاقات مع الدول الكبرى قامت بها قيادة التحالف العربي (السعودية) ،
حيث تشتري سلاحًا من روسيا غير الذي مع فرنسا ، وتشتري من فرنسا غير الذي مع أمريكا ، وتشتري من الصين غير الذي مع أمريكا ، وتشتري من أمريكا غير الذي مع سابقتها ،
وهكذا ، حتى تنتهي الرحلة بمصانع أسلحة وصواريخ وطائرات ، ومن داخل البلد ،تطور الأمر أكثر ، بدأت العلاقة مع تركيا تطفو على السطح رغم المحاولة لكتمها ، لكن علاقة بحجم قاعدة عسكرية تركية كبرى في قطر ، وأخرى في خليج عدن لايمكن كتمها ، ثم لحقتها زيارة الطيب أردغان ، وإنشاء تحالف إستراتيجي ،
تظهر واحدة من الأوراق العالمية ، حيث تم تفجير مفاجأة عملاقة من خلال الإعلان عن ،التحالف الإسلامي ، والإسلامي فقط ، ثم يتطور الأمر أكثر ، فيتم إعدام نمر النمر ، الذي لم تتجرأ السعودية على إعدامه ، رغم أحكام الإعدام السابقة بحقه منذ ثلاث سنوات ، والمملكة تماطل وتختلق الحجج الواهية لتؤخر إعدامه ،
وأينع رأسه في حكم سلمان ، وحان قطافه .
وفي نفس السياق ،يتطور الوضع ، وتبدو الورقة الباكستانية مصاحبة للغضب الذي يعبر عنه قائد الحرس الثوري الإيراني ، تجاه المملكة بسبب إعدام النمر ، فكانت الصفعة من نفس الطراز والنوع ،
حيث صرح وزير الدفاع الباكستاني ؛ بأن أي إعتداء على المملكة كفيل بمحو إيران من الخارطة ، وأن لدى باكستان من النووي ما يدمر الأرض ثلاث مرات ،
ثم يختمها مسكا قائلا : إن للملكة الفضل الكبير في صناعة النووي الباكستاني ، ماذا تقصد ياباكستاني ؟! هل تعني أن هذا السلاح حقهم ؟! لكن موضوع عندكم فقط ؟! يامعين ! ...
يتطور الوضع أكثر ، وتظهر الخطوة الجريئة في تصريح الجبير ؛ بأن من حق المملكة أن تصنع النووي .
إخترقت طائرات روسية الجو التركي من قبل ، وكان الجواب ، تحذير وإنذار ، ولكن اليوم تم إسقاطها ، ثم تصرح السعودية اليوم : أن من حق تركيا أن تدافع عن مجالها الجوي ، فماذا يعني هذا لروسيا ؟! غير أن المملكة راضية راغبة ومؤيدة لإسقاط الطائرة الروسية .
التآهب لعاصفة إسلامية ، في الشام والعراق ، مما جعل إسرائيل تدعو لبناء جدار عازل بين إسرائيل وبين الأردن وفوراً ، ثم تبدوا ورقة أخرى ، وهي هامة جدا ...
حيث أظهر تسريب مسجل لمكالمة سرية ، لتصريح نائب مدير المكتب السياس لحماس ، مؤيدا للتحالف الإسلامي ، وبلهجة شديدة ، يتهم إيران بسفك الدماء والعبث بأرواح الناس .
تحاول إيران والأمريكان أن تستعرضا بعض الأوراق كاستخدام داعش ، ومحاولة الإقتراب من الحدود الشمالية للملكة، فيتم الرد بمناورات عسكرية عملاقة ، إطلق عليها مناورات : (رعد الشمال) التي تقام في الحدود الشمالية للمملكة ، والحدودية مع العراق ، وتشارك فيها 25 دولة من التحالف الإسلامي ،
أبرزها السعودية ، مصر ، تركيا ، ماليزيا ، أندونيسيا .
وقبل بضعة أيام يعقد وزراء دفاع السعودية وماليزيا وأندونسيا إجتماعا ثلاثيا ، نؤمل كثيرا على مادار في كواليسه .
إضافة لتلك الحرب الإقتصادية العالمية التي أثارتها الكويت والسعودية ؛ من خلال الإعلان عن الإفلاس والعجز في الموازنة ، مما يوجب سحب المليارات من البنوك الغربية والأمريكية ، التي ستضرب إقتصادهم في الخاصرة ، تلا ذلك صاعقة إقتصادية أثارها النفط السعودي ، مما يسبب خسائر فادحة للإقتصاد العالمي ، والعديد من الدول ؛ أبرزها روسيا وإيران ،مما دعا الصين للهرولة نحو المملكة ، وتم عقد 1000 إتفاقية إقتصادية وعسكرية بين الصين والسعودية ،
أبرزها إنشاء الصين مفاعلات نووية في المملكة ، وإعتماد مصنع للطائرات الحربية والعسكرية في السعودية ، والاستعداد لإطلاق قمر صناعي سعودي ، في القريب العاجل ،وهرولت المكسيك بعد الصين كذلك .
المهم أن الأمور تجري بتطور كبير ومتسارع ، مع التدرج في الخطوات ،
من قبل التحالف الإسلامي فأوغلوا في السعودية ، وأردغان في القارة الجنوبية الأمريكية ، وحماس تتميز غيضا من تصرفات إيران وإستغلالها للعلاقة معها ، الجبير يقول : من حق تركيا الدفاع عن مجالها الجوي ، قطع العلاقة مع إيران ، وإغلاق سفارتها في العديد من دول التحالف الإسلامي ، بروز حماس عضوا فاعلا وهام مؤيداللتحالف، ثم إعلان القسام عن صناعة دبابة محلية الصنع ، وفي هذا التوقيت حيث يتوافق مع تسريب تصريحات حمساوية ضد إيران .
والملاحظ أن هناك أوراقا ضخمة وهامة لم يتم الإفصاح عنها من قبل التحالف الإسلامي ،ففي أول يوم للعاصفة في اليمن كانت عشر دول فقط ، فمن كان يتخيل حينها معشر القراء والمتابعين ، أن تحدث مفاجآت قادمة كهذه !
أو أننا مقدمون على حال يبشر بكل خير .
فعلا سبيل المثال :
التقارب التركي السعودي القطري السوداني الغزاوي ، قواعد تركية عسكرية في الخليج العربي ، اعتماد مصانع طائرات ، ومفاعلات نووية في السعودية، وتصريحات باكستان ، وتسريبات حماس ، وإعلان التحالف الإسلامي ، وتوحد الصفوف والجماعات الإسلامية ،وإسقاط طائرة روسية ، وإعدام النمر ، ومناورات رعد الشمال ، وتحرير ثلاثة أرباع اليمن ،
والتحضير لأسرع ، وأقوى ، وأنكى ، وأشد معركة خاطفه ، وخفيفة التكلفه ، لتحرير الربع المتبقي في اليمن ، الذي رفض كل المشاورات والحوارات التي تجري منذ أشهر .
وختاماً وعودةً للتحالف ،
فالغريب في الأمر أن كل هذه الإتفاقات كالتحالفين العربي والاسلامي تعلن فجأة ، وبدون قمم أو ندوات ، واجتماعات ، بل فجأة ، فكيف يتم التواصل ، ومن هم أولئك الرسل المؤتمنين على مثل هذه المشاورات.
سلامي عليهم ، وعلى جميع المتابعين .
وختاماً ... فالخير قادم إن شاء الله ، وشمس الحق مشرقة ،
وضباب الباطل في انحسار متواصل ، والقادم أجمل وأقوى ، فلقد نامت الأمة كثيراً، ولم يعد لديها من وقت للراحة .
هكذا تشير سنن التدافع، والتداول بين الأمم والشعوب ، وعلى مر السنين والأيام ، فيجب أن نتفائل بكل خير رغماً عنا ، لأن الحق أبقى وأقوى وأنقى وأصلب ، وأشد وأقوم وأدوم ،
ولكنكم تستعجلون !