في هذه الدنيا نبتسم فنضحك ثم نقهقه
ولكن بوجوه قناعها الحزن والألم
وجوه ذابلة تملأها الهموم
لا يعلمون أن هذا الضحك يخفي ورائه حزن عميق
يحمل حرمان من حياه تافهة
أستغرب لماذا ضحكتي مزيفه
لا ليس ضحكتي فقط
بل حياتي بأكملها مزيفه
أحياناً أسأل نفسي هل هناك من يبتسم دون ألم
وأين يتواجدون ؟
أحتار قلبي وتعذب من البحث عن الجواب
أصبحت أجامل البشر بهذه الضحكة المزيفة
التي تحمل خلفها آلاف الآآآآآآهات
خوفاً أن يروا دموعي ضعف
لا هي في الحقيقة ضعف من كل شيء
مصحوبة بخوف من هذا الزمن
ولكن لا أريد أن يجرحوني بعباراتهم القاتلة
أنتي ضعيفة
أنتي فتاة ذابلة
أنتي ستفقدي حياتك
أصبحت أتخوف من كل البشر
زرعوا في قلبي الصغير خوف ورعب صعب تجاهله
حزن وألم فعذاب ويتكرر في كل أيامي
فحزني وألمي أكبر من روحي
اكبر من دمعي
اكبر من قلب وجسد هزيل
قررت الذهاب لطبيبي ليصرف لي مهدئات لآلامي
يبحث لي عن علاج لكي استطيع معايشه البشر بعيداً عن الخوف
سألني قائلاً : مما تشكوا صغيرتي
فأجبت لا أدري
قال أين موضع ألمك
قلت لا ادري
وأجهشت بالبكاء
اصبح يناظر الي بإستغراب وويقول لي أهدئي صغيرتي
لا تبكي قولي لي مالذي يؤلمك
قلت له لا أدري
ألمي أكبر من أن أجد موضعه
ولكن :
فراق أبي هو مرضي
فبت وحيدة..أشكوا همي لهمي؟؟
أخاف من الدنيا أن تغدر بي
ومن الظروف أن تقسو علي
ومن يأس يقودني إلى الهلاك
فغرقت بدموعي التي عجزت عن الجفاف
وقلت لطبيبي هل تعلم الأن أين موضع ألمي
فأخبرني به أرجوك وأصرف له المسكانات
وأصبحت أناظر وأغوص بعينيه التي ستغرق
فصمت وصمت
وعم الهدوء أرجاء الغرفة
ولم أعد أسمع سواء زفرات وأنفاس يطلقها كل من مر من هنا
بقلمي "المها الحزين"