لفتنة لم تكن نائمة يوماً من الأيام إنما هي قائمة تضعف وتقوى بحسب صلاح أهل الأرض واشرارهم فإن صلحوا خمدت وهدأت ولا تطفأ وإن فسدوا هاجت بفساد من يشعلها فتكون من مستصغر الشرر فتعظم حتى تأكل كل من تجده في طريقها حتى إذا لم تجد ما تأكله تخدم لحين تجد من يوقدها فتعاود شرها بشر من اوقدها لذلك لعن من اوقد الفتنة وقد خمدت ولم تطفأ وتحتاج فقط من يثيرها بأن يجعل لها ما يجعلها تعاود صفاتها فتكون على ما تعودت تكبر بفعل من يساعدها فتأكل كل من تصل إليه وتحرقه بشرها مسندة بشر من امدها بشر من عنده فكان الشر مزدوج بين الناس والفتنة تنتظر من يطابق شره قيامها فتكون فتنته هو من اوقدها .