[Arial][E
[/SIZE][/FONT]


سعوديان وبريطانيان ينجحون في اكتشاف أول علاج من نوعه لـ"السكري"


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نجح أربعة خبراء سعوديين وبريطانيين في اكتشاف علاج هو الأول من نوعه على مستوى العالم لعلاج السمنة والسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية؛ إذ نجح كل من البريطانيان البروفيسور بولثورنالي ونائلة رباني، والسعوديان الدكتور علاء شافعي والدكتورة أمل عدنان عاشور، في اكتشاف مركبات مستخلصة من الفاكهة، يمكن أن توفر علاجات جديدة للسمنة والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية، من خلال مزيج من اثنين من المركبات الموجودة في العنب الأحمر والبرتقال.

وسيسهم الاكتشاف في تحسين الحالة الصحية لمرضى السكري، والحد من حالات السمنة وأمراض القلب.

وأعرب البروفيسور Thornalleyالذي قاد هذا البحث: "إنه تطور مثير للغاية، ويمكن أن يكون له تأثير كبير على قدرتنا في علاج مرض السكري وأمراض القلب التي تعتبر السمنة أكبر مسبب لها".

كما أسهم في تحسين نسبة السكر في الدم ووظائف الأوعية الدموية عند ذوي الوزن الزائد والسمنة عن طريق استخدام محفزات البروتين Glyoxalase لاثنين من المركبات الموجودة طبيعيًّا في الفاكهة، ولكن عادة لا توجد معًا.

والمركبان هما trans-resveratrol - ويوجد في العنب الأحمر، hesperetin - ويوجد في البرتقال. وعندما يُعطَى هذان المركبان معًا في جرعات دوائية معينة فإنهما يتعاونان بشكل فعال في خفض نسبة السكر في الدم، وتحسين عمل الإنسولين، وتحسين صحة الشرايين.

كما أن هذان المركبان يعملان عن طريق زيادة بروتين يسمى Glyoxalase 1 في الجسم، الذي يقوم بتكسير أحد أكثر مركبات السكر خطرًا على بروتينات الجسم، وهو Methylglyoxal الذي يُعتبر المساهم الرئيسي في الآثار الضارة للسكر على خلايا الجسم.


وتعتبر زيادة تراكم Methylglyoxalفي حال اتباع نظام غذائي عالي السعرات هي السبب في تطور ما يسمى بمقاومة الإنسولين؛ ما يؤدي إلى حدوث مرض السكري من النوع الثاني، وأيضًا ارتفاع نسبة الكولسترول المرتبطة بزيادة خطر أمراض القلب والأوعية الدموية.

كما أن التخلص منMethylglyoxal له دور في تحسين الحالة الصحية لمن يعانون زيادة الوزن والسمنة، ومن المرجح أن يساعد المرضى الذين يعانون مرض السكري وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أيضًا.

وقد تم بالفعل التأكد من ذلك بأن التخلص من Methylglyoxal يحسن الحالة الصحية عند مرضى السمنة والنوعَيْن الأول والثاني من داء السكري.

وأكد الاكتشاف أنه بالرغم من أن هذين المركبَيْن يوجدان طبيعيًّا في بعض الفواكه إلا أنه لا يمكن الحصول على التراكيز المطلوبة لتحسين الحالة الصحية بزيادة استهلاك الفاكهة؛ إذ إن الفرد يحتاج إلى استهلاك ما يقارب ـظ،ظ. ليترات من عصير فاكهة العنب والبرتقال يوميًّا حتى يصل إلى التركيز الفعال، بل يمكن إعطاء جرعات معينة وآمنة من هذين المركبَين على شكل كبسولة للمرضى الذين يعانون السمنة والسكري وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب.

وكان الفريق البحثي السعودي - البريطاني قد أجرى التجارب السريرية على 32 من ذوي الوزن الزائد ومرضى السمنة في الفئة العمرية بين 18-80، الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم بين 25-40.

وتم تزويدهم بكبسولة واحدة في اليوم لمدة ثمانية أسابيع، تحتوي على المركبَيْن سالفَيْ الذكر، وطُلب منهم الحفاظ على نظامهم الغذائي المعتاد ومراقبة استهلاكهم الغذائي عن طريق استبيان، وعدم تغيير النشاط البدني اليومي.

وتم تقييم التغييرات في مستويات السكر في الدم عن طريق أخذ عينات من الدم، ووجد الفريق البحثي أن هذا العلاج كان له تأثير على صحة الأشخاص ذوي الوزن الزائد الذين كان متوسط مؤشر كتلة أجسامهم أكثر من 27.5.

فقد كان هناك زيادة في بروتين Glyoxalase 1، وانخفاض في مستويات السكر، وتحسين عمل الإنسولين، وتحسين وظيفة الشرايين، وانخفاض في التهاب الأوعية الدموية، ولم يكن هناك أي تأثير على مجموعة placebo، إضافة إلى ملاحظة تحسن في معدل مقاومة الإنسولين بطريقة مماثلة لجراحات علاج البدانة، وفعالية في خفض مستوى السكر في الدم لدى المشاركين في التجربة لمن يعانون السمنة المفرطة بشكل أفضل من أدوية علاج السكري مثل Metaformin.

وأكد الدكتور علاء شافعي: "السمنة والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية هي في مستويات وبائية في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط. وقد تم تحديد نقصGlyoxalase 1 بوصفه سببًا لمشاكل صحية كالسمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية ".

من جانبها، قالت الدكتورة أمل عدنان عاشور إن الاكتشاف الجديد سيسهم في علاج أمراض الفم واللثة من خلال فعالية هذين المركبين على تحسين صحة الفم واللثة في حالة ارتفاع معدلات السكر بالدم.

تجدر الإشارة إلى أن مشروع الاكتشاف الجديد تم بالتعاون بين جامعة واريك البريطانية ومستشفيات جامعة كوفنتري وارويكشاير.


وحصلت تركيبة الاكتشاف الجديد على براءة اختراع مسجلة في المملكة المتحدة وترخيص تجاري لصناعة هذا الدواء.

[/SIZE][/FONT]
</H4>