إيـــاك أن تعـــزفي لحــــناً على وتـري
يكفي فــؤادي لهيب الشــوق والســهر
يكــفي حـياتي ضيــــاعاً أنــها ذهــبت
لم يُقــْضَ فيـها من الآمــــــال من وطـــــر
كـــــأنها وريــاح البـــــــعد تكنسـها
بُـوْرٌ من الأرض قد جفــت من المطـــر
كأنما الكـون قد ضاقت مداركه
أو غُــلِّقت دونه الأنــــوار في بصــــري
ما عــــــــــــــاد للحــب آذان فأســـــــمعه
سُــــلِّي ثيــــابك من قلبي ومن نظــــــــري
ما كـُنـْتِ خـائنةً يـوماً ولا كــــذبا
كــانت وعـــودي ولم تُبـْـقِ ولم تَــذَرِ
ولم أعـــــــاتبـْك يومـــاً بالـــــــــوفاء ولم
أطالـبْك يوما عن الأخطـــــاء تعتذري
لكـــنني دون ذنبٍ قد أقـــــــــارفه
أُرْمَى بتــــأويل ما لم تأته فـِِكــــَرِي
فلســتُ أرضى لحــــبٍّ أن يحطــــمنا
فالنار قد قيل من مستصغر الشرر
يا طــائرالشرق قد حان الوداع فقم
هَـيِّـأ جنـــاحك للترحـال ولْـتـَطـِرِ
,,,