أعلن رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود السماح بمرور وتنقل الصقور بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية باستثناء سلطنة عمان، ابتداء من أمس (الاثنين)، بواسطة الجوازات الصادرة من السلطات التنفيذية لاتفاقية سايتس في هذه الدول.
يأتي ذلك لغرض المشاركة في المهرجانات والمسابقات المخصصة للصقور، والعلاج، ومقيض الصقور، وليس لغرض الصيد، فيما جاء القرار تفعيلا لقرار اللجنة الدائمة لاتفاقية المحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
تعليمات الاستيراد
وأوضح الأمير بندر بن سعود لـ»مكة» أن تعليمات استيراد الصقور إلى السعودية تتمثل في التزام الشخص المستورد بإرفاق نسخة من ترخيص سايتس من البلد المصدر منه الصقر، موضحا فيه اسم الصقر العلمي، والاسم الشائع، والعدد، والجنس، وأرقام الحجول والشرائح الالكترونية بالنسبة للصقور المفرخة في مزارع خاصة، على أن تكون هذه المزارع مسجلة ومعتمدة لدى اتفاقية سايتس.
وأفاد بأن موسم دخول الصقور حددته الهيئة مطلع سبتمبر الحالي، ويستمر حتى نهاية مارس من العام المقبل، مشيرا إلى أن طلبات الاستيراد تتمثل في الاستخدام الشخصي لغرض صيد الكائنات الفطرية، وفي أوقات السماح التي تحددها وزارة الداخلية بالتعاون مع الهيئة خارج المناطق المحمية ووفقا للتعليمات الصادرة من الهيئة، أو للاستخدام التجاري لمن يمتلك سجلا تجاريا صادرا من وزارة التجارة.
الدول المصدرة
وعن الدول التي يسمح باستيراد الصقور منها، أكد أن استيراد الصقور يخضع لأعدادها في بيئاتها الطبيعية ووفقا للتعليمات التي تحددها الهيئة، فالطيور البرية (الوحش) عادة تستورد من الصين ومنغوليا وروسيا، وبتراخيص صادرة من السلطات التنفيذية لاتفاقية سايتس في البلدان المصدرة والمستوردة، بينما الصقور المفرخة في مزارع التفريخ فتعتبر إسبانيا، وألمانيا، والنمسا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا والإمارات العربية المتحدة الأكثر تصديرا للسعودية، مشيرا إلى أن المنع يكون إما بسبب تفشي مرض في دولة ما، أو بسبب الحظر على الدولة نفسها من قبل اتفاقية سايتس.
وقال إن الهيئة تصدر ترخيصا للاستيراد والتصدير وإعادة التصدير لجميع الكائنات الفطرية، الحيوانية والنباتية، ومنها الصقور، ويستخدم الترخيص مرة واحدة ولشحنة واحدة فقط خلال فترة صلاحيته التي تصل لمدة عام في بعض الحالات، بينما الجواز (وثيقة عبور مكررة) يمنح فقط للصقور، بحيث يمكن لمالك الصقر التنقل بصقره كمتاع شخصي بموجب هذا الجواز بين دول عدة ولعدة سفرات، كما يمتد لثلاثة أعوام.
إجراءات محددة
وبين أن الكائنات الفطرية الحيوانية والنباتية ومنتجاتها يصدر لها ترخيص للاستيراد والتصدير وإعادة التصدير فقط، بينما الجوازات تصدرها الهيئة للصقور فقط، والجواز معمول به في دول عدة على مستوى العالم، منها الإمارات العربية المتحدة، والكويت، وقطر والسعودية.
وأوضح أن السلطات التنفيذية لاتفاقية سايتس في كل دولة تتولى منح جواز الصقر لمواطنيها وفقا لإجراءات محددة وبسيطة، ولا يمكن لدولة ما أن تصدر جوازا لصقر يملكه مواطن من دولة أخرى، علما بأن للجواز ميزة تمكّن مالكه من التنقل بالصقر لسفرات عدة.