السرعة القاتلة
لم العجلة؟ لم السرعة؟ إذا كنت تريد أن تصل إلى أهلك سالماً غانما إذا لم السرعة في الطريق؟ الأرقام تحكي و بيدك القرار ففي عام 2009 ميلادي كان عدد الحوادث 4734بسب السرعة فقط!!؟؟ السرعة أسرع وسيلة للموت...السرعة العالية تعني سياقتك المركبة بسرعة أكبر عن السرعة المقررة في اللوائح المرورية على الطرق.
قصة ذرف دموعها بني آدم ، شاب في مقتبل العمر وقع ضحية حادث فضيع في يوم كان بالنسبة له يوم مماته الذي لم يكن يتوقعه بهذه الفظاعة ...حدث ذلك في يوم خرجت السيارة عن سيطرته ... لأن السرعة قد تجاوزت المائة و الثمانون ... و أنحرفت عن الطريق فدخلت الاتجاه المعاكس له ...كانت سريعة كالطير في الهواء ... لم يستطع التحكم بها فظن أنه في عداد الموتى... ولكن من حسن حظه ... كان الطريق خالٍٍٍ من السيارات ... ارتبك و لم يعرف ما عليه فعله ولا ما يجب فعله فأكتفى بالصراخ ... قد يجد حلاً أستمر على هذا الحال ....فجأة و في هنيهة أتت كومة من السيارات من الجهتين ... و في لحظة تصادمت السيارتان وجها لوجه!!... تزاحمت سيارات المارة و الشرطة و سيارات الإسعاف... ومن هول الحادث الذي يقشعر البدن توقف الناس من في سياراتهم و من كان ماراً... ليشاهدوا بقايا و أشلاء أعضاء من في السيارتين ... نقل بسيارة الإسعاف و أدخل المشفى ... وهو بين الحياة و الموت ... وسط زحام الأهل و الأصدقاء و الأقارب... و ظل في العناية المركزة لأشهرعدة في غيبوبة... و أجريت له عمليات عدة لكسور من الحادث... حتى ظن الأطباء أنه لن يستفيق من غيبوبته و أنقطع الأمل في استيقاظه ... و بقدرة من الله سبحانه و تعالى ... استفاق من غيبوبته في الشهر الرابع من تواجده في المشفى... و إذا به يجد نفسه على قيد الحياة ... فرح به الأصدقاء و الأهل و الأقارب ... عندما تذكر أحداث ذلك اليوم أقسم منذ ذلك اليوم بأن لا يتجاوز السرعة المحددة في شارع... و أتخذ مما حدث له عظة و عبرة و شكر الله سبحانه و تعالى أنه على قيد الحياة.
أنت أيها القارئ:
هل حدث يوم و تجاوزت سرعت قيادتك للسيارة المائة و العشرة كيلو مترا في الساعة؟ووصلت المائة وعشرين؟أنتبه أخي القارئ في قيادتك للسيارة فلا تزيد سرعتك أكثر من السرعة المحددة في اللوائح المرورية فقد تعرض حياتك و حياة أشخاصا أخريين للخطر و أنتبه في الطريق إذا كنت تريد الرجوع لأهلك سالما فلا تدع شيئاً يشتت انتباهك في الطريق..
وربما بعض الحوادث تحدث لأسباب يمكن تفاديها ..
وإليكم هذه القصة
.
.
يحكي عبد الله ناصر هذه القصة:
بينما كان أحد أقربائي ذاهبا لمزرعة عندهم توقف عند محطة بنزين وأثناء تحركه سقطت علبة ببسيى تحت قدمه واثناء محاولته أخذها ضغط على دواسة البنزين فاتجهت السيارة إلى حافة الطريق ثم انقلبت. لم يكن الانقلاب خطيرا لكنه سقط على حجر مما أدى إلى وفاته0
تعليق: هناك حوادث مميتة تحدث لأسباب يمكن تفاديها بسهولة. هذا الحادث مثال جيد لما أقصد. والواقع أنني كدت أن أقع في حادث بسبب علبة مرطبات أيضا. فلقد سقطت العلبة تحت دواسة الكابح دون أن أنتبه إليها. وحينما أضررت إلى توقف مفاجئ، فوجئت بأنني لا أستطيع ضغط الدواسة. وفقني الله لأن أتصرف بسرعة وأخرج العلبة قبل أن تقع كارثة..
.
.
إطار منفجر مع السرعة تقضي على نصف العائلة ..
هذه القصة رغم مأساويتها إلى أنها ليست الأسوأ! فالكثير من الحوادث كانت أكثر مأساوية! لكن بالنسبة للعائلة الضحية فإن هذا الحادث لا يمكن أن ينسى. وجرحه لن يندمل بسهولة. الحادث حصد جزءا كبيرا من العائلة. حصد أم السائق وزوجته وثلاثة من أبنائه عدا الجرحى
كان خالد يعمل في المدينة منذ سنوات مع زوجتيه! لديه بيتا كبيرا يتسع للعائلة الكبيرة. وكانت لديه سيارة كبيرة بالكاد تتسع لهذه العائلة. أمه وأبوه وباقي العائلة كانوا يسكنون بعيدا. لذا كان يأخذ العائلة في نهاية الأسبوع لزيارة العائلة. ومن وقت لآخر كان خالد يحضر والديه لقضاء أسبوع مع أحفاديهما
هذه المرة، وكالعادة من وقت لآخر، نزل الديرة صباح الخميس وأحضر والديه وقضيا أسبوعا ممتعا مع أحفادهيما. وبعد خروجه من العمل عصر يوم الأربعاء من الأسبوع التالي استقلوا جميعا السيارة وتوجهوا للبلد حيث سيقضي الجميع هناك عطلة نهاية الأسبوع
لم يكن خالد متهورا! لكنه كأغلب الناس، لا يلتزم بالسرعة القانونية، فهو يرى الشارع غير مزدحم بالسيارات ويجد أن بإمكانه أن يسوق سيارته بأمان حتى وإن تجاوز السرعة القانونية. لم يتنبه إلى أن السيارة ممتلئة بالركاب ولذلك فهي ثقيلة وأقل هفوة قد تفقد السيارة توازنها خاصة مع السرعة الفائقة
لم يكن يخطر بباله أن شيئا ما خارج عن سيطرته قد يحدث ويغير الأمور للأبد و ربما يجعله يندم طوال حياته. لقد تعود أن يسوق في هذا الشارع مئات المرات ولذا فالأمر عنده روتيني ليس أكثر
الأطفال يغنون ويصرخون والنساء منشغلات في أحاديثهن فيما الأب في المقعد الأمامي يتحدث مع ابنه في أحاديث شتى وبينهما طفلين من أبناء خالد
فجأة.. انفجر أحد الإطارات الأمامية. وفي لمح البصر انحرفت السيارة الغير متوازنة إلى اليمين لتنقلب عدة مرات. ولتستقر بعد لحظات بعيدا على رمال الصحراء فيما جثث وأجساد أحياء مغمى عليهم هنا وهناك على الأرض وفي داخل السيارة. توفيت والدته، وإحدى زوجيته، وثلاثة من أبنائه وظل الباقون يتلقون العلاج
هذا الحادث، كالأغلبية من الحوادث المأساوية كان من الممكن تفاديه لو التزم الجميع بالأنظمة ولو تعاملوا بحذر مع السيارة. لكن هل من متعظ؟