تتمتع معظم النساء المعروفات بنجاحهم بشيء مشترك: لقد قرروا هدفهم في الحياة وحددوا ماذا يريدون منها، وهم يركزون على ما يستطيعون فعله بدلاً من التركيز على ما لا يستطعن فعله. وقد عرّفن ماهية النجاح بالنسبة لهن.
دعي عنك مبرر الحاجة للنجاح وتوقفي عن التفكير بأسلوب إما/أو للنجاح أو الفشل. والأفضل من ذلك أن تدركي أن التعلم من الفشل هو طريقك للنجاح. ركزي على النية والمخاطرة وصناعة الشيء والملاحظة وحل المشاكل والاحتفال، وخصوصاً على التعلم.
هل تشعرين بعدم الراحة عند ممارسة السلطة؟
هل تخافين تحديد الأهداف لأنك قد تفشلي في تحقيقها؟
هل تخشين من النجاح أكثر من الفشل؟
ماذا عن إدراكك لذاتك؟
من أنت؟
هل يمكنك تخيل نفسك في دور يمثل النجاح بالنسبة لك؟
ما هو النجاح بالنسبة لك؟ هناك ثلاثة أنواع من المخاوف التي تشكل عوائق للنجاح وهي :
الخوف من النجاح نفسه،
الخوف من الفشل،
والخوف من المخاطرة.
والخطوة الأولى في التغلب على هذه المخاوف وتجاوزها : هي في الوعي بها واختبارها.
أما الخطوة الثانية: فتكمن في تقرير وتحديد ماهية النجاح بالنسبة لك. إذ يعني النجاح أموراً مختلفة للناس.
إليكِ تعريف للنجاح تسترشدي به للوصول إلى تعريفك الخاص له:
النجاح هو القدرة على تصور ما تريده في الحياة ?ما الذي تريد تقديمه وماذا تريد أن تكون أو تفعل أو تحصل عليه- والاستمتاع بعملية السعي نحو تحقيق تلك الرؤية، والتعلم والاستفادة من ذلك، ثم تحقيق الرؤية، ثم إيجاد رؤية جديدة، وهكذا دواليك.
تعلمي من الناجحين
كيف تتعاطين مع نجاحات الآخرين؟ بالحسد، بالرفض، بالتقدير، بالفرح، أم بالتشجيع الصادق؟ إن إجابتك مؤشر على إدراكك الذاتي وعلى مخاوفك. إذا كانت مشاعرك سلبية أو فيها شعور بالخوف، فإنك تقومين بإبعاد نفسك عن النجاح. وهناك احتمال بأنك لا تريدين أن يذكرك مواقف نجاح الآخرين بأنك لا تقومين بالمخاطرة والإنجاز. من ناحية أخرى فعندما تتعاطين مع النجاح وترين نفسك تتقدمين باتجاه الرؤية التي وضعتها للنجاح، فإن شعورك تجاه نجاح الآخرين سيكون أكثر إيجابية.
تغلبي على الخوف
الخوف من النجاح: إذا كنت تخشين النجاح فأنت بحاجة لحل أي تضارب في العمل قد يسبب مثل هذا الخوف. وأفضل الطرق لنزع جذور الخوف هي الوصول إلى أدق تفاصيل وأسباب الخوف وتحليلها بالتفصيل عبر التفكير في أسئلة مثل:
هل تخشين أن لا يناسب النجاح نظرتك لنفسك؟ قد تحتاجين لتغيير هذه النظرة. هل تنظرين لنفسك كتابع وليس كقائد، كضحية؟
هل تخشين أن يكون للنجاح توابع أو نتائج مخيفة؟ ابحثي عن هذه النتائج وواجهيها.
هل تخشين من ردة فعل والديك على نجاحك؟ هل تخشين تحقيق أمنيات والديك؟ ربما تكونين ما زلت ترفضين دفعهم إياك. أو ربما تكونين قد قررت كطفلة أنك سوف تعانديهم بعدم تحقيق ما يرغبون فيه.
هل أنت ببساطة تخشين العناصر المجهولة للنجاح؟ الانتقال إلى موقع جديد، وخصوصاً المواقع القيادية.
هل تعتقدين أنك لا تستحقين النجاح؟ يرتبط هذا بنظرتك لنفسك مرة أخرى.
تشير دراسات علم النفس إلى أننا سنفعل أي شيء تقريباً لنثبت أننا على حق في قرارات الحياة الأساسية هذه، بما في ذلك التخريب على أنفسنا.
الخوف من الفشل: الجانب الأخر للعملة هو الخوف من الفشل، والذي يتضمن الخوف من الظهور بمظهر عديمة الكفاءة أو المخطئة. وهو يركز على الخطأ مقابل الصواب بدلاً من التحرك قدماً نحو الحياة التي تريدين. عندما تواجهين الخوف من الفشل، ركزي على الفكرة التالية: كل ما يحصل سيكون لمصلحتي. فالحياة مكان للتعلم والنمو والتطور الدائم.
الخوف من المخاطرة: يأتي الخوف من النجاح ومن الفشل في الغالب من الخوف من المخاطرة. من السهل أن ننسى. أن نتجنب المخاطرة قد يكون مخاطرة بحد ذاته، مخاطرة أن لا ننمو أو نصل لأقصى قدراتنا. إن القيام بمغامرات محسوبة ضروري للنجاح في الحياة وهو بالتأكيد عامل أساسي للنجاح في العمل والتجارة.
بقلم : نورما كار روفينو ،،،
|
 |
رد مع اقتباس
