النصيحة قد تكون مجرد إساءة ..."!!

[عبده حكمي]

مرحباً بك أخي الغالي بائع البخور وبمواضيعك الجميلة الشيقة والنافعه

بالنسبة للنصح فأرى أول خطوة فيه هي التفرد بالمنصوح
كما قال الإمام الشافعي رحمه الله وغفر لنا وله
فالنصح هو بينك وبين من تريد نصحه متفرداً وبأسلوب حسن ونفس طيبة
وبوجه بشوش وبصوت منخفض لابشراسة وتجهم فالمخطء إن أتيته لتنصحه بماسبق سيتجاوب معك
بإذن الله وقد يتراجع عن خطأه ويعدل عنه
وإن جئته بغلاضه وشده فلن يتقبل منك وسيستمر
على خطأه من باب العناد وإن عرفه
وعندما يأتي الناصح لينصح آخر فلايأتي له بأخطاءه السابقه فهذا لم يعد من باب النصح
وإنما تتبع لزلات
ومن تراه يأتي لنصحك في الجماعه فهذا لايريد نصحك وإنما يقصد الإساءه
أسأل الله أن يصلح حالنا ويبعدنا عن الخطأ والزلل
شكراً لك أيها الراقي لهذا الجمال
وتقبل مروري المتواضع بمتصفحك وهو رأي
وفقك الله وأسعد قلبك

[ٻـآﮱـع آلبُّخْـﯡڕ]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعود مجدداً للناصح المحب حامل المسك وسوف أطرح موقف لعلي أوضح
وجهة نظري هنا حول ما تفضل في النقطة التالية :

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ..!
كالمطر أنت يارجل ..!
فمتى تعود تعود الحياة ..!



أشعر أن النصح سمو ..!
ليس شعور بل إيمان حقيقي بأنه السمو الروحي
فلا ينصحك إلا قلب يراقب الله ويحمل روحاً نقية

أحسنت أحسنت ولا أزيد ..!

النصح من الأب يختلف ..!
وإن كان الأب المتجاوز على أبناءه في إسلوب التوجيه عرضه للعقوق في الكثير من الأحيان ..!
ولكن يبقى الأب مختلفاً عمن سواه من البشر ..!!

آه يا يحيى البارحة تاج راسي طلبني لينصحني وهو نُصح مختلف مختلف مختلف
وفوق الإختلاف مؤتلف فيه لذة تصحبه سعادة تشعر بها
فوالله لم يكن مجرد نصح وحكم ودروس أتعلمها منه حفظه الله
إن نصح الأب نابع من الخوف والحرص على أن يرى أبناءه أفضل منه
وهم بأحسن حال دائماً وأبدا , وأن تكون سيرتهم عطرة في كل مكان

أيها الجميل صدقني أني لآ أقصد كل الأباء ..!
ولكني أقصد البعض منهم من تجرد من ثوب الأبوه .."!
وأرتدى ثوباً مغايراً لدوره ..!
حفظ الله أباك الطاهر .."

النقطة التي أريد أن أقف عندها وأتمنى وأملي أن يسهب الأعضاء فيها !!
هي "
لما الآخر فعلاً يتجاوز في إسلوبه ونصحه .."!؟
أصدقك القول يا يحيى وجدت هذا الأسلوب لدى بعض الأسماء هنا في صامطة
أتمنى ألا يزعل أحد واعتقد واضحين من دون ذكر للأسماء .
أتعلم تراسلت معهم سابقاً وتحدثت مع بعضهم ولم أصل لآراء مقنعة حول تمسكهم
بمبدأ التجاوز في أسلوبهم بل وجدت أن بعضهم مشحون لمجرد كلمة مضى عليها
الدهر وأكل هدانا وهداهم الله .



من كانت فيه فليس عيباً أن يرتقي .!
فكلنا نحمل ماضياً أسود اللون ..!




لما لغة النصح يشرنقها الغلظة .."!؟

لعلي أخالفك هنا فليس في كل الأحوال نجد الغلظة في النصح
حتى وإن كان هناك إستشهاد للتخويف والترهيب .
قال إبن القيم رحمه الله :
الإيمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح
وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له

متى ما صدق الناصح وأخلص النية لله لن تجد الغلظة وصدقني حتى إن وجدت
لن تشعر بها فناصحك يخاطبك بقلبه
إنّ الذي يخرجُ من مكنونِ الفؤاد ؛ يُلامسُ شِغافَ القلوب!
لذلك نجد قلب المؤمن قلبٌ طيب يرى بنور الله , يَسَعُ حب الآخرين
يشع طهارة و براءة , يقول فتسمعُ القلوب صِدقه قبل كلماته
وكلها كرامات خص بها الله ذلك القلب النقي التقي
أخي يحيى وأجزم بأن من في صامطة يوافقني الرأي .
برأيك لماذا نشعر بصدق حرفك عندما تخاطبنا ناصحاً ..!
لا نزكي أحد على الله ولكن الظن بك خير وما يتضح لي أن أسلوبك
في النصح نابع من القلب بصدق لذلك لا غلظة فيه بارك الله فيك



أسهبت ولك الشكر ..!
ولا أخالفك حين يصدق الشخص تختفي حدة النبره ..!
وإن علت نبرته في مواطن الحاجه فلا بئس .!
وهناك من يصدق ولكن لايجيد إسلوب النصح مع صدقه ..!
" فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ " صدق الرب الكريم "
الآية أعلاه كانت توجهي ..!





لما تشعر أن الناصح وإن كان حريصاً على إرشادك بعيد عن مراعاة الشعور وإحترام الآخر مع أن الأمر في الغالب لايحتاج للحرقه والإكتراث المفرط ..؟!
بمعنى " حينما يغلط ويزل بشر لايعني ذلك أن تسقطه من مكانته ..!
ألا يجب علينا أن نشعر الآخر أن الأمور سوف تكون على خير إن غير من نهجه ..!!

متى نشعره بذلك وأن الأمور سوف تكون بخير
إن تمادى وتمادينا معه في هذا النصح والشعور وأن الأمور بخير فلن
نخرج بفائدة بل أننا نخدعه وأرى أن أكون غليظاً معه بدون تجريح حينها
لعله ينثني لكي لا يتجاوز كثيراً والهادي هو الله



أيها الجميل !
أفصحت " وخصصت" إن غيرت من نهجك "!
ولم أقل الأمور ستكون على مايرام فقط !
الغلظه ليست بالأمر السهل حتى يتقبلها الآخر بكل سهوله ..!
بل هي نقطة حساسة قد تدمر كل ماتنوي بناءه ..!
وصدقني أنا معك مع قليل من الإختلاف حول نقطة الغلظه !





ألم يكن النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم " ناصح بهدوء وحكمة " مالم تنتهك الحرمات ؟!
اللهم صلِّ وسلم عليه
( جميل أنا معك مالم تنتهك المحرمات ومالم يتمادى المنصوح في الخطأ )

المشكلة أننا في عصر يرفض المثالية بحجة المنطق ..!
فيسيء للآخر ويدعي الكمال في جلباب ناصح ..!!

لعله لا يعرف ما هي المثالية وبذلك يرفضها وهذا من وجهة نظري
ليس بناصح , فالنصح مبني على الخير دوماً والصدق مع النفس أولاً
وتقبل الآراء وتوضيح المفاهيم وتحديد السلبيات وعدم الإساءة

أحسنت أحسنت


أعتذر للإطالة ولكن كنت بحاجة لإفراغ ما في قلبي
قبل أن أوشع في حديث الذكريات فجزاك الله عني خير الجزاء
وبارك الله في عمرك وعلمك وعملك ونفع بك وجمعنا وإياك والمسلمين والمسلمات
تحت ظل رحمته ..... اللهم آمين

أنت رجلٌ تجلب الأنس والسرور ..!
فإطلالتك بالنسبة لي فسحةٌ قصيره ذات ظلال وارفه بالحب والإخاء ..!


و من عجبي أني أحن إليهم
و أسأل عنهم من لقيت وهم معي

و تطلبهم عيني وهم في سوادها
و يشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي



كم أنت جميلٌ حينما تستشهد ..!
شكراً لكل جميل صورته هنا !!
وفقك الله يابديع

[/frame][/QUOTE]

[ٻـآﮱـع آلبُّخْـﯡڕ]

مرحباً بك أخي الغالي بائع البخور وبمواضيعك الجميلة الشيقة والنافعه

بالنسبة للنصح فأرى أول خطوة فيه هي التفرد بالمنصوح
كما قال الإمام الشافعي رحمه الله وغفر لنا وله
فالنصح هو بينك وبين من تريد نصحه متفرداً وبأسلوب حسن ونفس طيبة
وبوجه بشوش وبصوت منخفض لابشراسة وتجهم فالمخطء إن أتيته لتنصحه بماسبق سيتجاوب معك
بإذن الله وقد يتراجع عن خطأه ويعدل عنه
وإن جئته بغلاضه وشده فلن يتقبل منك وسيستمر
على خطأه من باب العناد وإن عرفه
وعندما يأتي الناصح لينصح آخر فلايأتي له بأخطاءه السابقه فهذا لم يعد من باب النصح
وإنما تتبع لزلات
ومن تراه يأتي لنصحك في الجماعه فهذا لايريد نصحك وإنما يقصد الإساءه
أسأل الله أن يصلح حالنا ويبعدنا عن الخطأ والزلل
شكراً لك أيها الراقي لهذا الجمال
وتقبل مروري المتواضع بمتصفحك وهو رأي
وفقك الله وأسعد قلبك

أهلاً بالشاعر البهي الثائر ..!!

لآ شيء يضاف ..!

سأصفق لك لأني أتفق معك ..!!

فمن يرضى بصوتٍ عاتٍ الغاية منه الإذلال لآ أكثر .."!

ممتنٌ لحضورك المبهج لنفوس

[Fifi Maria]

النقطة التي أريد أن أقف عندها وأتمنى وأملي أن يسهب الأعضاء فيها !!

هي "
لما الآخر فعلاً يتجاوز في إسلوبه ونصحه .."!؟
لما لغة النصح يشرنقها الغلظة .."!؟
لما تشعر أن الناصح وإن كان حريصاً على إرشادك بعيد عن مراعاة الشعور وإحترام الآخر مع أن الأمر في الغالب لايحتاج للحرقه والإكتراث المفرط ..؟!

بمعنى " حينما يغلط ويزل بشر لايعني ذلك أن تسقطه من مكانته ..!
ألا يجب علينا أن نشعر الآخر أن الأمور سوف تكون على خير إن غير من نهجه ..!!
ألم يكن النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم " ناصح بهدوء وحكمة " مالم تنتهك الحرمات ؟!

المشكلة أننا في عصر يرفض المثالية بحجة المنطق ..!
فيسيء للآخر ويدعي الكمال في جلباب ناصح ..!!

مرحبا مرة ثانية


عدت للإدلاء برأيي بعد أن قرأت الموضوع مرة و مرتين و أكثر و دعنا نبدأ من هنا :



النقد و النصيحة .... ربّما يكونان وجهين مختلفين لكنهما غالبا يقوداننا إلى هدف واحد


يكون الغاية منه التقويم و التقييم .... و للنقد أصول كما للنصيحة أيضا ، لكن حين يكون


النقد بنّاء تكون الغاية أسمى فتُظهر لنا ما خفي علينا و لا تخلو النصيحة المعتدلة من ذلك



و مع الأسف فكما أوردت في تساؤلاتك أنّ الكثيرين يتجاوزون في النصيحة فتراهم مؤنبين


مظهرين عيوبك و مساوئك لا مقوّمين ... ليس لنا أن نتساءل لمَ يفعلون ذلك و يخلّون بأصول


التعامل فالأمر بيّن حسب رأيي لأنهم لا يدركون أدب التحاور و النصيحة فيهمّهم أن يظهروا


بمظهر العارف بالأمور أما ما بعد ذلك فطنّش ...



أما تلك الغلظة التي نلحظها في أسلوب العديدين و لنبدأ من الأسرة و الأحباب و الأصدقاء


فهؤلاء يضعون أنفسهم مقام المتصرّف و الأمين عليك فلا يلتفتون لطريقة إسدائهم


بل غايتهم في النهاية أن يوصلوا إليك خطأك أو حتى عدم معرفتك بأي قضية كانت


و لربّما تسبقهم هنا حسن النوايا و محبّتهم لا غير ... فلا نلوم على هؤلاء كثيرا



أما غيرهم ممن يخرجون عن هذه الدائرة فليس جلّهم بمبالين بمشاعر من ينصحون أو


ينتقدون ، فعندما يزلّ الواحد منا تجد الكل ضدّه و ينسون كل محاسنه و تلك طبيعة


جبل عليها البعض منا لا ننكرها ، و قد لا يجدون في الهدوء مجديا إن هم اتبعوه لاعتبارهم


ذلك ضعفا في الموقف و لا ننكر أن هذا وارد أيضا .....



لسنا ننتظر اليوم أخلاقا كأخلاق النبي الكريم عليه أفضل الصلاة و التسليم ، فهو كان صاحب


رسالة سامية أما نحن اليوم فقد أضعنا أهدافنا السامية لذلك تجدنا لا نتقن فنّ النصيحة


و حسن التعامل ، بل حلّ العنف في سلوكاتنا محلّ العطف و التسامح و اللين ذهب أدراج


الريح و استعضنا عنه بشدّة و قسوة نظنّها الفيصل في أيّ كلام أو حوار



ذاك ما كان من رأيي و أرجو أن أكون قد أوضحت و لو قليلا


شكرا لمنحنا هذه الفرصة للتحاور و النقاش أخي يحيي و دمت متألّقا