زنــزانــــتــــــــي

[إبراهيم النجمي]

,,,

الإســـم : إبراهيم النجمي

الــعــمــــر : أمــــــلٌ يـنـضـــجٍْ

الـمـهــنـــة : كـاتـــب وحــســــب

الـتــهــمــة : جاري البحث عن تـُهـمــه ْ

مــدة مـحـكـومـيـتــه : مـــدى الـحـيــــاة


,,,

[إبراهيم النجمي]

,,

يا من تقرؤون شعري ونثري .. إنني رجلٌ يسعى دوماً للحرية .. أنا رجل قادم وأحملُ في خصري حزاماً أدبياً ناسفاً وقنبلة نثرية وكتابة مسيلة للدموع .. أنا لا أخاف من نقاط التفتيش التي وضعت في كل مكان لأنني أسعى للحرية .

إن من المتناقضات أن تجتمع زنزانة وحرية معاً , فالزنزانة هي في أساسها قتل للحرية .. لكني أرى أن زنزانة تمارس فيها طقوس الهوى خير لك من فضاء رحب بليد متجرد من كل معاني الرومانسية .
أن تختلي مع نفسك في وقت سحر هادئ وفي مكان لطيف عليل بنسائم الحنين .. لابد أن تجد نتيجة هذه المعادلة مشاعر تفيض على ورق , فإن لم تجد هذه النتيجة فاعلم أن قلبك يحتوي على ф من أحاسيس الحب .

,,

[إبراهيم النجمي]

,,,
,,
,

إلى وكالة ناسا مع التحية :

{ أحيانـًا أفكر بالخروج من هذا المعتقل العالمي ، فهل يوجد في المركبة مقعد فارغ ؟! }


,
,,
,,,

[إبراهيم النجمي]

,,

تطلبين مني أن أبحث عن حياتي ..؟!
أنتِ حياتي ..!!
فلو شئتِ
اطلبي مني أن أبحث عن موتي .. فهو موجود في كل مكان .. في الطرقات وفوق المباني الشاهقة في البحار وتحت الحجار الساقطة .. اطلبي مني اغتيال جنوني فهناك صحاري تنتظر قدومي وأودية ترتقب ظنوني .. وهناك جنون فوق جنوني .

,,

[إبراهيم النجمي]

,,

متى ترتاح أسألتي من وقوفها المستمر أمام بابك ؟!
لم تعد قواي تستطيع حملي .. وجنوني تعدى محيط ذاكرتي ، فكلما أطفأت شوقي بقراءة ورد أتاني من حيث لا أشعر { خيالك } ، فيثير مكامن اللهفة فيعصف بي ويجعلني سجين حسنك .
أجدك حاضرة في ذاكرتي من غير حضورك ، ووالله لو طاوعتِ حلولي لخرجنا عن المألوف .. فبماذا أسلو ؟!
وبماذا أصبّر نفسي وهي لا ترضى إلا جوارك ؟!
كل من حولي ما همني وصلهم ، وقبائل الحُسن التي تستجير مني حضورًا ما همني نسائهم .. فكل ما أريده من هذه الدنيا أنت يا حبيبتي .

,,

[إبراهيم النجمي]

,,

هذا هو تاريخي يا حبيبتي واضح بين يديك ، فأنا لا أحب فبركة طفولتي ولا أقول بأنني مقتصد حين المراهقة ولست متعقلاً حد الطهر بل معتقلا لدى جنود دوافعي ، فلماذا تحاسبينني عن تصرفات طيشي وعبث جنوني ؟

أيا امرأة أبيع من أجلها ملك سليمان اطلبي ما شئت من كنوز ، فأنا من أجل عينيك أكتب وللوصول إليها أرجو .

يا ندى يمد قلبي بالأمــــل ،،
يا مدى حلمي الذي اكتمل ،،
ما لي تاريخ إلا أنت ..
فكل الذي عشته في الماضي سرابا وكل الذي رأيته ترابا
فهل من التراب أبني صرح مجدي ؟

يا مجدي الوحيد ،،
يا حبي الفريد ،،
أنت العيون وحسنها .. فلم البكاء ؟
إن كان في رحيلي سعادة رمشك فالآن سوف أعلن نبأ موتي .

,,

[إبراهيم النجمي]

,,

ألمحكِ ساكنة في ابتسامة كل من لاقيت
أشعر بك ما بيني و ما بين أنفاسي
أرجوك قولي ما لي أراك تقتليني وأتلذذ بقتلك لي ؟
لماذا كل محاولات اغتيالي نجحت ؟



..

[إبراهيم النجمي]

,,

لو تعلمين ..
عمق مأساتي جحيم
بالرغم من أمل يفوح
بالرغم من صوت الجموح
جسدي يلين ..
جسدي يلين ..

طول العذاب قضيتي
لو أشتكي ..
سيفرّ من ألم المواجع
إخوتي ..
صمتــًا أقاوم
كل ألوان الأنين

ما حيلتي ..!!
لم أكتشف حلاً
يقرّب بعدها
وجمالها ..
لا يستطيع النثر وصف جِنانها
والشعر ضاق
يوم أن كانت جنين ..

,,

[إبراهيم النجمي]

,,

وتسألني حبيبتي لم الصمتُ المريب ُ ؟!
وهل شعوري إلا همسات قلب لا تبين ؟!
وهل نزفي إلا جروح لا أدري متى تلين .؟!

طال صمت العاشق المترف أدباً وجميع المفردات ترتجيه حضوراً .. تـُرى متى يصيح الشوق كالديك صباحاً ؟! .. يستلهم آيات الجمال في عذوبة امرأة , ليطرح سلسبيل الكلام على رمال منتدانا , فتصبح الأرض خصبة لإحتوائي .. فأصير بعدها كاتب عصرٍ ما كان ولن يكونا .

هيه أيها الحالمُ .. قل لي .. متى مفردات الحُسن تموت ؟

بإختصار

مفردات الحسن تموت إن لم يكن في الأرض نساء ..

,,

[إبراهيم النجمي]

,,

( إن منظر الدمع وهو يسقط من العين يوحيك للوهلة الأولى أن السقوط هو عملية انتحار ولكن الحقيقة أنه عملية قتل مدبرة )

,,