لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: شعور الانسان بالعجز النفسي وطريق الخلاص

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خزامى

    المنتدى العام
    تاريخ التسجيل
    08 2008
    المشاركات
    24,261
    شكراً
    0
    تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة

    Frasha شعور الانسان بالعجز النفسي وطريق الخلاص



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يتميز العصر الحديث بخصائص وسمات.. منها الطفرة العلمية الهائلة
    والقفزات التقنية المذهلة في كافة قطاعات الحياة مما جعل الإنسان
    يعتقد بأنه قد تمكن من سبر أغوار العلوم والسيطرة على كافة سبل
    الحياة المختلفة..
    إلا أن ذلك صاحبه مشاعر وجوانب نفسية سالبة كثيرة لعل من أهمها
    العزلة التى سادت لدى الافراد وبينهم والتفكك الأسرى والاجتماعى
    والإنحلال الأخلاقي ... فسادت مشاعر القلق والاكتئاب بشكل حاد
    وعانى إنسان العصر الحديث من انتشار الأمراض النفسية والعقلية
    والسيكوسوماتية بشكل لم يسبق له مثيل .
    لقد سادت مشاعر الإغتراب لدى انسان العصر الحديث .....بالاختلاف
    القيمى والابتعاد عن المعايير الاجتماعية والعقائد الأخلاقية والدينية
    فى عصر سادت فيه معايير النفعية والمادية.. فأصبح
    الانسان
    لا يقيم
    إلا بالمال ومقدار مايمتلكه منه فى كثير من الأحيان .. وأصبح طغيان
    السلطة والملك يتحكم في كل شئ....وقلما تجد من يتمسك بجوهر
    قيمه ودينه والأخلاق الحقيقية...دونما نفع دنيوي أو ممالأة لذي
    سلطان أو طمع في حطام دنيوى زائل ... لقد أضحي من يتمسك
    بذلك وبدينه في هذا العصر كما أخبرنا بذلك الصادق المصدوق
    مثل القابض على الجمر بيده
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    لقد أدى هذا إلى سيادة مشاعر عدم الرضا والاغتراب عن الذات
    وعن الآخرين وفقد أو افتقد الإنسان المعنى الحقيقى لحياته
    والهدف من وجوده فأصبح عبدا لطغيان السلطة والمادة.
    .( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث. ذلك متاع الحياة الدنيا . والله عنده حسن المآب) ( آل عمران :14 ) .
    وغيرها من أعراض الدنيا الزائلة ومغريات هذا العصر
    لقد انتشرت فى عصرنا الحاضر مشاعر العزلة والوحدة النفسية
    والرفض..خاصة لدى قطاعات الشباب..وشاعت أعراض فقدان
    أو تميع الهوية بأشكالها المختلفة ومنها الجنسية فتشبه كلا
    الجنسين بالآخر وضاعت فى كثير من الاحيان الفروق بينهما
    رغم أنها عنصر الجذب الحقيقى بينهما فالبموجب والسالب يحدث التجاذب !!
    لقد أدت مظاهر التقدم والحضارة المادية الصارخة وغيرها من
    تبعات الحضارة الغربية الحديثة إلى سلب حرية الإنسان في
    ظل الأنظمة الصارمة والضغوط الاجتماعية الشديدة
    والمتصارعة والفروقات الطبقية في كافة الأعراض المادية
    والاجتماعية مما أدى إلى صراع طبقي حاد بين الأفراد والجماعات
    .. بل حدث هذا بين المجتمعات المختلفة وفقا لنصيبها وإسهاماتها
    المختلفة في التقدم والحضارة ومدى النفوذ المادي والحضاري والاجتماعي لديها
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    في ظل هذه الحالة انتهكت حرية الإنسان وكرامته وقل الشعور الحقيقي بالتضامن والتساند والتكاتف والتكافل والتعاون والأخذ والعطاء بلا حدود ... لقد قل الشعور بالانتماء وظهرت قيم تعدد واختلاط الجنسيات والتجنسات . وساهمت في ذلك عمليات التنشئة الاجتماعية الحالية التي هي في أغلبها نتاج لثقافة المجتمع والتعليم ووسائل الإعلام والإعلان وقل دور الأسرة وأصبح إسهامها ضئيلا هزيلا ولا يؤدي دوره الحقيقي في غالب الأحوال .
    إن هذه الأعراض النفسية الاجتماعية السابقة التي صاحبت التطور المادي والحضاري للإنسان وسيطرة الثورة المعلوماتية والتقنية الهائلة أدت إلى بروز زملة من الأعراض اجنمعت كلها في
    شعور الإنسان بالعجز النفسي
    ...
    هذا العجز
    النفسي إذا ساد وانتشر لدى الإنسان جعل منه صريعا للتفكك النفسي والاجتماعي . وسادت لديه أعراض الانحلال الأخلاقي والاجتماعي ومشاعر العزلة والاضطراب النفسي
    والعقلي ...
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الحل هو العودة إلى قيمة الإنسان الحقيقية ... إلى دينه وأخلاقه ... إلى مقاومة المادية الطاغية في كافة جوانب حياتنا ... إلى التمسك بالقيم الأخلاقية... إلى تنشئة أبنائنا على ذلك والتمسك بها ... إلى عدم الانسياق وراء الحضارة المادية الغربية الطاغية التي أفقدت الإنسان معنى وجوده وإحساسه بذاته وفقدانه لقيمته الحقيقية أو عدم سعيه لتحقيق الهدف الذي هو قد خلق من أجله وهو عمارة الأرض وعبادة الرحمان .
    لابد من ان نتمسك بقيمنا الأصيلة وأخلاقنا النبيلة وأن ننشأ أبنائنا على ذلك ....
    أعلم أن ذلك أمر صعب في ظل عصر التقدم المادي المذهل من جوالات وانترنيت وطيران ورحلات جعلت من العالم قرية صغيرة وانتشار المظاهر المادية والترف التي انغمس فيها الشباب والأطفال والرجال والنساء .
    إلا أنه ليس هناك حل إلا بهذه الصورة وهى التمسك بقيمنا الأخلاقية وأصولنا الدينية في جوهرها وليس ظاهرها... من عبادات وسلوك وأخلاق بكافة السبل والطرق التربوية وعمليات الإعداد والتنشئة الاجتماعية بمؤسساتنا المختلفة .... وإن لم يكن ذلك فليس هناك بد من أن نقول على الدنيا السلام ... !!!

    أمي لا تغَضبي إنْ لمْ أدونكِ في قصَيدة !
    إنْ لمْ أتوجكِ على ” عرشُ أبيـاتِي ” ،
    إن لمْ أُشيَّدُ مِن أجلكِ صرُوحاً مِن المَعاني الشاهِقه
    أمي لا تحَزنيْ إنْ كتبتُ عن كُل الأشياءِ إلا أنتِ ،
    فَ ( مَقامُكِ ) لا تبلُغهُ كُل أساطيرُ اللُغاتْ .. .
    أمي كُل قصيدة سَ أكتُبها لكِ سَ أتأمَّل قامتُها
    المُتقزَّمة بِ إزدراءْ / وكُل القوافِي تغدُو أمامكِ فقيرةْ
    .. أخبرِيني بِ أيُّ لغةٍ أكتبُكِ .. ؟
    وأصنعُ لِ أجلكِ لُغة مُنفرَدة مُستخلصَة من عبقُ الجنَّة

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الأغر
    تاريخ التسجيل
    01 2007
    المشاركات
    3,530
    شكراً
    0
    تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة

    رد: شعور الانسان بالعجز النفسي وطريق الخلاص

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أسعد الله كاتبتنا الرائعة ومشرفتنا القديرة خزامى
    عودا حميدا
    لم تتركي لي تعقيب يذكر فقد أحاط قلمك بجوانب الموضوع المختلفة
    فاستعرض المشكلة وأسبابها ثم وصف الدواء وطرق المعالجة
    نحن في حاجة لمثل هذا الترياق الناجع لمشاكل عصرنا الحاضر فلا تحرمي أخيتي
    المكان من نبض قلمكم.
    أدام الله سعدكم.
    سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلأَ انْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نسايم ليل

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    10 2010
    المشاركات
    15,494
    شكراً
    0
    تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة

    رد: شعور الانسان بالعجز النفسي وطريق الخلاص

    الحل هو العودة إلى قيمة الإنسان الحقيقية ... إلى دينه وأخلاقه ... إلى مقاومة المادية الطاغية في كافة جوانب حياتنا ... إلى التمسك بالقيم الأخلاقية... إلى تنشئة أبنائنا على ذلك والتمسك بها ... إلى عدم الانسياق وراء الحضارة المادية الغربية الطاغية التي أفقدت الإنسان معنى وجوده وإحساسه بذاته وفقدانه لقيمته الحقيقية أو عدم سعيه لتحقيق الهدف الذي هو قد خلق من أجله وهو عمارة الأرض وعبادة الرحمان .

    موضوع جميـــــــــــــــل

    شكرا جزيلا خزامى


    أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
    وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة







  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية :: ليالي جيزان ::
    مشرفة ركن فرفشة حواء
    تاريخ التسجيل
    02 2007
    الدولة
    :❤: حيث الصدق :❤:
    المشاركات
    15,530
    شكراً
    26
    تم شكره 8 مرة في 8 مشاركة

    رد: شعور الانسان بالعجز النفسي وطريق الخلاص

    موضوع جميل ..

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. 600 ألف حالة إصابة بالعجز الذهني تظهر سنوياً
    بواسطة جنوبية 22 في المنتدى :: ركـن الصحة والأسـرة::
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 22 -10- 2013, 09:33 PM
  2. هل حلمت بالعيش داخل بيضة ...؟
    بواسطة ماجد ازيبي في المنتدى :: منتدى الصور ::
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 31 -08- 2010, 12:29 AM
  3. إذا عدت لمنصبي لن أسمح لسنّي بالعيش في بغداد
    بواسطة M_BRHAM2000 في المنتدى :: منتدى الأخبار والإقتصاد ::
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21 -10- 2006, 03:19 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •