في البداية أود ان أتحدث في هذا الموضوع (والذي سأجعله في أجزاء إن شاء الله )

عن الخصخصة وهي متطلب الاتحاد الأسيوي لكرة القدم للمشاركة في دوري المحترفين الأسيوي

فإذا ما أراد الاتحاد السعودي مشاركة أنديته في هذه التظاهرة الأسيوية الجديدة

فانه ملزم بتطبيق خصخصة الأندية السعودية

وقبل الخوض في هذا الموضوع الشائك يجب نعي ما معنى مصطلح (الخصخصة الأندية) .


خصخصة الأندية هي سياسة تحويل النادي من الملكية العامة (ملكية الرئاسة العامة لرعاية الشباب)

إلى ملكية خاصة (ملكية أفراد أو شركات ) ضمن ضوابط وقوانين المملكة العربية السعودية .


والرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في الاتحاد السعودي لكرة القدم تعي تماما ان تحويل الأندية

إلى ملكيات خاصة ليست مجرد أمنية لكل سعودي يمكن تحقيقها في اقصر مدة ممكنة

فسمو الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه يدركان ان ذلك يحتاج

الى الية معينة (لا تحتمل الخطأ) للوصول الى الهدف المنشود كما أنهما يدركان

أن أي خطا في ذلك سيجلب الكارثة للرياضة السعودية عامة ولكرة القدم بصفة خاصة .


إذا فتطبيق الخصخصة من اجل إرضاء الاتحاد الأسيوي فقط دون النظر إلى فوائدها الاقتصادية

الكبيرة لن يصل بنا إلا لمزيد من المشاكل الرياضية والتي نحن في غنى عنها, علما أن خصخصة

الأندية لها
فوائد كبيرة نذكر منها :

- استغلال الدعم الحكومي للأندية في مجالات أخرى تخدم الفرد السعودي .

- فتح وظائف جديدة للشباب السعودي .

- سهولة مراقبة الأندية من النواحي المالية خاصة في حالة تحول هذه الأندية

إلى شركات مساهمة ذات أسهم متداولة في سوق الأسهم السعودي .


ومن خلال قراءة للمنهجية التي اتبعها المسئولين السعوديين حول السياسة

و الآلية المناسبة لتخصيص الأندية لدينا خاصة في السنتين الماضيتين نجد أنهم كانوا

بين
خيارين رئيسيين هما:

1- خصخصة الأندية ثم تتولى الأندية رفع استثماراتها وإيراداتها المالية .

2- رفع استثمارات الأندية وإيراداتها ثم الاتجاه لخصخصتها .


وكلا الاتجاهين له سلبيات وايجابيات علما أن الاتحاد السعودي قد اختار الخيار الثاني .

وسوف أقوم بالتفصيل في ذلك في الأجزاء القادمة إن شاء الله منعا من الإطالة

وحرصا على قراءة الموضوع من جميع الأعضاء و أنا على الرحب والسعة للاستفسار على

أي نقطة أو جزئية تم طرحها .