لعينيك أحيا مُحِبٌ لـه فـي المقْلتيـنِ نُـزُولُ =وشوقٌ بقلبـي مـا أظـنُّ يـزولُ
وقد حالَ بُعُْد الـدارِ بينـي وبينَـه = فيا ليتَ شعري هل إليـه وُصُـولُ
إذا حَلَّ في فِكْري سَرَحْتُ مع الهَوى =ترانـي مُقِيْمـاً والفـؤادُ يـجُـولُ
غزا حُبُّهُ قلبي علـى حيـنِ غَفْلَـة =وكنتُ لـهُ مـن قبـلِ ذاك أمِيْـلُ
تَتُوقُ له نفسـي فيأخُذنـي الهَـوى =وفي طَيْفِـه الغالـي رؤىً ومُثُـولُ
يبادلُني من خالـصِ الـودِّ صَفَْـوه = أقولُ لـهُ: طـاب الهـوى ويَقُـولُ
نَدِيٌّ كزهرِ الروضِ في نَسْمَةِ الصَّبا= بهـيٌّ ، نقـيٌّ ، فاتـنٌ ، وجمِيـلُ
له من سِماتِ الحُسْـنِ كُـلُّ مَزِيَّـةٍ =وغَيْثٌ على أرضِ المُحِبِّ هَطُـولُ
سَعِدْتُ بـه لمَّـا علمـتُ بوصفِـه = وآَنَسَنِـي صِْـدقٌ بــه وقُـبُـولُ
مُحِبِّي رعاكَ اللهُ توَّهـتَ خاطِـري = أُحِبَُّك ، لكـنْ هـل إليـكَ سَبِيـلُ؟
إذا ما دجا ليلي بَسَطْتُ يدَ الهَـوى =ووجْـدِي وشوقِـي شاهـدٌ ودَلِيـلُ
لعينيكِ أحيا إن حَييْتُ ، وإنْ أَمُـتْ =فإنِّي مـن الشـوقِ الغزيـر قَتِيـلُ
أبو حذيفة
هادي محسن مدخلي