عهدتك يا قلبي شــديداً فمــا جرى
أدمعك مهـراقاً صــريعاً على الثرى
وماذا أرى في الصــدر بين ضلوعه
كأن وجيب المــوج في خافقي سرى
علتني كمـــا تعلو السقيم ارتعاشة
وما صدَّقَتْ عيني-لحسنه-مــا أرى
ســـباقٌ وتكـريمٌ وجمعٌ ومحـفلٌ
وأخـتٌ وإخـــوانٌ تزيد بهم عرى
عُرَىً بشـــغاف القلب بات مقامها
وهم وحدهم أضحوا ملاذي من الورى
فياليت شعــــري ما أقول بمثلهم
وهل يستطيع السَّفح وصلاً إلى الذرى
سألتُ إله الكــــون مالك خافقي
ومالك روحي في مُقـام وفي سُرى
بأن يغدق الرحمن جُلَّ نعيمه عليــ
هم ويحفظهم مَــدِيْنَاً وذي قُـرَى
ويجعل من بين الجميع حيــاتهم
كساكن موجٍ شَــقَّه اللُّطْف مبحرا