يامُهْدِيَ العُكَّازِ .. هَبْ بَعْضَ الهُدَى
تَــتَـوَرَّمُ الأقـــدامُ فـــي تِــيـهِ الــمَـدَىٰ
يَـحْدُو ضَـريرَ الـشَّوقِ وَجْـدٌ.. هل لَهُ
مِــنْ رِفْـقَـةٍ.. يـتَـنَاوَبُونَ عـلى الـحِدا
خَـبَري ؟.. أحِنُّ لِمُبْتَدايَ.. ألَيسَ لي
غـيـرَ الـحـنينِ أتَــى مَـحَـلَّ الـمُبْتَدا؟!
أَأَظَــــلُّ أحْــسُــو لِـلْـفِـراقِ غِــوايَـةً؟!
والـحُـزْنُ مِــنْ فَـقْـدِ الـحـبيبِ تَـعَـدَّدا
أنَــديـمَـنـا مــابــالُ أقــداحِــي بِــــلَا
سَـكَرٍ بِـهِ أسْلُو؟!..أَأَشْرَبُها سُدَى؟!
لا الــلَّـيـلُ يــزهُـو بـعـدَهُـم بـنُـجُـومِهِ
والـبـحـرُ مِـــنْ حَـمْـلِ الـهـمومِ تَـبَـلَّدا
مَــاذَا بِـهَـا الأَشْـعَـارُ جَـفَّتْ مَـوْرِدا؟
والـقَـلبُ مِــنْ حُـلْـوِ الـكَـلَامِ تَـجَـرَّدا؟
هــــل غـــادَرَتْ أَطْـيـارُنَـا بِـرَحِـيـلِكُم؟
هـل مُـورِقَ الأَغْـصَانِ فَـارَقَهُ الـنَّدى؟
سَــأُغَـادِرُ الأَشْــعَـارَ خَـشْـيَـةَ أَنَّـنـي
يَـغْـتَـالُـني حُـزْنِـي..وَأُرْهِـقُهُ صَـــدَى
مَـــاغَـــارَ نَـــجْـــمٌ وَانْــطَــفَـىٰ لَأْلَآؤُهُ
إِلَّا لِـيَـرْجُـمَ سَــارِقـاً.. بَـعْـدَ الـهُـدَى