نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وفجأة دخل علي أهلي وهم فرحون ويهللون مبروووك وافق أهل العروس ونبدأ بتجهيز المنزل وزيارة الأسواق حتى نكون على أهب الاستعداد لمراسيم الزواج ولا أعلم كيف الا وأنا على كرسي في احدى القصور استقبل المدعويين
مبرووك و منك المال ومنها العيال ودعاوي اخرى . وانا انتظر بلهفة وشوق مقابلة شريكة حياتي , وأنتظر وأنتظر وتارة أنظر الى الساعة حتى بدأ التعب يظهر على ملامح وجهي الى ان حانت اللحظه اقبل رسول من اهلي يقول دعوا العريس يأتي الى السيارة ثم اودع امي وابي واخوتي واستقبل الدعوات منهم ثم تجلس العروس واجلس انا بجانبها . الغريب انني لم افكر مااذا يحدث الغريب انني بدأ يساورني الشعور بالبكاء اتعلمون لماذا
بدأت لحظتها أفكر في المعاصي التي ارتكبتها وعذاب الاخرة كنت عندما اغمض عيني من التعب أرى أيام طفولتي كما لو كانت بالأمس كأنني لم اقضي بينهم الا ساعات وليس 20 سنة قبل ذلك كنت اقول متى انتهي من دراستي الابتدائية وبغمضة عين الا انا لست بالمتوسطة انما انتهيت من دراستي الثانوية وفي غمضة عين اصبحت انا العريس وتوقعت انني في غمضة عين سوف اصبح اباُ ثم جداً ثم هاأنا امشي بعكاز ثم اغمض عيني لسرد ذكرياتي ثانية احاول افتحها ثانية لا استطيع احاول ثم تنفتح عيني ولكن ليس على زوجتي ولا على اولادي ولا على احفادي وانما على ملكين يسألوني من ربك .
ثم ارتعش وافيق واجد مراتي بجانبي قلت الحمدلله انني اتخيل يا الله ماذا فعلت في دنيتي من معاصي الم اتذكر الاخرة ماذا تجهزت لها لم يتبقى من عمري الكثير فأنا اقتربت من قبري كثيراً اعوذ بالله من عذاب القبر ومن جهنم اللهم اغفر لي والى اليوم كلما اغمض عيني اشعر بحرارة جهنم تلتهم قلبي وكل سنة أغدو فيها تزداد فيها حرارة دموعي .

أخواني أنتم أيضا ماذا فعلتم لأخرتكم أتتذكرون أيام الصبا وكأن ايام حياتك فقط ساعات وتنتهي ؟؟؟؟

أعزائي سئل سليمان عليه السلام : كيف رأيت الدنيا (وهو المعمر قرابة 950 سنة ) فقال : كداخل من باب وخارج من باب اخر .
وشوهدت امرأة في زمن احد الانبياء وهي تبكي على ابن لها مات وعمره 300 سنة وهي تنعى وتقول مات في عز شبابه ( كما تعلمون اعمار بني ادم في السابق تصل الى 1000 سنة ) فقيل لها : كيف انتي في اقوام اعمارهم مابين الخمسين والستين سنة . قالت اجعل عمري كلها سجدة لله .
أخواني هذا كلام السابقين الأولين وقد أتى علينا هذا الزمن زمن الموت المفاجئ , زمن الغفلات , زمن المعاصي , زمن الحضارة والتكنولوجيا الزائفة ... ماذا ننتظر ؟ هل ننتظر أن نقبض ونحن على معصية فنكون في من قال الله عز وجل فيهم ( فأمه هاوية , وماادراك ماهي , نار حامية) والعياذ بالله اجارنا الله واياكم منها .
أخواني من الآن نبدأ في مراجعة حسابتنا ونعاهد الله وانفسنا في الاقلاع المعاصي والذنوب ونبدأ صفحة جديدة نظيفة تقية من الرذائل والذنوب. كونوا معتبرين وولا تكونوا انتم العبرة.

أعزائي كان هذا خاطر يجول نفسي فأردت ان أبوح عسى الله ان يرفع به هذه الأمة .

ملاحظة / الدال على الخير كفاعله ارجوا من الاخوان نشر الموضوع .

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نشرت الموضوع كما طلب كاتبه
نفع الله به وجعله له ولنا ذخرا يوم القيامة

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي