ماشاء الله معلومات لاتقدر بثمن
ولكن :
الباحث لم يتعرض لذكربني حمد عند ما تكلم عن د خلة الجبالية وكأن قبائل بني حمد لم تكن من ضمن قبائل المخلاف مثل بني شبيل والمسارحة والحرث الذين تعرض بالذكر لهم حيث قال :
(فقد ذكر أن هناك أكثر من غزوة قد تحطمت على أبواب هذه المدينة أو القرية في حينها ومن ابرز تلك الغزوات ما يسمى بدخلة الجبالية وان كانت متاخره إذ حصلت في عام 1344هـ وكانت خلال فترة ضعف الدولة الادريسية بسبب الخلاف الذي حصل بين الأمير محمد علي الإدريسي وعمه الحسن بن علي الإدريسي وتوسع دولة إمام اليمن آنذاك يحي آل حميد الدين على حسابها حيث اقتطع منها تهامة اليمن إلى حرض ثم زحفت جيوشه إلى صامطة إلا أنها منيت بهزيمة منكرة علي أيدي رجال القبائل من بني شبيل والمسارحة والحرث )
وقد كانت قبائل بني حمد من شد القبائل عداوة لقبائل بني شبيل وبني مروان قبل الحكم الإدريسي
يقول الشاعر علي بن صديق أل عطيف الحكمي في حرب بني حمد وبني مروان
(الشاعر علي بن صديق آل عطيف الحكمي هو شاعر من أهل القرن الثالث عشر الهجري كان من الفوارس المعدودين و من الشعراء المشهورين في المخلاف السليماني
مناسبة القصيدة:
كانت غزية من بني مروان حزمت أمرها في السر للسطو على حلال لبني حمّد في جهة وعلان بصحبة شخصين من عشيرة العكرة إحدى عشائر بني حمّد، استبسلا في الدفاع عن الحلال من المغيرين قبل أن يقتلا و يتمكن القوم من سوق الحلال و أخذه و يشيد ببسالة المدافعين الذين لم تغلبهم إلا كثرة المغيرين.
و هنا علمت قبيلة بني حمّد فأقبلت تتحرق لاسترداد الحلال فهبت قبيلة بني مروان للدفاع عن الغنيمة و أصحابها ، و بطيبيعة الحال إن قبيلة بني مروان هي القبيلة القوية الكثيرة العدد ، والتي - آنذاك - فرضت نفوذها القبلي على أكثر القبائل ، و إن قبيلة بني حمد لا يوازي عددها ربع أو أقل من بني مروان ، و إنما برهنت في تلك الغارة على شجاعة نادرة و تصميم فذ على استنقاذ الحلال و رفدتها جارتها قبيلة بني شبيل فقامت قبيلة بني الحداد مع بني مروان و حمي الوطيس - كما يقال - حول قرية (وعلان) و في تلك الوقعة حطمت بني حمّد نير قبيلة بني مروان و تخلصت من (الإتاوة) - الخوة - التي كانت تقدمها قبل ذلك.
و الآن نورد المحفوظ المتواتر من هذه القصيدة الملحمية:
طلبـك يـا مدبـر كــل أمــري = و يا من هو بما فـي الكـون يـدري
ويـا عالـم خفيـاتـي و جـهـري = رقيبـاً ، فــوق سـبـع عالـيـات
...
عظيـم الشـأن ذو الفضـل الوسيعـا = ومغني الخلـق مـن رزقـه جميعـا
ومـن يلـزم بحبلـه مـا يضيـعـا = بمـا فـي الكـون يعلـم والنـيـات
...
إلهـي قـد أسـا عـبـدك وضــل = وفـي طـرق الآثـام سـعـى و زلا
فعـدت اليـك يـا مــن لا يـمـلا = فتقبـل توبـتـي قـبـل المـمـات
...
لترحمـنـي إذا أمسـيـت وحــدي = فيا خجلـي و كيـف يكـون جهـدي
إذا نـزلـت ملائكـتـه بـلـحـدي = مـلائـكـة محـاسـبـة ثـقــات
...
فثبتـنـي والهـمـنـي الـصـوابـا = إذا سألـوا وعدنـا فــي الحسـابـا
أقـول ربـي الـذي فـرض الكتابـا = وعلمنـي الصيـام مــع الـصـلاة
...
عظيـم الـشـأن لا حــي ســواه = لزمـنـا بحبـلـه وعــلا عــراه
بـلا شـك يـرانـا ولــم نــراه = وثّقنـا فـي الحيـاة وفـي الممـات
...
إلـهـي لا تـريـنـا زمـهـريـرا = ولا تسمـع لـهـا أذنــي زفـيـرا
تهبنـي ساعـة الـفـزع الكبـيـرا = مــع المتلقيـيـن الــى النـجـاة
...
فتجعـل مسكنـي غـرف الجنـانـا = مـع رضـوان والحـور الحسـانـا
بـدار الخلـد فـي أعلـى مكـانـا = قـصـور عالـيـات شـامـخـات
...
وفـي حيضانهـا أنـهـار تـجـري = بألبـان و مــن عـسـل وخـمـر
فاجنـي مـن ثمرهـا كـل فجـري = فـواكـه بالـغـصـون مـدلـيـات
...
سألتـك إن نـسـوى مــا أقــولا = بحـتـي لا تداخلـهـا الـعــدولا
فيـأتـي كـأنـه عـسـلا نـحـولا = والا ذوق تــمــر الـبـاسـقـات
...
إذا مـا قلـت يحلـى لـي مقـالـي = وإن حثـيـت أيـامــاً طـــوال
صبـر فيـهـا تنيـغـام الغـوالـي = بمفـتـول الـبـوش وأفرنجـيـات
...
فيسـلا خاطـري يتـيـه رأســي = بأبـطـال تلـيـن كــل قـــاس
تغـدى الطيـر فـي يـوم الـدواس = وتجعـل كــل عـوجـا سانـيـات
...
***
...
وفـي يـوم الأحـد خولـت غابـر = ولـو قاصـف ومـطـار وجــازر
اجالـوا سيـل عيـا كــل زابــر = ودم الأذرعــــة والـسـاقـيـات
...
عيـال الحمـدي وأولاد (مـدهـوس) = لهـم مـدة يقضـو سحـق مكنـوس
بمقطـوع يحيـر كــل مـجـروس = ويسـرع بالقضـا قـبـل الـفـوات
...
سرى أهل (الفج) على رأس ابن بكري = وهيو شـور مـا بـه حـي يـدري
فجـر أسبـاب والمقـدور يـجـري = وممشاهـم علـى غيـر الصـفـات
...
هب المعـدى علـى رأس (العكـورا) = فيـا نعميـن يـا صبيـا الحـشـورا
وطاحـوا إثنـان عنـده كالصقـورا = وسيـق المـال مـن بعـد الـرعـاة
...
وذاك (الحمـدي) قـد هـب بجهـده = وضـارب ساعـة الضيقـات وحـده
ولكـن قــل معقـولـه و زهــده = يسـرح كـل يـوم علـى الـبـراة
...
تـرى امثنيـن كـل خــذ قريـنـه = و ربـي صاحـب البقـعـة يعيـنـه
ومـن يغـدي علـى الحيلـة يهيـن = و تظـه ذلتـه لـو كــان عـاتـي
...
وفي (وعـلان) قـر اليـوم وأرسـى = فظـل الحـرب فـي زود و نقصـا
ومن يخرج عـن الطرقـه ويعصـى = يوقـع فـي الأمــور المخطـيـات
...
جـرى ذا الحـرب بالـوادي مشايـم = تـرى زرق الكيـل مـن كـل قايـم
فقـر المستـحـي والفـسـل قـايـم = يخـول ، مـن بعيدعلـى الـفـوات
...
وغار (الصالحـي) وأهـل (المجنـة) = وقــال للـفـل عقلـنـي وثـنــه
يشوفك حـن يهـب فـي الـوم هنـه = بنطوالمـرهـفـه وافـرنـجـيـات
...
وفـي مـداه هــب حـلـه ويــة = فصـد القـوم شــرق (القـادريـة)
وطاح مقتـول فـي حـوض المنيـة = و هـو بحـر النـقـا والمكـرمـات
...
و غـار (امشبلـي) قـوة "كـمـالا" = وطـاح (امحنشـي) فــالاً بـفـالا
وحـتـى فيضـتـه جـنـو قـبـلا = وقـد ظـلـوا علـيـه النايـحـات
...
وفي قريـة (شبـع) غـاروا رباعـه = رجـال الحـرب تمشـي بالوقاعـة
وعنـد السـو فـرسـان و طـاعـة = نـراهـم كالسـبـاع الضـاريـات
...
بنـي (الـحـداد) قويـسـه مـحـده = رجـال الحـرب تلطـم كـل خـده
يعـبـون للفـتـن قــوة وعــده = وهـم أهـل اللقـا زيــن الـعـداة
...
***
...
وقــال (الحـمـدي) والله ربـــي = قسم ، ماعاد تـرى قرشـي و حبـي
سـوى المنكـوس مقطـوع المصـب = وذاك الـلـي يــرد الـغـاويـات
...
وبالله القسـم مــا عــاد نـسـدي = سـوى ذاك الجبـا حـتـى يــردّي
وبقصـر باطلـك عـن كـل حــدِّ = و تـرجـع بالـوجـوه منكـسـات
...
***
...
وعاد (مدهوس) و (الأشـراف) لامـا = عبايـة للفـتـن زيــن الـزلامـا
و قـالـوا مــا يوافقـنـا كـلامـا = ولا نقـبـل ذمـــام ولا سـعــاة
...
لأن (الحـمـدي) ســوّا مـنـاكـر = ومتكبـر وجاعـل لــه زواكــر
ولا له قبيله ، فـي الشـرع قاصـر = مـن الـعـدوان والـقـوم البـغـاة
...
وبالله القسـم مـا عــاد يـجـاري = سـوى مـن بعـد صبـاح الديـارا
وحتـى بلـدتـه تـغـدي هـيـارا = مـزلـة ، و المسـاكـن خالـيـات
...
ولهيـا مـا نـهـب قتـلـه قـويـه = كمـا فعلـت قريـش فـي الجاهليـة
و نجعلهـا لـمـن يبـقـى رويــه = كمـا فـي الجمهـرة قـول الـرواة
...
فبعـد (الصالحـي) مـابـه ســدادِ = ولا نهـنـا بـنــوم ولا رقـــاد
و حرمنـا المـبـارز و المـنـادي = مـع البيـض الحـسـان مزيـنـات
...
ف(يحيـى شيـخ) تبكيـك العيـونـا = وسـال الدمـع مـن تحـت الجفونـا
وتبكـيـك المنـاجـع والـدمـونـا = ومن في الحـز وأهـل العرضيـات
...
فمـا ننسـاه فـي وقــت المـغـارِ = وفــي قلـبـي لهـيـب كالنـيـارِ
عليـه الدمـع مـن العينيـن جـاري = و لا تنـسـى ســواك النايـحـات
...
***
...
ولـكـن هـكـذا الدنـيـا تـراهـا = على جمـع المـلا يجـري قضاهـا
فـلا تشبـل وتفـرح فـي رضاهـا = بلاويـهـا سريـعـة ، حـادثــات
...
وعـاد الـرأي منـك يـا حُمـودي = ويـا مسـمـار بقـعـا والعـمـودِ
ويـا حامـي وطنـهـا و الـحـدودِ = عقيـد الخيـل وأهــل الأقنـيـات
...
***
...
وبعـد فالـصـلاة مــع الـسـلامِ = علـى المختـار سيـدنـا التهـامـي
محـمـد مــن بـديـن الله قـامـا = عـدد مـا هـل مـاء المعـصـرات
منقــــــول
شكراً ريسان