] عزاء وبيعة شعر / هادي محسن مدخلي ( أبو حذيفة )
لقد كانت وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله مصيبة عظمى على المسلمين عامة وعلى أهل هذا البلد خاصة ، ولقد كان تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم عزاء جميلا في ذلك المصاب الجلل .
فقلت معزيا ومبايعا :
[/size]***
فراقُك يا ( فهدُ ) العظيمُ ، أليـمُ = وموتُك خطبٌ في البلاد جسيمُ
وفقدكَ أمرٌ لا نطيــقُ احتمـالَه = ولكنَّ صبرَ المبتليـنَ عظيمُ
أبا فيصلٍ : والقلبُ يهـزأُ باللَّظى = وعقلي مع الفكرِ الحزينِ يهيمُ
أرى طيفَـكَ الغـالي بكلِّ ثنَِيـَّةٍ = ومرآكَ في كل العيـونِ مقيمُ
فقدنـاك يا فخرَ البـلادِ وذخرَها = ونحن على عهد الوفـاءِ نقيمُ
ونُشْهِـدُ ربَّ العرشِ أنك مخلصٌ = وشهمٌ على مرِّ الزمان كريمُ
حميتَ حمى الإسلامِ من كل غادرٍ = وكُلُّ مَسَـارٍ أنت فيه زعيمُ
وأسْعدْتَ شعباً عاش أمْناً و رفعة = فكلُّ اتجاهـاتِ الحياةِ نعيمُ
لك الشكرُ-بعد اللهِ- نُزْجِيهِ والدُّعا = فأنت لكـلِّ المكرماتِ نديمُ
أبا فيصلٍ والحزنُ يرسي خيامَـه = وكـلُّ فؤادٍ قد عَلَتْـهُ هُمـومُ
إذا كنـتَ قد فارقـتَ شعباً وأمةً = وكان مصـاباً للجميع عظيمُ
فإنَّ عزاءً أنْ علا الصرحَ قـائدٌ = له من نواياكَ الحِسَـانِ نَظِيمُ
أبو متعبٍ ذاك الذي حَمَـلَ اللِّوا = وسار بأمر اللهِ ، فهو حكيمُ
له من سماتِ المُلْكِ عقـلٌ محنَّكٌ = وقلبٌ على أهلِ البلاءِ رحيمُ
سيذكرُه التاريـخُ بالحِلمِ والحِجا = وفكرٌ لهُ في النائبـاتِ سليمُ
ويذكـرُه بالخيـرِ كـلُّ مُعَـوَّقٍ = ويثـنـي عليه أَرْملٌ ويتـيمُ
أبا متعـبٍ هذي القلـوبُ تقدمت = بعهـدٍ على مرِّ الزمانِ يدومُ
فَسِرْ يـا مليـكَ العِزِّ أنت إمامُنا = ونحن دفـاعٌ حولكم وهجـومُ
أتيتُكَ (عبـدَ اللهِ) أُعلنُ ( بيعتي ) = أمدُّ يدي ، عهـدٌ عليَّ قديـمُ
ولائي لربِّي، فالمليـكِ ، وموطنٍ = يُحَكِّمُ شـرعَ اللهِ ، فهوعظيمُ
فاسألُ ربَّ العرشِ عوناً ومِنَّـةً = وحفظاًلـ(عبدِ اللهِ) حيثُ يقيمُ
كذاك وليُّ العهدِ ( سلطانُ ) عِزِّنا = قريبٌ إلى كلِّ القلـوبِ حميمُ
له عنـدنا عهـدٌ وغايـةُ ذِمَّـةٍ = سنبقى لها عَبْـرَ الزمانِ نقيمُ