قصيدة الأستاذ الشاعر / عبد الصمد الحكمي
في رثاء الفقيد الحبيب سعود الحسن أبو طالب27/11/1432 هـ
أَبْلَغُ الحُزن
يا لَهذا القلــــب، ما غـــادَرَه
وجــَــعٌ إلا تلاهُ أَوجَـــــــــعُ
فاجــــعٌ نَعْـــيُ الأخـــلاءِ ولــــ
ـــكنَّ نعيَ الأمس منها أَفْجَـــعُ
يا أبا السِّبطين غادرتَ فمــــا
عاد في أي جميـــلٍ مَطْمَــــــعُ
(يا بروحي عنك) كانت لغةَ الــ
ـــقلب إذ قلبُكَ ـ ضَعفًا ـ مُوجَعُ
فــــإذا روحُــكَ تَـــــذوي أولاً
وكأنّ الحــالَ فينــا يَتبـــــعُ
إن تهادَينــا تَكُنْ أَسخَى يــدًا
أو تَفادَينــــا فأنت الأســـرعُ
ليت شعري أيُّ شيءٍ يُسْكِن الـ
ــــرَّوعَ كيما تجتبيـــه الأضلعُ
أين ما عَرّشْتَ فيها؟ لم يعُد
رشَــــأٌ يعدو وطيرٌ تَسْجَــعُ
ليت شعري ما يُعزّي عنك؟ لو
أَدمُعٌ تُجدي لجاد المدمـَــعُ
إنّمــــا أَبْلـَـــغُ حُزنٍ من إذا
حَلَّ غارتْ في المآقي الأدمُعُ
وَهنَ الشعرُ وأغضى؟ راعـــه
قامــةُ المَرثيّ،ِ وهـــو الأروعُ
وَهنَ الشعرُ؟ فمـــا أصدقـــه!
ضائعًا، منه فؤادي أَضْيـَـعُ
ربِّ هب عبدَك ما يرجوه،إذ
أنت نعم المرتَجى والمطمــعُ
.