((((( أنس )))))
مُتَأنِّقاً كالـزهر كنت ومُؤنِــــسا
ومُحَلِّــــقا ببراءةٍ مُسْــــــــتأنِسا
(أنسٌ) وقد ودَّعت بعض صِحابِكُم
مُتَشوِّقا للدار تركض فارسا
وتسير تحتضن العـــــلا بـــ (دفاترٍ)
وحقيبة أودعت فيها " مُقدّسا
وتُيمِّم الأقــــــــدام نحو أحبة ٍ
حُمَّ القضاء ولم تكنْ متوجِّسا
فتسارع الطلاب في فزعٍ وقد
كنتَ الأنيسُ فودّعــُوك لِتُدْهَسا
فَبَكتْكَ صامطة ٌ ـ بكاك معلمُ ـ
ومقـــــاعِدٌ أُقْعِدت فيها لِتَدرُسا
لله.... والدك القويُّ بدينه
(منصورُ) إذ علِم القضاء مُؤَسَّسَا
فأناب مُحتسِبا لربٍّ لم يزلْ
للصـــــابرين بصدقِ وعدٍ مؤُنسا
ولسانُ حالِ الصبرِ فيه مُحدِّثا
امضـي بني غداً سـألبس سُنْدسا
بشفــاعةٍ أُورِثتـُها من فَقدِكم
لمّا احتسَبْتُ ... ولم أكن مُسْتيئِسا
شعر : أحد طلبة الدكتور محمد هادي المباركي