يا قدس
يا قدس طــــــــالت بنا الأشواق والسفرُ
وغابت الشمس في الأرجـــــــاء والقمرُ
نأيتِ حتى حســـــــــــبنا أننا صـــــــورٌ
أو أنــــنا لعــــــــــــبٌ أوأننا حـــــــــجرُ
وضاع يا قـــــــــــــدس من آمالنا وطنٌ
فانهــارت الروح والأنفـــــــاس تحتضرُ
غـــــــــــــابات زيتون قد دكَّــت بأكملها
ثم الكـــــــــــــــــرامة أهريقت ونفتـــخرُ
كلٌّ يعللنا الآمــــــــــــــــــــــال في بلــــدٍ
تقيمه حفنــــــــة للظلــــــــــم تبــــــتكرُ
كل الوعــــــــــــــــــود أمـــانيٌّ مبهرجة
تطـــــير كالــــــــــريح لمَّا ينقضِ الوطرُ
بني محمـــد كـــــــــــــــان الرأي رايتنا
ما بالــــنا لســـــــــــــــــديد الرأي نفتقرُ
ما بالــــنا نستسيغ العـــــــــــدل من أمم
أليس من ظلــــمها الأحــــــــــداث تنحـدر
ما للقـــــــــرارات أســــــرى في مكـاتبها
محرم أن يراها النور والفِكَـــــــــــــــــرُ
أهكــــــــذا العـُـرْب في كل الــــــدُّنا عجبٌ
غير الـــــــرذيلة والأهـــواء ما بصـــــروا
ما أبخس النفــــــس إن كان الهوى ثمـناً
لمثل هذا فـــــــــــــــــؤاد الحــــــر ينفطرُ
الجهـــــل يقتلهم والمــــــــــــدح يعجبهم
قومٌ تأصَّــل في أفهـــــــــــــامهم قِصَــــرُ
متى يكون لــــــــــــــنا رأيٌ فيجمــــــعنا
إن التكـــــــــاتف عنـــــــوان لمن نُصِروا
عــــــــــودوا إلى الله علَّ الله يرزقـــــــكم
نصـــــــــرا مؤزَّر إن قمــــــنا وقد نفروا
*
*
*