كنت اتصفح كتاب
أنتِ ... وبناتك المراهقات
أ.د.أميمة بنت محمد نور الجوهري
لفتني هذا العنوان (حركة الأفلاك تأثر على حياة الفرد)
فبحث قليلا عن "تأثير القمر على أجسادنا"
وهذا ماتوصلت اليه (الموضوع من تجميعي وليس من كتابتي )
ان للقمر تأثير على المياه في ظاهرتي المد والجزر
"المد هو تعاقب ارتفاع مياه البحار والمحيطات،
وانخفاضها هو الجزر.
وتحدث هذه الظاهرة مرتين في اليوم بسبب جاذبية القمر والشمس
التي تجعل المياه ترتفع حين يكون الجذب على أشده لتعود فتنحسر نتيجة لدوران الأرض حول محورها.
ولما كان القمر أقرب إلى الأرض من الشمس فإن أثر جذب القمر لمياه البحار والمحيطات يبلغ ضعفي أثر جذب الشمس لها أو أكثر قليلا.
وحين يجذب القمر والشمس المياه من جهة واحدة أو من جهتين متقابلتين
(أي حين يقع القمر والشمس على خط مستقيم وهو ما يحدث حين يكون القمر هلالا وحين يكون بدرا)
فإن الجذب الإضافي الذي تحدثه الشمس يجعل المد أعلى من المعتاد والجزر أدنى من المعتاد.
وحين يكون جذب الشمس على زاوية قائمة بالنسبة إلى جذب القمر
فعندئذ تكون فاعلية الجذب أقل ويكون المد محدودا, وكذلك الجزر."
وبما ان المد والجزر ظواهر تحدث للمياه
فهل تحدث في اجسامنا
علما ان
نسبة الماء في الدم83%.
نسبة الماء في العضلات73%.
نسبة الماء في دهون الجسم25%.
نسبة الماء في العظام22%.
نسبة الماء في الجسم بصفه عامه الثلثي تقريبا
هل للمد والجزر تأثير على الإنسان؟
البعض يذكر
فيزيائياً ليس هناك تأثير يذكر على الإنسان رغم أن هناك مواقع شبه علمية تروج لذلك بشكل خاطئ.
كما أوضحنا سابقاً فإن تأثير المد والجزر يعتمد على عوامل أهمها مدى اتساع المسطح المائي.
المد والجزر لا يظهر أثره الملحوظ حتى في البرك والبحيرات
فكيف نريد أن نلحظه داخل جسم الإنسان وفي الأوردة الدموية التي لا يتجاوز سمكها بضعة مليمترات؟
لكن وإذا حاولنا تفسير الأمر من الناحية النفسية
فإن المد والجزر يختلف تأثيرهما بحسب طبيعة الأشخاص ومدى تفاعلهم مع هذه الظاهرة.
الأمر يشبه دراسة منظر الطبيعة الخضراء على مجموعة من الأفراد
من الناحيه النفسيه
تتفق أساطير الأمم
، على أن اكتمال البدر يؤثر على الحالات النفسية للإنسان وأن فترة اكتماله تعتبر بمثابة حالة طوارئ في المستشفيات العقلية ..
ف العرب
مثلاً كانت تحذر من قرصة العقرب في الليالي القمرية,
وكانت تخشى الذئاب في تلك الليالي لأنها تكون في قمة خبثها وهيجانها..
وفي كتاب "زاد المعاد" يقول ابن القيم الجوزية
حول اكتمال القمر:
"وقد نص الأطباء على أن البلاد الحارة الحجامة فيها أنفع.. وتستحب في وسط الشهر,
لأن الدم في أوله لم يكن قد هاج وتبيغ (كما في وسطه) وفي آخره يكون قد سكن,
أما في وسطه فيكون في نهاية التزايد والهياج.. "
وبقول كذلك ابن سينا
في القانون:
يؤمر باستعمال الحجامة في وسط الشهر حين تكون الأخلاط هائجة بالغة في تزايدها لتزايد النور في جرم القمر.
وفي الغرب
يوجد اعتقاد جازم بأن هناك علاقة بين الجنون وفترة اكتمال القمر
(فلفظ لوناسي بالإنجليزية؛ والذي يعني الجنون مشتق من أحد أسماء القمر: لونا)
وقبل 200 عام كان القانون الإنجليزي يفرق بين المجنون فعلاً, وبين ذلك الذي يعود جنونه لاكتمال البدر.
وكان مجانين"الفئة الثانية" يعاملون بكثير من الرفق والتسامح.
و قديماً
كان من التقاليد الراسخة في المصحات العقلية
إلغاء إجازات العاملين في الليالي البيض, وضرب المجانين قبل يوم من اكتمال القمر
كأجراء وقائي ضد العنف المتوقع منهم في اليوم التالي..!؟
التفسير المنطقي لحدوثها ؟
في دراسة حول هذا الموضوع نشرت عام 1960 على يد الدكتور "ليونارد رافيتز" من جامعة ديوك الأمريكية
وأثبتت أن الشحنات الكهرمغناطيسية التي يطلقها الجسم تتأثر بمجال الأرض المغناطيسي
(والذي بدوره يتأثر بمنازل القمر حول الأرض بحيث تبلغ الشحنات أشدها عندما يصبح القمر بدراً) ..
ويعتقد حالياً أن المرضى العقليين, وغير أسوياء الشخصية أكثر تأثراً باكتمال البدر
من الأسوياء الذين لا يتجاوز تأثير اكتمال القمر عليهم سوى اكتئاب بسيط لا يعرفون له سبباً..
ومنذ زمن طويل اتضح أن معدلات الانتحار تصبح في أقصى حالاتها في "الليالي البيض".
وقد لاحظ المعهد الأمريكي لطب المناخ أن الجرائم التي تتم تحت تأثير المرض العقلي
كالحريق المتعمد, والعنف المبالغ فيه تزيد نسبتها عند اكتمال القمر وأن اختفاؤه وراء السحب الكثيفة لا يمنع ولا يعطل هذه الظاهره
وهذا يعني أن "التأثير" مرتبط بمنازل القمر أكثر من ارتباطه بالقمر نفسه.
هل صيام الأيام البيض له علاقه بالقمر ؟
يقول فهد عامر الأحمدي
من كتاب "حول العالم"
"صيام الأيام البيض من كل شهر قمري
" فلعل من الحكمة فى هذا ان الصيام بما فيه من امتناع عن تناول الماء
يعمل على خفض نسبة الماء في الجسم خلال هذه الفترة
التى يبلغ تأثير القمر فيها على الإنسان مداه،
فيكتسب الإنسان من وراء ذلك الصفاء النفسي والإستقرار ،
ويتفادى تأثيرالجاذبيه، وفي ذلك من الإعجاز العلمى للسنة ما فيه.
فسبحان الله إن الصوم وسيلة للسيطرة على قوى النفس حتى لا يقع في معصية ،
فيتقرب إلى الله به ، ويسيطر على قوى جسده ونزعاتها.
وتحصل له بذلك الراحة والصحة النفسية التى يتمناها كل إنسان فسبحان الله.
ما اعظم صنعه وتدبيره ."